الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

فيلانويفا: أعتز بمشواري مع الشباب أكثر من تجربة إنجلترا

فيلانويفا: أعتز بمشواري مع الشباب أكثر من تجربة إنجلترا
12 مايو 2016 03:40
منير رحومة (دبي) لم يتمالك التشيلي كارلوس فيلانويفا مشاعره، وهو يقف داخل استاد مكتوم بن راشد، مودعاً جماهير الشباب، بعد رحلة نجاح استمرت 7 مواسم كاملة، وانهمرت الدموع من عينيه، وهو يلقي التحية على المشجعين والمسؤولين والعاملين. مشوار فيلانويفا مع «الأخضر» عبارة عن قصة عشق حقيقية، بدأت منذ قدومه من بلاكبيرن الإنجليزي في موسم 2009 - 2010، وسحر القلوب بفنياته ومهاراته، وكسب احترام الجميع بأخلاقه العالية، ولقبته الجماهير بـ «المايسترو» ومنحته تجربته الفريدة في دورينا لقب «عميد الأجانب»، بعد أن قضى سبعة مواسم ناجحة مع الفريق نفسه. في ختام مسيرته مع «الجوارح»، التقت «الاتحاد» كارلوس فيلانويفا، بعد أن عاش يوماً استثنائياً في ختام دوري الخليج العربي، حيث حرصت إدارة الشباب على تكريمه بالورود، تعبيراً عن امتنانها لما قدمه للفريق على مدار المواسم الماضية، وعن ذلك قال فيلانويفا: عشت يوماً خاصاً في وداع الجماهير والمسؤولين واللاعبين والعاملين في النادي، حيث كانت لحظات وقوفي على أرض الملعب، متوجهاً للجماهير أشبه باستعراض مشاهد فيلم قصير لسبعة مواسم قضيتها داخل «القلعة الخضراء»، مليئة بالذكريات الجميلة. وأشار إلى أنه عايش العديد من المسؤولين والمدربين واللاعبين، وتربطه علاقات صداقة ومحبة بالجميع، حيث يحمل في ذاكرته الأشياء الجميلة التي جعلت محطته في دوري الخليج العربي ناجحة بجميع المقاييس، تولى خلالها حمل شارة كابتن الشباب، والفوز بثلاثة ألقاب، هي كأس اتصالات سابقاً، وبطولتا الأندية الخليجية، إضافة للوصول إلى العديد من الأدوار النهائية، وخوض مشاركات آسيوية. وعن سر البقاء 7 مواسم متتالية مع الفريق نفسه، أجاب: وجدت كل سبل الراحة في نادي الشباب، حيث الأجواء الأسرية التي تميز الفريق، والعلاقات الوطيدة بين اللاعبين والمسؤولين والجماهير تحفز أي لاعب على العطاء والتألق، لذلك عملت بجدية من أجل نيل ثقة الفريق، وإسعاد الجماهير، وترك بصمة في تاريخ النادي. واعترف فيلانويفا بأن انتقاله من بلاكبيرن الإنجليزي إلى الشباب كان أشبه بالمغامرة بالنسبة إليه في البداية، لأنه لا يعرف أجواء الكرة في المنطقة، إضافة إلى أنه كان يطمح في النجاح بالدوريات الأوروبية، مضيفاً في الوقت نفسه أنه كان يتوقع أن يلعب لموسم أو اثنين، ثم يعود مجدداً إلى الدوري الإنجليزي، إلا أن وجهة نظره تغيرت تماماً، بعد أن وجد كل ظروف الراحة في الدوري الإماراتي، مؤكداً أنه لم يندم على اختياره الشباب، واللعب في الدوري الإماراتي، رغم العروض التي تلقاها، سواء للعودة إلى إنجلترا أو اللعب بالتشيلي والبرازيل، مشيراً إلى أن تجربته كانت ناجحة ويعتز بها، لأنها أضافت إليه الكثير في مشواره الكروي، أكثر من اللعب بالدوري الإنجليزي، عندما وجد بعض الصعوبات للتأقلم، كما أن السنوات التي قضاها في الإمارات تمثل مرحلة مهمة من حياته، لأنه حضر إلى دبي عازباً، وتزوج بعد ذلك، والآن ينتظر «ولي العهد» 20 مايو الجاري، ليصبح أباً. أما فيما يتعلق بمستقبله الكروي، كشف فيلانويفا عن أنه تلقى بعض العروض المحلية، ومن بعض دوريات المنطقة، بالإضافة إلى عروض أخرى في تشيلي، حيث لا تزال المفاوضات في بدايتها، مشدداً على أنه يريد الاستمرار في الإمارات خياراً أول، لأنه أحب هذا البلد الجميل، ويريد أن يواصل الاستمتاع باللعب في دوري الخليج العربي. الخامس أقل من الطموحات بعد إنهاء الشباب الدوري في المركز الخامس، والتراجع في جدول الترتيب مقارنة بالموسم الماضي الذي أنهاه في المركز الثالث قال فيلانويفا: لم نوفق خلال هذا الموسم على جميع المستويات، حيث فشل «الأخضر» في التأهل إلى دور المجموعات في «الآسيوية»، ثم خرج من بطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة، واخفق في التتويج بلقب كأس الخليج العربي، بالإضافة إلى إنهاء سباق الدوري في مركز لا يليق بالشباب، لأن إمكانيات «فرقة الجوارح» تؤهل اللاعبين لتحقيق الأفضل والوجود على منصات التتويج. وأكد فيلانويفا أن اللاعبين بذلوا كل ما في وسعهم، من أجل إنقاذ الموسم، والبقاء في دائرة المنافسين في مختلف المسابقات، إلا أن الأمور لم تمض في الطريق الصحيح، وأنهى الشباب موسمه بشكل بعيد عن الطموحات. وعن مستقبل الشباب، شبه فيلانويفا «فرقة الجوارح» بنادي «ليستر ستي» الإنجليزي المتوج بلقب الدوري مؤخراً في إنجاز أشبه بـ «المعجزة الكروية»، حيث إن العديد من عوامل التشابه موجودة بين الفريقين، وأبرزها الحماس والروح الانتصارية والرغبة في تحقيق الألقاب والبطولات والتكاتف بين اللاعبين والمسؤولين. وطالب فيلانويفا زملاءه بالإيمان بإمكانياتهم والثقة في النفس، مشيراً إلى أن الميزانية الكبيرة والتعاقد مع مشاهير اللاعبين والمدربين بالنسبة لبعض الأندية الكبيرة، لا يضمن بالضرورة الفوز بالألقاب والبطولات إذا لم تكن العوامل النفسية والمعنوية موجودة والسلاح الأول في الملعب. إعادة اكتشاف عن أفضل المدربين الذين تدرب تحت قيادتهم خلال المواسم السبعة التي لعبها في الشباب، أكد فيلانويفا أنه يكن كل التقدير والاحترام لمختلف الأجهزة الفنية التي دربت «فرقة الجوارح»، إلا أنه يدين بالفضل الكبير للبرازيلي باولو بوناميجو، حيث أعاد اكتشافه، ومنحه الثقة في النفس، وجهزه لتولي قيادة الفريق، والقيام بدور القائد في الملعب، مؤكداً أن بوناميجو أسهم بقدر كبير في تطوير مستواه بعد الانتقال من بلاكبيرن الإنجليزي إلى الدوري الإماراتي، وتوج معه ببطولتين في سنة واحدة، وهما بطولة كأس اتصالات، وبطولة أندية الخليج، مؤكداً أن مرحلة بوناميجو أهلته لتقديم مستويات جيدة والظهور بحقيقة إمكانياته وأفادة فريقه. مؤشرات تتويج الأهلي ظهرت منذ البداية دبي (الاتحاد) عن تتويج الأهلي بلقب دوري الخليج العربي، اعترف فيلانويفا بأن «الفرسان» استحق درع الدوري، لأنه قدم موسماً متميزاً على جميع المستويات، وقدم الفريق مؤشرات إيجابية تؤكد أنه الأقدر على إكمال الموسم بالقوة نفسها وحسم اللقب. وأضاف أن وصول الأهلي إلى نهائي دوري أبطال آسيا في نوفمبر الماضي، علامة واضحة تدل على الإمكانيات الكبيرة التي يتمتع بها الفريق، من لاعبين متميزين وجهاز فني قدير، ودعم مالي كبير، وهو ما انعكس على المستوى المحلي بالنجاح في الصعود إلى منصة التتويج في ختام الموسم. وأشار فيلانويفا إلى أن الفريق البطل يجب أن يملك مؤهلات الحفاظ على مستواه طوال الموسم، لأن الثبات على النتائج الإيجابية يحتاج إلى عوامل كثيرة إذا توفرت فإن الفريق يكون ضمن المرشحين للفوز باللقب. تشجيع تشيلي للاحتفاظ بلقب «المئوية» دبي (الاتحاد) عن قرب انطلاقة كأس أمم أميركا الجنوبية في 4 يونيو المقبل بأميركا، وتوقعاته لمشوار تشيلي في الاحتفاظ باللقب ، أوضح فيلانويفا أنه سيكون في مقدمة مشجعي منتخب بلاده في البطولة، حيث ينوي حضور البطولة والاستمتاع بهذه الدورة الاستثنائية التي تحتفل خلاها بالدورة المئة. وقال: المنتخب التشيلي يملك جيلاً متميزاً من اللاعبين، ويعيش أفضل فتراته، مما يجعله قادراً على الاحتفاظ باللقب، وتأكيد حقيقة إمكانياته. واعترف فيلانويفا بأن المهمة لن تكون سهلة، في ظل وجود منتخبات أخرى قوية وجاهزة مثل الأرجنتين والبرازيل وكولومبيا، مشدداً على أن البطولة لها طابعها الخاص، لأن أغلب مبارياتها عبارة عن «ديربيات» ساخنة، يصعب التوقع بنتيجتها. وأشار أيضاً إلى أنه كان موجوداً الموسم الماضي في تتويج منتخب تشيلي باللقب الأول له، ويتمنى أن يتكرر هذا الإنجاز الشهر المقبل. 3 مواسم استثنائية في «الأبطال» دبي (الاتحاد) بعد 7 مواسم مع الشباب، سألنا فيلانويفا عن تقييمه دوري الخليج العربي، وما حققه خلال السنوات الأخيرة، قال: هناك تطور ملحوظ من موسم إلى آخر، سواء على المستوى الفني أو التنظيمي، حيث شهدت المسابقة تدرجاً نحو الأفضل، بشكل يؤكد الجهود المبذولة من أجل الارتقاء باللعبة. وأضاف: المشاركات الآسيوية للأندية الإماراتية في دوري أبطال آسيا هي المرآة الحقيقة لما وصل إليه الدوري، من مستوى فني، لأن القدرة على منافسة الفرق الآسيوية القوية هو المقياس الحقيقي لما وصلت إليه أنديتنا من تطور وارتقاء. وأكد فيلانويفا أن المواسم الثلاثة الأخيرة لدوري أبطال آسيا، شهدت تأهل فريقين في كل موسم إلى الدور الثاني، على عكس السنوات الماضية التي كانت المشاركة خلالها سلبية، ولا تتجاوز وصول فريق واحد إلى الدور الثاني. وشدد على أن وصول الأهلي إلى المباراة النهائية، في الموسم الماضي، ومنافسته بجدية على اللقب القاري، يعكس تطور الدوري. وأشاد فيلانويفا بجهود اتحاد الكرة والأندية للارتقاء باللعبة في الإمارات، مشيراً إلى أن حرص المسؤولين على جلب أفضل الأجهزة الفنية التي لها الخبرة والتجربة، وأميز اللاعبين الأجانب المتألقين، دليل واضح على الرغبة في الوصول إلى مستويات متطورة وتحقيق نجاحات محلية وخارجية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©