الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

قصص الأمل والإيجابية

قصص الأمل والإيجابية
2 ابريل 2017 23:16
احتلت الإمارات صدارة المنطقة والعالم في تصدير السعادة والخير والعطاء وكافة المفردات الإيجابية التي أصبحت سمة قيادة وأسلوب حياة شعب يشهد له العالم بأنه من أسعد شعوب الأرض، ومبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، التي أطلقها منذ أسابيع بعنوان «صناع الأمل» هي حلقة جديدة من حلقات تحفيز المجتمع العربي كله لنفض الطاقات السلبية عنه وتحدي الذات والصعوبات وتقديم آلاف القصص التي تعطي القدوة ليس في مساعدة الآخرين فقط بل في تطوير حياتهم أيضاً. 50 ألف قصة أمل إيجابية رقم مهم يعطي دلالة بأن العرب لا يزالون بخير، ورغم كافة ملوثات الخريف العربي والفقر والحرب والفساد لا تزال التربة خصبة قادرة على أن تزهر خيراً وتتفاعل مع الدعوات الإيجابية، وكل قصة من القصص الخمسين ألف يقف ورائها المئات أو الآلاف من الشباب العربي، يؤكدون تصميماً لا يلين لتحسين الواقع العربي ونشر بذور الإيجابية والأمل. الآن يقرأ العالم العربي من المحيط إلى الخليج قصة نسرين السودانية التي علمت 4500 سيدة الحرف اليدوية وتصميم المفروشات والعطور من خلال «أكاديمية لتنمية القيم والمهارات»، وسامي السوري الذي أسس منصة إلكترونية تقدم دورات تعليمية مجانية من جامعات عالمية يستفيد منها الشباب السوري في مناطق النزاع، وأصبحنا نعرف عائشة الإماراتية التي تدير مركزاً تطوعياً في رأس الخيمة لخدمة الأطفال المصابين بالتوحد و«عم موسى» الأردني الذي يساعد يومياً مئات التلاميذ الصغار على عبور الشارع وجهاد الفلسطيني الذي أطلق مشروعاً يستكمل الطلاب الفلسطينيون دراساتهم الجامعية واستفاد من المبادرة 2400 طالب. هذه القصص نقطة في بحر الإيجابية الذي نغفل عنه وسط ظروف ومشاكل يومية وحياتية كثيرة، فلا أحد ينكر أن حياة العرب ليست بألف خير، ولا أحد يغفل منا معاناة المواطن العربي الذي يعاني من ألف مشكلة تبدأ بضيق الحال إلى ضيق الوطن، ولكن الدرس الأول الذي نتعلمه من هذه القصص أن بعضاً من بلاد تعاني حروباً وأزمات طاحنة، ولكن هذا لم يكن عائقاً عن تحدي ظرف سياسي أو احتلال غاشم أو مشاكل مادية، فالإرادة دوماً أقوى من كافة العقبات، ألم يفكر السلبيون أن الإمارات التي تباهي الأمم وتتفوق عليهم في الاقتصاد والبنيان والعمار كانت منذ 45 عاماً فقط صحراء؟ ولكن القيادة الرشيدة نجحت بإيجابية والإرادة والتصميم في تغيير خريطة المنطقة وتغيير حياة المواطنين وحياة الشعوب أجمعها، وهذا هو مربط الرأس، علينا أن نعيد التفكير في أسلوب حياتنا ونستشعر ذاتنا وإرادتنا ونفتح أبواب الأمل والتفاؤل، والأهم من ذلك إذا لم نستطع فتحها فلا يجب أن نغلقها. يوسف أشرف - أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©