الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«التاجر الصغير».. نجم مهرجان النكهات

«التاجر الصغير».. نجم مهرجان النكهات
2 ابريل 2017 23:08
نسرين درزي (أبوظبي) تتواصل فعاليات مهرجان النكهات في حديقة أم الإمارات بحضور جماهيري واسع يضم ذواقة مأكولات الشارع وهواة طهي الوجبات المبتكرة. ووسط أنشطة ترفيهية وعروض فنية وبصرية، تطل فقرة التاجر الصغير التي تحظى باهتمام متزايد من الزوار. وتهدف المبادرة، التي أطلقها مجلس سيدات أعمال أبوظبي، إلى دعم الفكر التجاري لدى صغار السن ممن يعرضون منتجاتهم للبيع، ويقومون بأنفسهم بتحديد السعر وحساب نسبة الأرباح. واللافت، أن العارضين الصغار يختارون البضاعة التي يروجون لها مع قبول الطلبات، وتوفيرها للزبائن في اليوم التالي. وهي إما أشغال يدوية يصنعونها في البيت أو حلويات ورقائق مالحة يشترونها بالجملة ويبيعونها بالتجزئة. سلع مختارة دانة خالد طفلة مبدعة في الـ11 من عمرها انضمت إلى فعالية «التاجر الصغير» منذ اليوم الأول لافتتاح المهرجان، وهي ملتزمة بدوام عملها من الساعة 4:00 عصراً حتى الساعة 9:00 مساءً بحيث لا تغادر منصة العرض إلا لأداء الصلاة. ودانة، التي تنوي التخصص في علوم الفضاء، قالت إن التجارة أعجبتها وخصوصاً أنها تجني يومياً مبلغاً جيداً من المال أكثر مما دفعته عند الشراء. وذكرت أنها اشترت بضاعتها من مركز مدينة زايد وتضم مجموعة من أدوات زينة الشعر وأكسسوارات الفتيات التي تلقى إقبالاً كبيراً من الزوار ما يسعدها ويشعرها بالثقة. وتحدثت أمها رجاء صبحي عن فخرها بمشاركة ابنتها في «التاجر الصغير»، معتبرة أن المبادرة مفيدة جداً لدعم الجيل الجديد وتوجيهه نحو آفاق أكثر اتساعاً وشمولية. وذكرت أنها لم تكن تتوقع كل هذه الجدية التي لمستها عند ابنتها بمجرد سماعها بالفعالية في حديقة أم الإمارات، حيث أبدت رغبة شديدة في المشاركة. وأوضحت أن البداية كانت في السوق لتجميع السلع المختارة وتجهيز طاولة العرض، وبعد الدخول في أجواء البيع جاء الاتفاق مع دانة بأن تعتمد على نفسها وتستفيد من أرباحها في توسعة رأسمالها لمعاودة شراء ما تحتاجه. وأكدت أن الاستفادة من التجربة الشخصية يفتح مدارك الأطفال للحسابات، ويجعلهم حريصين في مسألة إنفاق المال. أشغال يدوية ببراءة متناهية الذكاء عبر الطفل عبد الرحيم عباسي (8 سنوات) عن سعادته بالمشاركة في «التاجر الصغير». وقال إن فكرة الأشغال اليدوية التي اختارها مع أخويه آدم (6 سنوات) ويزن (4 سنوات) نالت إعجاب زوار المهرجان الذين اشتروا عدداً كبيراً من القطع الفنية. وأكثرها رواجاً، تركيب الأسماء بمكعبات ملونة ووضعها داخل إطارات مزركشة بحسب رغبة الزبون. وذكر عبد الرحيم أنه استفاد من وجوده خلف منصات البيع، لأنه تعرف على حركة السوق وكيف يروج للسلع التي يتاجر فيها. واعتبرت أمه ميسم أن أفضل ما في مشاركة الأطفال في هذا النوع من الفعاليات أنهم يبتعدون قليلاً عن الأجهزة الإلكترونية التي لا تفارق أيديهم. وذكرت أن «التاجر الصغير» ضمن «النكهات» يساعد النشء على النمو الذهني والتطور الاجتماعي، ويفتح أمامه أبواباً للتعارف وكسب المهارات. وقالت ميسم إنها تدرب أبناءها على الأشغال اليدوية التي يملأون بها أوقات فراغهم، وعندما تسنت لهم فرصة المشاركة في المهرجان، وجدوا أنفسهم جاهزين. وهي متفائلة بابنها التي تعرفت خلال الفعالية إلى جوانب جديدة من شخصيته، أهمها أنه قادر على تدبر أموره بنفسه والتواصل مع الناس بلا تردد أو أخطاء. إدارة الأعمال من المشاركين الذين ألهمتهم فعالية «التاجر الصغير» قال محمد أيمن القرّا (15 سنة)، إن فكرة البيع والشراء أعجبته لدرجة أنه قرر التخصص بإدارة الأعمال عندما يدخل الجامعة. وهو يعرض أمام جمهور المهرجان في حديقة أم الإمارات مجموعة من المأكولات الشعبية التي تحضرها أمه في البيت، وكذلك القهوة العربية وشاي الكرك. وإرضاء مختلف الأذواق يبيع للزوار من صغار السن العصائر ورقائق الشيبس التي يربح جيداً من سعرها. ومحمد وهو في الصف العاشر جمع يوم الجمعة 500 درهم كربح صاف جعله يفكر ملياً بأن يتاجر في المستقبل بالمواد الغذائية ومن ثم يوسع رأسماله لخوض تجرة السيارات. وأكدت أمه إيناس أنه من المفيد جداً تدريب النشء الجديد على ضغوطات العمل، وكيفية التواصل مع الناس قبل دخول معترك الحياة. وذكرت أن تجربة ابنها مشجعة جداً، لأنه يأخذ الأمر على محمل الجد وخصوصاً أن الأجواء مشجعة في مهرجان النكهات، حيث يجول الجمهور على منصات العرض ويشجعون الباعة الصغار.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©