الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المحافظون يؤيدون انتخاب نجاد ورفسنجاني يبحث مقاضاته

10 يونيو 2009 03:19
أعلنت الكتلة البرلمانية الايرانية المحافظة في البرلمان، دعمها لإعادة انتخاب الرئيس المنتهية ولايته محمود أحمدي نجاد. وبينما اختتم المرشح الرابع محسن رضائي المناظرات التلفزيونيه باتهام نجاد بتفرده في السلطة، بدأ الرئيس السابق هاشمي رفسنجاني مشاورات حول كيفية مقاضاة نجاد في حالة فوز الأخير، ونفى مهدي كروبي عزمه الانسحاب من السباق الرئاسي، معلنا أنه سيعين أول وزيرة في حال فوزه. ونقلت وكالة الانباء الايرانية الرسمية عن بيان للكتلة التي تضم أكثر من 200 عضو من اصل 290 نائبا في البرلمان «مع أخذ كل المعايير في الاعتبار، فإن نجاد هو المرشح الاكثر كفاءة»، مضيفة أنها «تحترم جميع المرشحين للانتخابات الرئاسية التي ستجري في 12 يونيو الذين لديهم خبرة ذات قيمة وخدموا الشعب». وذكر النواب خصوصا بتصريحات المرشد الاعلى علي خامنئي الذي كان قال في 18 مايو الفائت للناخبين «يجب ألا يصل الى السلطة مرشحون يستسلمون في مواجهة العدو ويهينون الشعب الايراني»، في إشارة الى إبرز منافسي نجاد الذي تربطه علاقات متوترة مع الدول الغربية. وذكرت مصادر ايرانية ان رفسنجاني أرسل أمس الى مدينة قم وفدا من أربع شخصيات للتشاور مع مراجع الدين حول التعاطي المستقبلي مع نجاد في حالة فوزه. وقالت إن رفسنجاني مصمم على مقاضاة الرئيس أمام القضاء وأن وساطات خامنئي لم تفلح في جسر الهوة بين الجانبين. إلى ذلك استمرت الاصطدامات بين انصار المرشحين، وكذلك عمليات الاعتداء على مراكز الحملات الدعائية. وكان نجاد هاجم منافسيه موسوي ومهدي كروبي وهما رجلا دين لهما ماض ثوري، غير أن مصدر ثروتهما الشخصية كانت حتى الآن من المواضيع المحظور طرحها. أما خصمه الثالث الرئيس السابق للحرس الثوري محسن رضائي، فهاجمه بشدة منتقدا تفرده في ممارسة السلطة. واكتفى نجاد بتبرير انتقادات خصمه بـ«قلة معرفته في إدارة الشؤون الجارية». وكان رد رضائي أن «أحد اهم أخطاء نجاد هو اعتقاده بأنه أخصائي في كل شيء» معتبرا أنه «خلق فراغا حوله ولا يوجد أي شخص بمأمن في محيطه». وقال «لو كنت قد عملت مع النخبة لما كنت عانيت هذا القدر من المشاكل، ولكنه عمل صعب لأن النخبة ليست عبدة لأحد». واعتبر أنه «يتوجب على نجاد أن يغير تفكيره». وتميز رضائي عن منافسيه الآخرين بأنه استعان بأرقام محددة، فقال وهو دكتور في الاقتصاد، إن «اقتصاد إيران يعاني التضخم والركود»، مضيفا أن «نسبة نمو الاقتصاد كان معدلها 6% لكنها ستكون أدنى هذا العام وقد تتراجع إلى ما دون 4% خلال عامين». واستند رضائي إلى أرقام المصرف المركزي ليوضح أن نسبة ارتفاع الأسعار ازدادت من 11,9% عام 2006، الى 25,4% عام 2008. واستخدم تعابير قاسية بحق نجاد مؤكدا أنه «لا يريد استخدام كلمة كاذب». وخاطب الشخص الذي يدير المناظرة قائلا «لا أقول إن نجاد كاذب، لكن هذا التلاعب بالأرقام غير صحيح». وفي غضون ذلك أعلن كروبي أنه لن ينسحب من الانتخابات وكذب تقارير تحدثت عن انسحابه لصالح موسوي. وقال للصحفيين «في يوم الانتخابات سأبقى حتى الصباح، وسأكافح فرق الارشاد التي تتابع الحجاب ولن أسمح لهم بمطاردة النساء».
المصدر: طهران
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©