الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

حمدان بن راشد يفتتح فعاليات معرض «الخليج للأغذية 2011»

حمدان بن راشد يفتتح فعاليات معرض «الخليج للأغذية 2011»
27 فبراير 2011 20:34
(دبي) - افتتح سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية أمس، فعاليات الدورة السادسة عشرة من معرض الخليج للأغذية (جلفود 2011)، بمشاركة 3800 شركة وعلامة تجارية عارضة من أكثر من 100 دولة. وقال سموه في تصريحات صحفية عقب افتتاحه للمعرض إن نمو حجم المشاركات خلال الدورة الحالية على مستوى الشركات العارضة والزائرين فضلا عن انضمام مشاركين جدد يعد مؤشرا هاما على اهمية هذه الفعالية بالنسبة للعاملين في قطاع الأغذية والمشروبات. واضاف سموه أن المشاركات الوطنية في معرض الخليج للأغذية ارتفعت بنسبة 30% بالتزامن مع النجاحات الكبيرة التي حققتها هذه الشركات في مبيعاتها بالسوق المحلية وتوجهها نحو التصدير. يأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه خبراء الأغذية المشاركين في المعرض بأن الإمارات تحولت الى مركز عالمي لإعادة تصدير المواد الغذائية لدول الخليج ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نظراً لتطور البنية التحتية خاصة على صعيد الموانئ والمطارات. ومن المتوقع أن يستقطب المعرض في دورته السادسة عشرة، التي بدأت أمس وتستمر حتى الأربعاء المقبل في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض، نحو 60 ألف زائر من أكثر من 150 دولة. وأكد عدد من الخبراء أن حجم واردات دبي من المواد الغذائية خلال العام 2010 ارتفع بنحو 9,5% ليصل الى حوالي 33 مليار مقابل 30,09 مليار درهم خلال العام 2009، فيما بلغت قيمة البضائع المعاد تصديرها من دبي خلال العام الماضي نحو 14,5 مليار درهم مقابل 12.2 مليار درهم خلال العام 2009. وأوضحوا أن الإمارات لعبت دوراً محورياً في نمو قطاع الأغذية والمشروبات والضيافة الإقليمي، نظراً لكونها مركزاً رئيسياً للتجارة الدولية، وواحدة من الوجهات السياحية الأسرع نمواً، ما يُعتبر محركاً قوياً ودافعاً لعجلة التطور في قطاع الضيافة فيها وفي المنطقة عموماً. وبلغت قيمة واردات دول الخليج العربية من الأغذية والمنتجات الزراعية الأميركية نحو 8,6 مليار درهم (234 مليار دولار) العام الماضي، حيث تعد منطقة الخليج من أكبر عشرة أسواق للصادرات الزراعية الأميركية. وقال هلال سعيد المري، الرئيس التنفيذي لمركز دبي التجاري العالمي، إن معرض الخليج للأغذية يعد أحد أكثر المعارض التجارية تأثيراً في قطاع الأغذية العالمي، مشيراً إلى أن حجم المشاركة من العارضين والزوار في الدورة الحالية التي بدأت فعاليتها أمس يؤكّد أهمية المعرض في إتاحة مزيد من فرص الأعمال المتفرّدة. وأضاف المري أن الرسالة الشاملة من الدول المنتجة للأغذية تتمحور حول أهمية المنطقة لنمو هذا القطاع، مشيراً الى أن المعرض يلعب دوراً رئيسياً في تسهيل التجارة وإتاحة مزيد من الفرص التجارية لأكثر من 100 بلد حول العالم حيث أصبح المعرض أكبر حدث تجاري سنوي في قطاع الأغذية والضيافة بالعالم. ولفت المري الى أن توقعات جميع الممثلين التجاريين المشاركين في المعرض تبشر بفرص مستمرة للنمو المستمر، رغم أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا لم تكن في مأمن من الظروف التي مرّ بها قطاع الأغذية في الآونة الأخيرة. وبلغت الصادرات السنغافورية إلى دول الخليج 107.38 مليون في 2010 حيث تعد الإمارات البوابة الرئيسية للمصدرين من شركات الأغذية السنغافورية إلى الأسواق الخليجية الأخرى في حين بلغت الصادرات الغذائية الفرنسية للمنطقة خلال العام 2010 نحو 1,525 مليار يورو، وتركزت الواردات الفرنسية على التفاح والبسكويت والمياه المعدنية، إضافة إلى الدواجن ومنتجات الألبان. وقال عبدالله سيف الدرمكي المدير التنفيذي لشركة "العين" إن الإمارات تمثل البوابة الرئيسية لإعادة تصدير المواد الغذائية في المنطقة بسبب تطور بنيتها التحتية على صعيد الموانئ والمطارات، فضلا عن موقعها الاستراتيجى الذي يربط بين الدول الآسيوية وشمال أفريقيا. وأشار الدرمكي الى أن الشركات الوطنية العاملة في قطاع الأغذية والمشروبات حققت نجاحات هائلة في هذا القطاع حيث تستحوذ الشركة على 37% من سوق الألبان بالدولة، كما تأتي في المرتبة الثانية في قطاع العصائر بحصة سوقية تبلغ نحو 20%. ويدعم معرض جلفود معظم أوجه قطاع الأغذية والمشروبات والضيافة، حيث يتضمّن اثنين من المعارض المتخصصة هما معرض الشرق الأوسط لمكونات الغذاء، ومعرض الشرق الأوسط للمطاعم والمقاهي، ما يجعله شاملاً لكامل سلسلة القيمة في القطاع الغذائي، من موردي المواد الخام والمكونات الغذائية، مروراً بالتصنيع وانتهاء بالتعبئة وتوريد المعدات وغير ذلك. وانضمت 1400 شركة جديدة لقائمة الشركات المشاركة في معرض جلف فود 2011، فيما شارك عدد من الدول للمرة الأولى مرة في المعرض مثل أثيوبيا وأرمينيا وأوكرانيا، وبنجلاديش والسويد والسيشل وفلسطين وفييتنام ولوكسمبورج ومالطا والمغرب والنرويج. وقال عبدالرحمن عبدالرؤوف، الوزير المفوّض ورئيس مكتب التمثيل التجاري بالسفارة المصرية في دولة الإمارات، إن الجناح المصري في جلفود هذا العام هو ثالث أكبر الأجنحة الوطنية للدول المشاركة في المعرض، مؤكّداً إن أعمال الشركات المصرية مستمرة كالمعتاد تماماً. ونوّه عبدالرؤوف إلى أن صناعة الأغذية والمشروبات تشكّل قطاعاً عريضاً من قطاعات الاقتصاد الوطني المصري، وأضاف "يتيح جلفود أفضل الفرص أمام الشركات المصرية، على الصعيدين الإقليمي والدولي، وهي شركات كبرى نتوقّع ألاّ تحظى بالاهتمام وحده، وإنما بفرص استثمارية حقيقية". من جانبه، علّق جان جول لارسن، العضو المنتدب لتترا باك العربية، على أهمية جلفود بالقول: إن هذا الحدث يتيح فرصاً عديدة لعرض مجموعة من منتجاتنا المبتكرة لعملائنا الحاليين والمحتملين"، مشيراً الى أن المنطقة باتت ثاني الأسواق العالمية للشركة. ومن المقرر أن تطلق شركة خزان للأغذية المتخصصة في مجال إنتاج اللحوم المبردة والمجمدة بالمنطقة، مجموعة جديدة من المنتجات خلال المعرض، تنتمي إلى شريحة الأغذية المناسبة لنمط الحياة الصحي، المتنامية لدى المستهلكين المحليين والإقليميين. وقال فرانك أندرو، المدير العام لشركة خزان "سنتّخذ من جلفود منطلقاً رئيسياً لمجموعتنا الجديدة من المنتجات الغذائية، لأن إمكانات الوصول الواسعة إلى عملائنا متاحة تماماً عبر المعرض، ما يمكّننا من إبقائهم على اطلاع على الجديد، ومن إجراء صفقات المبيعات وزيادة حصتنا في السوق، وذلك كله في الوقت نفسه". ويقام على هامش المعرض مؤتمر جلفود، الذي يسلط الضوء على "التوجهات العالمية والفرص الإقليمية" من خلال جلسات نقاش وندوات، تقدّم رؤىً وأفكاراً حول الاستراتيجية والتسويق ونمو الفرص في القطاع الغذائي بحضور خبراء دوليين. كما يستضيف معرض جلفود حفلاً لتوزيع جوائز جلفود تقديراً للتميز في القطاع، إضافة إلى مسابقة صالون كولينير الإمارات الدولي، التي تستقطب هذا العام 1,500 من الطهاة من مختلف أنحاء المنطقة، ليُبرزوا مهاراتهم في الطهو على أعلى مستوى.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©