رأس الخيمة (وام) - ثمن صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، دور العلماء والباحثين في التصدي للتحديات المستقبلية التي تواجه العالم في مجالات البيئة والصحة والطاقة النظيفة والتغيرات المناخية، من خلال الدراسات والبحوث العلمية المتخصصة التي تتبنى أفضل الممارسات العالمية في مجال البحث العلمي، لتقدم الحلول الناجعة للعديد من تلك التحديات التي أصبحت تستحوذ اهتمام العالم في الوقت الراهن.
جاء ذلك، خلال افتتاح صاحب السمو حاكم رأس الخيمة صباح أمس، فعاليات الورشة الدولية الخامسة للمواد المتقدمة “آي دبليو إيه إم 2013” التي ينظمها مركز أبحاث رأس الخيمة للمواد المتقدمة، بحضور الشيخ سالم بن سلطان بن صقر القاسمي رئيس دائرة الطيران المدني، ورؤساء ومديري الدوائر المحلية والعلمية.
وتهدف الورشة التي تستمر ثلاثة أيام بمشاركة 27 عالماً وباحثاً من 24 بلداً من الإمارات وأميركا وأوروبا وكوريا والهند، إلى استعراض ومناقشة أبحاث في التكنولوجيا المتقدمة في الطاقة والهندسة الكهربائية والضوئية والبيئة وتنقية المياه والعلوم الصحية.
ورحب صاحب السمو حاكم رأس الخيمة، خلال افتتاحه الورشة، بالعلماء المشاركين على أرض الإمارات، مؤكداً أهمية توحيد الجهود العلمية والبحثية، وتوسيع مجال التعاون العلمي بين مختلف الباحثين حول العالم، للوصول لأفضل الطرق والأساليب التي يمكنها تحقيق الرفاهية والأمن والسلامة للشعوب في العالم من دون الإخلال أو التهاون بسلامة البيئة والحياة الطبيعية على كوكب الأرض.
وأشار إلى أنه من المنتظر من العلماء والمتخصصين تسخير إمكاناتهم وخبراتهم في تقديم مشاريع بحثية تصب في مصلحة البشرية والحياة الطبيعية ومناقشتها مع نظرائهم من الباحثين، لتكون خطوة نحو المزيد من التعاون والتنسيق العلمي.
وأوضح سموه، أهمية تبني تنظيم الملتقيات العلمية والورش الدولية التي تسعى إلى تكثيف الجهود العلمية بين مختلف الجامعات ومؤسسات البحث العلمي في العالم، واستعراض أهم المستجدات التي تم التوصل إليها في مختلف المجالات البحثية، وكذلك تبادل الخبرات والآراء حول مختلف البحوث سعياً نحو تعزيز مجالات البحث العلمي والتكامل في مجال البحوث والتعليم والابتكار، معرباً عن سعادته بهذا التجمع من العلماء والباحثين في إمارة رأس الخيمة للعام الخامس على التوالي.
من جانبه، أشاد البروفيسور انطوني كي رئيس المجلس العلمي لمركز أبحاث رأس الخيمة للمواد المتقدمة، بالدعم المقدم من جانب صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي للمركز، وحرصه على تنظيم الورشة الدولية للمواد المتقدمة بشكل سنوي، مؤكداً أن الورشة باتت تكتسب عاماً بعد عام سمعة طيبة في الأوساط العلمية في العالم، حيث يحرص العلماء والمهتمون بالعلوم والتكنولوجيا الدقيقة على المشاركة وحضور فعاليات الورشة.
وأشار إلى أن الورشة في دورتها الخامسة هذا العام ستركز على مناقشة مجالات الطاقة والصحة والبيئة، حيث سيتم تقديم أوراق عمل حول عدد من البحوث في مجال الطاقة، مثل تحويل الطاقة الشمسية إلى كهرباء أو وقود، وتحويل الغازات مثل الهيدروجين وثاني أكسيد الكربون إلى وقود سائل صديق للبيئة لمواجهة التحديات البيئية والمناخية التي تسببها عملية استخدام الوقود الأحفوري.
وأضاف أن الورشة تستعرض أبحاثاً حول إمكانية استخدام المواد المتقدمة الدقيقة في علاج أمراض السرطان في مجال الصحة، إضافة إلى أبحاث تلوث الهواء عن طريق تحويل العوادم الملوثة للهواء إلى غازات طبيعية، بالاعتماد على الطاقة الشمسية، علاوة على أبحاث في تحلية المياه.
وأوضح أن من بين المتحدثين في الورشة، باحثين من الأكاديمية الأميركية للعلوم التي تعد أكاديمية علمية كبرى في العالم، وصنفت أبحاثها الأولى في العالم حسب المجلة العلمية للأبحاث الأميركية، بالإضافة إلى أساتذة جامعيين من الإمارات والبحرين وأميركا وأوروبا وآسيا، كما تم اختيار طلاب في الدراسات العليا من أميركا وأوروبا وآسيا لحضور الورشة الدولية في رأس الخيمة، وتقديم أوراقهم البحثية.
ولفت رئيس المجلس العلمي لمركز أبحاث رأس الخيمة للمواد المتقدمة، إلى أن مختبر الشيخ صقر للأبحاث العلمية الذي يتم إنشاؤه حالياً في جامعة بنجلور الهندية في الهند، بإشراف مركز رأس الخيمة للمواد المتقدمة، بتكلفة تصل إلى ثلاثة ملايين دولار، من المتوقع افتتاحه خلال شهر أغسطس من العام الجاري.
عدد اليوم
