أبوظبي (الاتحاد) - نظمت الأمانة العامة لجائزة خليفة التربوية أمس محاضرة للدكتور إبراهيم أمين القريوتي رئيس قسم طفل ما قبل المدرسة، بكلية التربية بجامعة السلطان قابوس، حول “التخطيط لدمج الطلبة ذوي الإعاقة في النظام التعليمي” .
وحضور الفعالية أمل العفيفي الأمين العام للجائزة وعدد من أعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية بالمدارس الحكومية والخاصة في الدولة والمؤسسات ذات العلاقة بذوي الاحتياجات الخاصة .
وأكدت العفيفي على اهتمام الجائزة بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة حيث أفردت لها الجائزة مجالاً مستقلاً في دورتها السادسة تبلغ قيمة الجائزة المالية 200.000 درهم تمنح للأفراد أو المؤسسات أو المراكز المشاركة فيها موضحة أن الجائزة حددت عدداً من المعايير للفئات المستهدفة التي تقدم دعما للمعاقين بجميع فئاتهم في مجالات التعليم، من خلال تقديم برامج الرعاية وتحسين أساليب حياتهم العلمية، وهي جائزة محلية، ومعايير للمشاركة في هذه الفئة والمفاضلة من بينها التخطيط المتميز لدمج هذه الفئة في المجتمع المدرسي بصورة خاصة والمجتمع عامة وتعزيز قدراتهم على التحصيل الأكاديمي والمشاركة في الأنشطة وتهيئة بيئة التعلم محفزة لهم .
من جانبه، أشار الدكتور إبراهيم القريوتي إلى أن عملية التحاق الطلاب المعاقين تعد في النظام التعليمي العادي، نقطة أساسية في جميع نظم التعليم في العالم، ويبدو واضحا للعيان هذه الأيام أن هذه القضية، قضية محورية في السياسيات التربوية للعديد من الدول. فمنذ مطلع الثمانينيات من القرن الماضي أصبحت التشريعات في كثير من الدول تتبنى ما يعرف بالدمج الشامل (full Inclusion) الذي يعني إيجاد نظام تربوي موحد يخدم جميع المتعلمين على قدم المساواة، مهما كانت بينهم من فروق.
وأوضح أن هناك جدلا حول القضايا التربوية والاجتماعية والأخلاقية الناتجة عن عملية تعليم الطلاب المعاقين في التعليم العام، فهناك من التربويين من ينظر إلى أن التحاقهم في المواقف التعليمية العادية، يساعدهم في الانخراط بالمجتمع بشكل أفضل، بالإضافة إلى العوائد الأكاديمية والاجتماعية مما يزيد من فرص التكيف الاجتماعي والكفاية الاجتماعية عندهم. وفي ختام المحاضرة قدمت أمل العفيفي درعاً تذكارياً للقريوتي تقديراً لمشاركته.
عدد اليوم
