الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

انشقاق سفيري ليبيا في الأمم المتحدة ولشبونة

27 فبراير 2011 14:10
عواصم (وكالات) - أكد المندوب الليبي الدائم في الأمم المتحدة عبدالرحمن شلقم تخليه عن العقيد معمر القذافي، كما فعل مساعده إبراهيم الدباشي الاثنين الماضي، داعياً لإنقاذ ليبيا وشعبها من أعمال القمع التي يتعرض لها المتظاهرون المناوئون للنظام الحاكم، وفق ما أفاد دبلوماسي في الأمم المتحدة الليلة قبل الماضية. وأعرب المندوب الذي كان حتى أمس الأول وفياً لنظام القذافي، عن تنديده أمام مجلس الأمن “بالتجاوزات” المرتكبة في بلاده. وقال “رجاء أيتها الأمم المتحدة انقذي ليبيا. فلنتجنب إراقة الدماء والقتل”. وأضاف بصوت عكس شعوراً بالتأثر “أرجوكم، أرجوكم، اعتمدوا قراراً شجاعاً”. وتابع “من المهم للشعب الليبي، أن يتخذ مجلس الأمن الآن قراراً حقيقياً لوقف إراقة الدماء”. وقال أيضاً “لا يمكن أن تكون قائداً أو ملكاً أو رئيساً إذا ما كنت تقتل شعبك”. وتمثل هذه التصريحات انعطافاً كاملاً للمندوب الليبي الذي ظل يردد في الأيام الماضية إنه صديق للقذافي ولا يمكنه التخلي عنه. وشكك شلقم في كلمة مقتضبة ألقاها أمام اجتماع لمجلس الأمن الدولي عقد الليلة قبل الماضية لبحث الأوضاع والتطورات في ليبيا، في حقيقة المظاهرات المؤيدة للقذافي التي عرضها التلفزيون الليبي، مشيراً إلى أن القذافي أخرج الأطفال من دور الرعاية الاجتماعية وألبس الجنود ملابس مدنية للمشاركة في مظاهرات مؤيدة له. من جهته، قدم سفير ليبيا في البرتغال علي إبراهيم استقالته مندداً بما وصفه بنظام “فاشي ومستبد وظالم”، ودعاه إلى ترك الحكم فوراً. وقال السفير في بيان أرسله إلى وكالات الأنباء مساء أمس الأول “أعلن التخلي عن كل مهامي الوظيفية والسياسية والإدارية لدى هذا النظام الفاشي المستبد والظالم الذي لا يوجد أمامه بديل سوى ترك السلطة فوراً”. وأضاف “أعلن في الوقت نفسه انضمامي إلى ثورة 17 فبراير الفتية التي اعتبر نفسي من الآن عضواً فيها واضعاً كل خبراتي وقدراتي في خدمتها”. وكان سفيرا ليبيا في فرنسا واليونسكو أعلنا صباح أمس الأول، استقالتيهما منددين بـ”القمع في ليبيا” وانضمامهما إلى “الثورة” ضد العقيد القذافي. وتخلى عشرات من المبعوثين الليبيين والموظفين في السفارات حول العالم عن القذافي، وكذلك وزراء في حكومته ومسؤولون كبار وأعضاء في قواته المسلحة. وانضم الوفد الليبي في الجامعة العربية أمس الأول، إلى صفوف المنشقين مستنكراً الحملة الدموية التي يقوم بها القذافي ضد المحتجين. ولم تتوافر معلومات فورية عن مكان إبراهيم الدريدي وهو السفير الليبي في سويسرا وممثل المصالح. وقال ليبيون في المنفى في سويسرا إن الدريدي قد تخلى عن النظام الليبي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©