الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

عبدالله بن زايد يؤكد الحرص على تعزيز التعاون مع كوريا الجنوبية

24 فبراير 2013 23:54
سيؤول (وام) - أشاد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، بمسيرة العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات وجمهورية كوريا الجنوبية وتطورها بشكل مستمر، بفضل المتابعة والاهتمام والدعم التي تلقاها من قيادتي البلدين، صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وفخامة الرئيس السابق لي ميونغ باك، وحرصهما المستمر على تعزيز التعاون الاستراتيجي وفتح آفاق جديدة للعمل المشترك في مختلف المجالات. وأعرب سموه، في كلمة له بثتها وكالة الأنباء الكورية أمس، بمناسبة زيارته لكوريا الجنوبية التي يحضر خلالها حفل تنصيب فخامة الرئيسة الجديدة لكوريا بارك قوين هيه، عن أمله في أن يتواصل العمل من أجل تعزيز أواصر العلاقات الثنائية، وتفعيل الشراكة الاستراتيجية الاقتصادية والاستثمارية والعلمية والتكنولوجية القائمة بين بلدينا، وفتح مجالات جديدة للوصول بالتعاون المشترك إلى المستوى الذي نطمح إليه في تحقيق المصالح المشتركة وفي الوقت نفسه يعزز حرصنا على العمل في حفظ الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي. وقال سموه: “بمناسبة زيارتي لجمهورية كوريا الجنوبية الصديقة، يسعدني أن أتوجه بهذا الحديث إلى شركائنا في القيادة والحكومة والشعب الكوري الصديق، وأن أعرب بهذه المناسبة عن إعجابي بما حققته بلادكم من تطور ورقي على المستويات كافة، متمنياً لكم المزيد من التقدم والازدهار”. وأضاف: “تأتي الزيارة لبلادكم الجميلة، وهي الثالثة منذ أول زيارة لي في شهر يونيو 2009، وقد تطورت العلاقات الثنائية بين بلدينا بشكل كبير ومستمر، بفضل المتابعة والاهتمام والدعم التي تلقاها من قيادتي البلدين صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وفخامة الرئيس السابق لي ميونغ باك رئيس جمهورية كوريا الجنوبية، وحرصهما المستمر على تعزيز التعاون الاستراتيجي، وفتح آفاق جديدة للعمل المشترك في مختلف المجالات”. وقال سموه في كلمته: “نأمل أن تسهم زيارتنا هذه التي نشارك خلالها في حفل تنصيب فخامة الرئيسة بارك قوين هيه في مواصلة العمل من أجل تعزيز أواصر العلاقات الثنائية، وتفعيل الشراكة الاستراتيجية الاقتصادية والاستثمارية والعلمية والتكنولوجية القائمة بين بلدينا، وفتح مجالات جديدة للوصول بالتعاون المشترك إلى المستوى الذي نطمح إليه في تحقيق المصالح المشتركة وفي الوقت نفسه يعزز حرصنا على العمل في حفظ الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي”. وأضاف سموه: “إننا في دولة الإمارات العربية المتحدة نشعر بالرضا والارتياح للنمو المتسارع الذي تحقق منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين بلدينا في عام 1980، وتشكيل اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي في العام 2005، وتشكلت خلال سنوات قلائل منظومة متكاملة للشراكة الاستراتيجية شملت مختلف الجوانب بما في ذلك الطاقة النووية السلمية والطاقة المتجددة والنفط وتنمية الموارد البشرية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بالإضافة إلى المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والعلمية والاجتماعية والزراعية والبيئية وغيرها”. ولفت سموه، أن دولة الإمارات تعد ثاني أكبر شريك اقتصادي لكوريا في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فقد ارتفع حجم التبادل التجاري بين البلدين من 17?7 مليار دولار في عام 2010 إلى 22 مليار دولار بنهاية عام 2011. وقال: “أنتهز هذه الفرصة السانحة لأحدثكم وأطلعكم على جوانب سياسة دولة الإمارات ونهجها في علاقاتها الخارجية مع العالم التي ترتكز على قواعد استراتيجية ثابتة تتمثل في الحرص على التزامها بميثاق الأمم المتحدة، واحترامها للمواثيق والقوانين الدولية، وإقامة علاقات مع جميع دول العالم على أساس الاحترام المتبادل، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للآخرين، والجنوح إلى حل النزاعات بالحوار والطرق السلمية، والوقوف إلى جانب قضايا الحق والعدل، والإسهام الفعال في دعم الاستقرار والسلم الدوليين”. وأضاف: “اعتمدت دولة الإمارات مبادئ سيادة التسامح والتعايش السلمي أساساً في العلاقات الإقليمية والدولية وإشاعة مفاهيم الصداقة بين الأمم والدول. وعملت انطلاقاً من هذه المفاهيم على إقامة علاقات شراكة استراتيجية سياسية واقتصادية وتجارية وثقافية وعلمية وتربوية وصحية مع العديد من الدول في مختلف قارات العالم مما عزز من المكانة المرموقة التي تتبوأها في المجتمع الدولي”. وعلى الصعيد الداخلي، قال سموه: وضعت دولة الإمارات منظومة مترابطة من السياسات والاستراتيجيات الوطنية لبناء الإنسان وتعزيز حقوقه، وعملت على توفير أرقى مستويات الرخاء والرفاهية والعيش الكريم للمواطنين، وذلك من خلال الارتقاء بنظم التعليم والرعاية الصحية، والتركيز على التنمية المجتمعية وتطوير الخدمات الحكومية. كما عملت على الارتقاء بخدماتها الحكومية كافة وتقديم أفضلها، التي تتسم بالتميز والجودة والمستوى العالمي لكل من يقيم على أرضها دون تمييز وعززتها بميثاق حكومي يشكل حجر الأساس في التزامها بحماية الحقوق الأساسية للمتعاملين”. وأضاف سموه: “تستضيف دولة الإمارات كدولة جاذبة للعمل فيها على أراضيها الملايين من العاملين من نحو 200 جنسية من مختلف دول العالم ينعمون مع عائلاتهم بمستوى جيد من الإقامة والمعيشة والأمن والاستقرار، ويتمتعون بحقوقهم كاملة التي تنظمها قوانين صارمة لعلاقات العمل، إضافة إلى حريتهم في ممارسة معتقداتهم وشعائرهم الدينية بحرية وأمان. وتكفل هذه الحقوق فيما تكفل ضمان حصولهم على رواتبهم في موعدها والرعاية الصحية وتوفير السكن اللائق بالإضافة إلى حقوقهم في تحويل مدخراتهم إلى أسرهم في بلدانهم”. وقال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية: “إن احترام حقوق الإنسان يعتبر مكوناً أساسياً من مبادئ دولة الإمارات التي حققت إنجازات ومكاسب ملحوظة في هذا السياق أهلها لفوزها بأغلبية ساحقة بعضوية مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة خلال الفترة من 2013 إلى 2015 ما يعزز التزامها كعضو نشط في المجتمع الدولي وبشكل فرصة للمساهمة في الجهود الدولية الرامية إلى تحسين أوضاع حقوق الإنسان في جمع أنحاء العالم”. واختتم سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، كلمته قائلاً: “أرجو أن تتيح لنا هذه الزيارة فرصة مناقشة السبل الممكنة لتعزيز التعاون أكثر بين البلدين على صعيد العلاقات الثنائية والقضايا الدولية، ونحن على ثقة بأن السنوات المقبلة ستشهد استمراراً في نمو علاقات الشراكة المتينة التي تربطنا مع كوريا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©