الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عمرو ماكجيفر.. بطل لا يصفق له الجمهور!

عمرو ماكجيفر.. بطل لا يصفق له الجمهور!
4 مارس 2014 22:02
لم يكن يعلم في يوم من الأيام أن قيادة السيارات سوف تقوده إلى عالم الشهرة والنجومية، عشقه للسيارات وقيادتها دفعه للاشتراك في المسابقة الأشهر للسيارات وهي «أوتو كروس» والتي كان اسمها في ذلك الوقت «السيارة المجنونة» عندما كان عمره 18 عاماً، وبعد أن خطف عمرو ماكجيفر المركز الأول في هذه المسابقة، تم ترشيحه لأن يكون المصمم والمنفذ الأشهر في مصر لمشاهد الأكشن وانفجارات السيارات في مجالي السينما والتلفزيون. تامر عبدالحميد (أبوظبي) - تولى عمرو ماكجيفر تنفيذ المشاهد الخطرة ومطاردات السيارات في أغلب الأعمال السينمائية والدرامية المصرية في الفترة الأخيرة، وعلى الرغم من أنه البطل الخارق الذي يقوم بتأدية المشاهد الصعبة لأغلب فناني مصر، إلا أنه أيضاً البطل الخفي الذي لا يصفق له الجمهور، لاسيما وأن هذه المشاهد تنسب لصاحبها الذي يعتقد المشاهد أنه الفنان نفسه، ويظل ماكجيفر بعيداً عن الأضواء، لكنه لا ينزعج من هذا الأمر، خصوصاً وأنه لا يهتم بالشهرة والأضواء على قدر اهتمامه وحبه لمهنته وهي قيادة السيارات. «ميشن الإمارات» ومؤخراً زار ماكجيفر العاصمة الإماراتية أبوظبي، خصوصاً وأنه تم ترشيحه لتقديم برنامج جديد بعنوان «ميشن الإمارات»، وتشاركه في التقديم الفنانة صبا مبارك، والذي من المقرر أن يعرض قريباً على قناة «أبوظبي الأولى»، وحول أسباب موافقته على المشاركة في تقديم هذا البرنامج خصوصاً وأنه لا يمت بصلة إلى عالم السيارات وقيادتها أوضح ماكجفير أنه يفضل التغيير والتجديد في حياته المهنية، فهو مستعد لخوض أي تجربة بها مغامرة وجرأة، وقد وجد في «ميشن الإمارات» هذه المغامرة لاسيما أنه برنامج مسابقات تاريخي ثقافي يعتمد على فكرة البحث عن الكنز عبر مواقع مختلفة في أنحاء الإمارات كافة خلال البرنامج، ويعمل أفراد ثلاثة فرق عربية على حل الألغاز وخوض التحديات بحثاً عن الطريق الصحيح المؤدي إلى نقطة النهاية، وعلى مدار الساعة أثناء رحلة كل فريق، تقوم ساعة مالية بإجراء عد تنازلي، فيحصل أول فريق يتمكن من الوصول إلى نقطة النهاية على القدر المتبقي من أموال الجائزة، وترسل الدلائل والتعليمات الخاصة باللعبة لأعضاء الفرق عبر الهواتف الذكية، ما يزيد فرص الفوز بالمسابقة للفريق الأكثر استفادة من استخدامات تكنولوجيا هذه الهواتف وتطبيقاتها. وسواء كان على الفريق التنقل بالسيارة أو سيراً على الأقدام أو بأي وسيلة أخرى، يبقى الهدف الأساسي هو الوصول إلى نقطة النهاية ووقف عقارب الساعة من أجل ربح الجائزة المالية. متعة ومغامرة وتابع: يهدف البرنامج إلى نقل جوٍّ من المرح والمتعة والمغامرة بعبق تاريخي إلى المشاهدين عبر لقطات تربطهم بتفاصيل عن ثقافتهم وحضارتهم يتعرفون عليها للمرة الأولى، مشيراً إلى أنه سعد كثيراً بتقديم هذا البرنامج الضخم، وتشرف بظهوره للمرة الثانية عبر قناة «أبوظبي الأولى»، حيث قدم فيها من قبل برنامجاً بعنوان «أدرينالين»، كما وجد البرنامج فرصة لزيارة العديد من الأماكن في إمارات الدولة المختلفة التي لم يزرها من قبل. وصرح ماكجيفر بأنه لا يمانع أبداً في أن يستمر في مسألة التقديم، طالما أنه يرى أن فكرة البرنامج ومضمونه جديدة ومختلفة وبها حصة كبيرة من المغامرة، كاشفاً في الوقت نفسه أنه يستعد خلال الفترة المقبلة، وبالاتفاق مع تلفزيون أبوظبي، لتقديم أحد البرامج الأكشن المشابهة لبرنامج «أدرينالين»، لكنه لا يستطع الإفصاح عن تفاصيله حتى يتم توقيع العقد. «أوتو كروس» وحول حكايته مع السيارات منذ البداية، قال: أهوى قيادة السيارات منذ أن كان عمري 10 سنوات، وكانت بداياتي الحقيقية في الاحتراف، عندما اشتركت في أول سباق سيارات لي وهو «أوتو كروس» وكان عمري وقتها 18 عاماً، وحصلت على المركز الأول، وبعد تخرجي في الجامعة، حيث درست إدارة الأعمال، قررت تأسيس أحد المشروعات الصغيرة في عالم السيارات لتبديل قطع الغيار إضافة إلى التصليح. وتابع: صرت أعمل في هذا المشروع حتى جاءتني فرصة العمل في عالم السينما، حيث تم ترشيحي لتنفيذ المشاهد الخطرة في فيلم «رحلة حب»، وكنت بديل الفنان محمد فؤاد في أحد مشاهد المطاردات بالسيارات، ومن هنا بدأت الانتشار، حيث كان هذا الفيلم فاتحة الخير علي، إذ تم ترشيحي من بعدها للقيام بالمطاردات الصعبة في أغلب الأعمال السينمائية وكذلك الدرامية. سبل الأمان وفي الجانب المتعلق بسبل الأمان من المخاطر التي يتعرض لها جراء تنفيذه مشاهد صعبة بالسيارات، أوضح ماكجيفر أنه على الرغم من أن المشاهد الخطرة لعبته، إلا أنه استعان في الفترة الأخيرة بخبراء أجانب ليتعلم ويستفيد من خبرتهم في كيفية التعامل مع المشاهد الخطرة حتى يحفظ لنفسه ولمن معه الأمان والحماية خصوصاً داخل السيارة، مشيراً إلى أنه استفاد من خبرات الأجانب المتخصصين في قيادة السيارات السريعة مثل أندرو ماكينزي من جنوب إفريقيا، والذي يعمل ضمن فريقه «ماكجيفر تيم»، بتأمين السيارة من الداخل بمعدات متطورة تساعد على حماية من بداخلها أثناء المطاردات التي تنتج عنها بعض الحوادث، إضافة إلى ارتداء ملابس خاصة تحمي الناس داخل السيارة من الانفجارات. المشاهد الأخطر أما بالنسبة المشاهد السينمائية الأخطر التي نفذها في بعض أعماله السابقة، لفت إلى أن فيلم «واحد من الناس» الذي قام ببطولته الفنان كريم عبدالعزيز، يعد من أخطر الأفلام التي شارك فيها بمشاهد صعبة ومطاردات بالسيارات، إضافة إلى فيلم محمد هنيدي «مبروك أبو العلمين حمودة» الذي نفذ فيه أول مشهد يتم عرضه في تاريخ السينما العالمية والعربية، وهو أن يتم تنفيذ حادث تنقلب فيه سيارة على جانبها بسرعة كبيرة جداً، إذ إن أغلب الانقلابات تحدث بوجه السيارة وليس بجانبها. «ماكجيفر تيم» أوضح عمرو أن «ماكجيفر تيم» هو اسم فريقه المكون من 60 شخصا، وهم العاشقون والمحترفون في قيادة السيارات، لافتاً إلى أنه كون هذا الفريق نظراً لأن هناك بعض المشاهد للأفلام التي تحتاج إلى مطاردات لعدد كبير من السيارات، فقرر تجميع هذا الفريق المحترف، حتى يكونوا إلى جانبه في تنفيذ هذه المطاردات، مشيراً إلى أنه كون الفريق بعد اختبارات عديدة قام بها لكل شخص لديه الموهبة والقدرة على قيادة السيارات بشكل بارع، لافتاً إلى أنه جزّأ فريقه على أقسام بحسب مهارات الأشخاص في القيادة، فجزء منهم يتولى السرعة، وجزء ثانٍ يتولى عملية القفز بالسيارات، وجزء آخر للمطاردات سواء بالسيارات أو الدراجات. «الجزيرة 2» و«الفيل الأزرق» في الجانب المتعلق بأعماله الفنية الجديدة التي نفذ فيها بعض المشاهد الخطرة، كشف ماكجيفر أنه سيتولى تنفيذ المشاهد الصعبة من مطاردات وانفجارات بالسيارات في 70 بالمائة من المسلسلات التي سيتم عرضها في شهر رمضان المقبل، كما انتهى مؤخراً من تصوير مشاهد الأكشن في فيلم «الجزيرة 2» مع أحمد السقا، و«الفيل الأزرق» مع كريم عبدالعزيز.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©