الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أبوظبي تجدد التزامها بتبني حلول الطاقة المتجددة رغم الأزمة العالمية

أبوظبي تجدد التزامها بتبني حلول الطاقة المتجددة رغم الأزمة العالمية
11 يونيو 2009 01:12
جددت إمارة أبوظبي التزامها بتبني حلول الطاقة المتجددة رغم الأزمة الاقتصادية العالمية وأكدت أن مشروعاتها في هذا المجال تسير وفق الجدول الزمني الموضوع والتي تتضمن توفير ما لا يقل عن 7 في المائة من إجمالي إنتاج الكهرباء في الإمارة من مصادر متجددة للطاقة بحلول عام 2020، فيما تسهم مبادرة «مصدر» في إنشاء سوق محلية للطاقة المتجددة بقيمة تتراوح ما بين 6 إلى 8 مليارات دولار، ما يشكل فرصة استثمارية كبيرة للعديد من الشركات المحلية والعالمية، بحسب الدكتور سلطان أحمد الجابر الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر). وأوضح أن أبوظبي تعمل على تعزيز مواردها وخبراتها الواسعة في الأسواق العالمية للطاقة والبناء عليها وصولا إلى تقنيات المستقبل، حيث يتمثل الهدف الأساسي لمصدر في إبراز ريادة أبوظبي كمركز عالمي لأبحاث وتطوير الطاقة المتجددة وتحقيق التوازن الفاعل لموقعها القوي في سوق الطاقة العالمية. وقال في تصريح له أمس على هامش فعاليات المنتدى الأوروبي لطاقة المستقبل المقام حاليا بمدنية بيلباو الإسبانية وتختتم فعالياته اليوم إن مصدر تنتظر التصويت الذي سيجري بمنتجع شرم الشيخ المصري في التاسع والعشرين من يونيو الجاري، حيث ستصوت 83 دولة يمثلون الأعضاء المؤسسين للوكالة الدولية للطاقة الجديدة المعروفة اختصارا باسم «إيرينا». وأشار إلى أن كفة أبوظبي وألمانيا متساوية فيما يتعلق بالدولة التي ستكون المقر الدائم للوكالة، لافتا إلى أن كل من الدنمارك والنمسا قد تقدمتا بطلب لاستضافة المقر. و كشف عن أن الشركة في موقع استراتيجي يخولها استثمار الاهتمام العالمي المتزايد في تقنيات الطاقة المتجددة والاستفادة من الجدوى الاقتصادية لهذا القطاع على المدى الطويل. وأشار أن مصدر تسعى لتأسيس قطاع اقتصادي جديد كليا يقوم على هذه الصناعات المبتكرة في أبوظبي، والذي من شأنه دعم التنوع الاقتصادي وتنمية القطاعات المرتكزة على المعرفة. وأضاف أنه من الأهداف وثيقة الصلة أيضا تسويق هذه التقنيات وغيرها في مجالات الطاقة المستدامة وإدارة الكربون والحفاظ على المياه حيث ستلعب مصدر دورا حاسما في الارتقاء بإمارة أبوظبي من مرحلة استهلاك التكنولوجيا إلى إنتاجها. وأضاف أنه في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية تأكد في المقابل على متانة قطاع الطاقة المتجددة الذي يشهد نمواً متواصلاً، حيث إن الكثير من المبادرات العالمية تدعو لزيادة الاستثمار بتقنيات الطاقة المتجددة وتوفيرها في الأسواق العالمية. وأكد الجابر في تصريحه أن مصدر ستواصل ريادتها في مجال أبحاث وتطوير ونشر حلول الطاقة النظيفة التي من شأنها تمكين حكومات العالم بما فيها حكومتنا من تحقيق أهدافها في ما يخص تبني حلول الطاقة المتجددة. وأشار إلى أن «مصدر» أنجزت خلال العام الماضي العديد من المبادرات الهامة التي أفضت إلى تحقيق تقدم ملموس في مجمل قطاعات الطاقة المتجددة وأسهمت في تأسيس قطاع متكامل للطاقة البديلة في إمارة أبوظبي وتسريع نشر التكنولوجيا النظيفة في العالم. مدينة «مصدر» وذكرالجابر أن هذه الإنجازات تضمنت وضع حجر الأساس لمدينة «مصدر» التي تعتبر أول مدينة خالية من الكربون في العالم، كما تم إطلاق أعمال بناء مصنع الألواح الكهروضوئية الرقيقة في ألمانيا، مما ساهم في خلق الوظائف للكوادر المتخصصة ونقل المعرفة التقنية إلى أبوظبي. ونوه إلى أن «مصدر» تركز على الاستثمار في التكنولوجيا النظيفة الرائدة، حيث عقدت الشراكات وأطلقت المبادرات المشتركة في مجال البحث والتطوير بهدف توسيع وتنويع النشاطات في قطاع الطاقة المتجددة والمساعدة على تلبية الاحتياجات المالية الضرورية لتطوير حلول طاقة المستقبل، وبالتالي تسريع عملية نشر التكنولوجيا النظيفة في الأسواق العالمية. و في المجال الأكاديمي، أفاد بأنه تم أطلاق «معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا»، حيث يتم حاليا تحضير أول رعيل من الطلاب للانتساب إلى المعهد الذي يعتبر أول مؤسسة تعليمية في العالم مختصة في مجال دراسة وبحث حلول الطاقة المتجددة. وقال الدكتور الجابر أنه على الصعيد العالمي يظهر جلياً الاهتمام المتزايد في تبني حلول الطاقة المتجددة حيث التزمت كل من حكومتي الولايات المتحدة الأميركية وأستراليا بتخصيص استثمارات كبيرة في تقنيات الطاقة المتجددة. ومن جهة أخرى، صادق البرلمان الأوروبي مؤخراً على قانون يتضمن سلسلة من الإجراءات الهادفة إلى خفض انبعاثات الكربون بنسبة 20% بحلول عام 2020. وأوضح أن جهود تأسيس «الوكالة الدولية للطاقة المتجددة» بهدف تعميم إنتاج واستخدام الطاقة المتجددة عالمياً كتب لها النجاح، مشيرا إلى أنه «عندما نأخذ في الاعتبار جميع هذه المبادرات والمشاريع المحلية والعالمية يمكننا القول إن العالم بلغ مرحلة متقدمة في قبول مفهوم الطاقة المتجددة، ولا شك في أن الطريق أمامنا لا يزال طويلاً وحافلاً بالتحديات، إلا أننا قطعنا شوطاً بعيداً في الاتجاه الصحيح، ونحن ماضون قدماً في هذا الاتجاه». وأضاف «أن هذه الجهود تشكل شهادة على التصميم الثابت لقيادتنا الحكيمة الممثلة بصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات «حفظه الله» والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وستعمل مصدر وفق توجيهات سموهما على توفير الحلول المتكاملة لتحديات الطاقة في العالم وتعزيز مكانة أبوظبي الريادية في أسواق الطاقة العالمية». المنتدى الأوروبي وقال الجابر إن الهدف من وراء تنظيم مصدر للمنتدى الأوروبي لطاقة المستقبل هو السعي ليكون المنتدى منبرا عالميا مفتوح للتعاون في مجال الطاقة المتجددة، حيث قامت مصدر بإطلاق القمة العالمية لطاقة المستقبل في يناير من العام 2008، كما تم عقد الدورة الثانية للقمة في يناير الماضي، حيث ساهمت تلك القمة في تأسيس المنبر للحوار والتعاون الدولي بشأن سياسة الطاقة والاستثمار والابتكار. وأضاف «بناء على خبرتنا ونجاح تجربتنا في هذا المجال، قررنا مد جسور الحوار من خلال المنتدى الأوروبي لطاقة المستقبل خارج حدود أبوظبي. وأعرب عن أمله في أن يكون المنتدى بادرة أولى لسلسلة فرص متعددة لتبادل المعرفة والحلول المتقدمة واستطلاع واكتشاف فرص الشراكة، مشيرا إلى أن هناك تفكيرا على أن يعقد المنتدى في دول أخرى، بالإضافة إلى دراسة إمكانية عقدة كل عامين. وحول الاستثمارات التي دخلت فيها «مصدر» مؤخرا، قال الدكتور الجابر «لا ندخل في أي استثمار إلا أذا كان مجديا اقتصاديا ويحقق عوائد إيجابية، حيث إن استراتيجية «مصدر» تقوم على الاستثمار الاستراتيجي طويل الأجل وأنه نظرا للأزمة المالية العالمية التي عصفت بالاقتصاد العالم، فإن العوائد الاستثمارية أقل مما كان متوقعا. الحلول المستدامة وأوضح الجابر أن مصدر ملتزمة بالسعي لتوفير الجيل التالي من الحلول المستدامة في السوق، وذلك من خلال الاستثمار في دورة الحياة الكاملة للتقنيات، حيث تدرس مصدر مشاريع مختلفة في كافة مجالات الطاقة المتجددة والتنمية والمستدامة مع التركيز بداية على قطاعات الطاقة الشمسية المركزة والطاقة الشمسية الكهروضوئية وطاقة الرياح وتحويل النفايات لطاقة والتبريد باستخدام الطاقة الشمسية، ومن المتوقع أن تدخل مجموعة من مشاريع طاقة الرياح حيز التشغيل بحلول عام 2010. وأفاد الجابر أن «مصدر» تستثمر 250 مليون دولار من خلال صندوق التقنيات النظيفة الذي يعمل من خلال محفظة كبيرة من مشاريع الاستثمار المباشر والمشتركة في مجال التقنيات النظيفة، بالإضافة إلى الاستثمار في نخبة من صناديق التقنيات النظيفة، حيث يستثمر الصندوق قرابة 190 مليون دولار بشكل مباشر في تصنيع التقنيات النظيفة التي يمولها، بالإضافة لاستثماراته المشتركة مع مديري الصندوق، في حين يستثمر الـ 60 مليون دولار الباقية في عدد من الصناديق التي تركز على التقنيات النظيفة والمبتكرة. الألواح الكهروضوئية وأضاف الجابر أن مصدر أطلقت في مايو من العام الماضي شركة مصدر للألواح الكهروضوئية في إرفوت بألمانيا التي تعمل على إنشاء مصنعا للألواح الكهروضوئية الرقيقة ومن شأنه عند اكتماله أن يتيح إنشاء شبكة طاقة كهربائية شمسية تكافئ شبكة الكهرباء التقليدية. وتمثل المنشأة الألمانية التي تبلغ كلفتها الإجمالية 230 مليون دولار المرحلة الأولى من استثمار مصدر البالغ ملياري دولار في مجال الألواح الكهروضوئية الرقيقة، والذي يعد الأضخم من نوعه على مستوى العالم. وذكر أنه خلال النصف الثاني من العام الجاري، ستباشر شركة مصدر للألواح الكهروضوئية في بناء منشأة لتصنيع الألواح الكهروضوئية في أبوظبي، والتي تمثل النسخة الذكية من المصنع الألماني. وبالإضافة إلى تطوير مشاريع خاصة بها داخل أبوظبي، أكد الجابر سعي «مصدر» أيضا إلى إقامة مشاريع مع شركاء في بلدانهم ولدى شركة توريسول إنيرجى المشروع المشترك بين مصدر ومجموعة سينير الإسبانية ثلاث محطات للطاقة الشمسية قيد الإنشاء في أسبانيا بتكلفة مجمعة تقارب 800 مليون يورو. وستعمل إحدى المحطات بنظام برج الاستقبال الرئيسي للطاقة الشمسية المركزة، حيث سيشهد هذا المشروع المشترك أول تطبيق تجاري لهذه التقنية بحلول العام 2012، بحسب الجابر. ونوه الجابر إلى أنه خلال العام 2008 استثمرت مصدر 120 مليون يورو في وين ويند، وهي شركة صناعية فنلندية نشطة في مجال تصميم وتطوير وتجميع توربينات الرياح المتطورة تقنيا، حيث يعكس هذا الاستثمار إستراتيجية مصدر الرامية إلى تحقيق الريادة في جميع أشكال الطاقة المتجددة، كما أنه سيتيح لها الدخول سريعا إلى السوق العالمية لطاقة الرياح. وبين الجابر أن «مصدر» دخلت في مشروع طاقة الرياح البحرية لندن آراي من خلال اتفاقية شراكة مع «إي.أون»، التي تمتلك المشروح حاليا مناصفة مع شركة دونج انيرجى، وسيتم إنشاء مشروع طاقة الرياح ضمن واحدة من المناطق الإستراتيجية الثلاث التي حددتها الحكومة البريطانية من أجل مشاريع تطوير الرياح البحرية وعند البدء بالتشغيل سيساهم المشروع بشكل فعال في تحقيق هدف الحكومة البريطانية بتأمين 10 في المائة من الكهرباء عن طريق الطاقة المتجددة بحلول العام 2010. بدء الترشيح لجائزة زايد لطاقة المستقبل أبوظبي (الاتحاد) - أعلنت جائزة زايد لطاقة المستقبل أمس عن بدء استقبال مستندات طلبات الترشيح لجائزة زايد لطاقة المستقبل في دورتها الثانية للعام 2009. ودعت كافة الأفراد الذين تم ترشيحهم أو قاموا بترشيح أنفسهم للتنافس على الجائزة للتقدم بمستندات طلباتهم كاملة عبر موقع الجائزة على الانترنت. وتم إطلاق جائزة زايد لطاقة المستقبل التي تحمل اسم المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الأب المؤسس لدولة الإمارات، خلال الدورة الافتتاحية لـ «القمة العالمية لطاقة المستقبل» في يناير 2008. وتهدف الجائزة إلى تكريم الأفراد، والشركات، والمؤسسات، والهيئات غير الحكومية ممن يقدمون مساهمات جليلة تندرج ضمن إطار الجهود العالمية الرامية إلى تطوير ابتكارات وحلول مستدامة تلبي الاحتياجات الحالية والمتطلبات المستقبلية من الطاقة في العالم. وقال الدكتور سلطان أحمد الجابر، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» في بيان صحفي أمس: «يعتبر الإبداع عاملاً رئيسياً في جمع وتوحيد القوى الفاعلة التي تعمل لترويج تبني تقنيات وحلول الطاقة المتجددة لخدمة مستقبل أفضل. وجائزة زايد لطاقة المستقبل هي الحاضن الأمثل الذي يشجع الإبداع، ويلهم المبدعين، ويُثَمِّنُ المساهمات البارزة التي تعزز مسيرة الجهود العالمية للوقوف في وجه تحديات الطاقة وتدعم إيجاد الحلول العملية المناسبة لها». وسيتم الإعلان عن الفائز بجائزة دورة هذا العام بتاريخ 19 يناير 2010 في أبوظبي، حيث سيتلقى الفائز مبلغ مليون ونصف دولار، اعترافاً بتميزه ودعماً وتشجيعاً له للمضي قدماً في تطوير جهوده وتحقيق أفكاره وطموحاته. وقد فاز بجائزة الدورة الأولى السيد ديبال تشاندرا باروا، المدير التنفيذي لشركة «جرامين شاكتي» ومُؤَسِّسها، باعتراف المجتمع الدولي بأسره، تكريماً للجهود التي يبذلها في تزويد سكان المناطق الريفية في بنجلادش بحلول الطاقة المتجددة. وقد ساعدته الجائزة على الاستمرار بتطوير جهوده واستحداث برامج خاصة لتدريب القرويات على الجوانب الفنية لأنظمة الطاقة الشمسية، وبالتالي تطوير جيل من الفنيات الخبيرات في هذا المجال وتشجيع أصحاب المشاريع الصغيرة «الخضراء» ودعمهم من خلال برنامج تمويل تتمثل بقروض صغيرة». وتعليقاً على فوزه بالجائزة، قال باروا:» إن الفوز بالجائزة لشرف كبير لنا، وقد عملنا بِجِدٍ لإطلاع شعب بنجلادش عليه ومشاركتهم بفرحته باعتبارهم الرصيد الحقيقي لهذا النجاح. وقد أظهروا طموحاً وإبداعاً كبيرين من خلال تبنيهم تقنيات الطاقة المتجددة والنظيفة لحل مشاكل الطاقة اليومية التي يواجهونها في المناطق الريفية. إن الدعم الذي تلقيناه من الجائزة سيساهم بالتأكيد في دعم الأجيال المقبلة على الاستمرار في هذا العمل الحيوي الهام». تتم عملية تقييم الطلبات التي تم ترشيحها من خلال ثلاثة معايير أساسية هي الابتكار، والرؤية بعيدة المدى والدور القيادي. ويقصد بالابتكار القدرة على إثبات فعالية الأفكار والحلول المقترحة لتحديات الطاقة ومتطلبات الاستدامة التي نواجهها اليوم. ويشتمل معيار الرؤية بعيدة المدى على تقييم القدرة على قيا س وتنفيذ الأفكار المقترحة عن طريق أمثلة لنماذج أعمال مستدامة و قابلة للتنفيذ التجاري. أما معيار الدور القيادي فيعنى بالقدرة على ريادة الرؤية المقترحة للوصول إلى تطوير حلول لتوفير الطاقة النظيفة و التنمية المستدامة. حصة العتيبة: اهتمام إسباني بالاستثمار في مدينة «مصدر» بيلباو (وام) - أبدى الكثير من الشركات الاسبانية اهتمامه بالاسثتمار والمشاركة في مشروع مدينة مصدر التي تعد أول مدينة عالمية ستكون خالية من الكربون، بحسب الدكتورة حصة عبدالله العتيبة سفيرة دولة الإمارات لدى أسبانيا، التي أشارت إلى أن شركات إسبانية وجهت المزيد من الأسئلة والاستفسارات للسفارة الإماراتية في الآونة الأخيرة بشأن كيفية المشاركة في «مصدر». وقالت العتيبة، في تصريح لها على هامش فعاليات المنتدى الأوروبي لطاقة المستقبل والمعرض المصاحب له، إن مشاركة «مصدر» في هذا الحدث العالمي يؤكد للعالم أنها تسير قدما في تنفيذ مخططها نحو تحقيق أقصى استفادة ممكنة للإمارات في مجالات الطاقة البديلة بمختلف أنواعها. وأكدت أهمية تنظيم شركة مصدر للمنتدى الأوروبي لطاقة المستقبل في مدنية بيلباو التي تعد إحدى أهم المدن الأوروبية التي تعمل وتستخدم تكنولوجيات وتقنيات الطاقة البديلة حيث استطاع المنتدى أن يجمع مجموعة رائدة ومميزة من العلماء والخبراء المتخصصين في مختلف قطاعات الطاقة الجديدة والمتجددة. وأضافت أن مشاركة شركة مصدر في تنظيم وإقامة هذا المحفل العالمي يعكس مدى الاهتمام الكبير الذي توليه حكومة الإمارات نحو التوجه للاستفادة من الطاقة البديلة رغم أن الإمارات من أكبر الدول المنتجة للنفط على مستوى العالم حيث وضعت الإمارات نصب أعينها الحفاظ على الموارد الطبيعة واستدامتها وذلك حفاظا على النعمة الكبيرة التي وهبها الله للإمارات وشعبها. وأوضحت أن الإمارات ماضية قدما في تطوير وتحديث قدراتها الفنية والعلمية المتعلقة بالاستفادة من الطاقات البديلة واستخدامها بشكل كبير في مختلف مجالات الحياة وخير دليل على ذلك شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» حيث تقوم مصدر حاليا باستثمارات كبيرة في مختلف قطاعات الطاقة الجديدة والمتجددة في العديد من دول العالم ومنها بالطبع استثمارها لأكثر من 800 مليون يورو في عدة شركات اسبانية تعمل في مجالات توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية بالإضافة لاستثماراتها في كل من بريطانيا وألمانيا واليابان. وأضافت أن الإمارات تولي أهمية كبيرة للأمور المتعلقة بالحفاظ على البيئة وحمايتها وصونها للأجيال المقبلة حيث كان المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان يولي موضوع البيئة جل اهتمامه لكافة الأمور المتعلقة بالبيئة وهو بحق رجل البيئة الأول حيث وضع الإمارات في مصاف الدول التي تستثمر وتطور قدراتها للمحافظة على البيئة واستدامتها وقد سار على نفس النهج صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله». وذكرت الدكتورة العتيبة أن الإمارات ترتبط بعلاقات سياسية متميزة مع أسبانيا وهناك العديد من الاتفاقيات الموقعة بين البلدين وبشكل خاص الاتفاقية الموقعة بشأن منع الازدواج الضريبي وأنه يجب تفعيل الاتفاقات الموقعة بين البلدين والارتقاء بالعلاقات الاقتصادية إلى مستوى العلاقات السياسية المتميزة وتطويرها وتفعليها نظرا لما تملكه أسبانيا من إمكانيات وقدرات كبيرة يمكن للإمارات الاستفادة منها والاستعانة بالخبرة الاسبانية في مختلف المجالات وذلك رغم الأزمة المالية العالمية التي عصفت بالكثير من دول العالم حيث تعد أسبانيا من أقل الدول الكبرى تأثرا بتداعياتها. وأعربت عن أملها في حصول الإمارات بشكل عام وأبوظبي بشكل خاص على أعلى نسبة من التصويت الذي سيجرى يوم التاسع والعشرين من يونيو المقبل لاستضافة المقر الدائم للوكالة الدولية للطاقة الجديدة والمتجددة حيث إن ما قدمته مصدر يعد مفخرة كبيرة للإمارات وشعبها كما أنها الأقدر والأفضل على تحقيق ما تسعى إليه الوكالة الدولية للطاقة الجديدة من نشر وتوسيع قاعدة الاستفادة من الطاقات البديلة والجديدة. ودعت الدكتورة العتيبة كلا من شركتي طيران الإمارات والاتحاد للطيران إلى ضرورة دراسة تسيير رحلات طيران مباشر ما بين الإمارات وأسبانيا وذلك نظرا للأهمية الكبرى لمثل هذه الخطوة في تعزيز وتنمية وتطوير العلاقات بين البلدين حيث إنها تحدثت مع المسؤولين الأسبان في هذا الموضوع وأبدوا ترحيبا كبيرا بمثل هذه الخطوة كونها ستساهم في فتح آفاق جديدة للتعاون والتواصل بين حكومتي وشعبي البلدين. وتعد اسبانيا البوابة الأوروبية للإمارات لأسواق أميركا اللاتينية وتلعب دورا رئيسيا فى تشجيع الاتفاقيات الثنائية بين الدول العربية والأوروبية ودول أمريكا اللاتينية بصفتها عضوا فى الاتحاد الاوروبي. وقد بلغ حجم التبادل التجاري بين الامارات واسبانيا مليارا و400 مليون يورور فى العام الماضي مقارنة مع 900 مليون يورو فى العام 2007 وتأتي الامارات في المرتبة الثانية كشريك تجاري واقتصادي لاسبانيا فى منطقة الخليج بعد السعودية.
المصدر: بيلباو
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©