الذئب والغنم وحكايات عن البشر

زئير استبدلوا عينيه بعيني قط بري.. وقلبه بقلب ضبع.. ووصلوا أمعاءه بأمعاء ذئب واستعاضوا عن حنجرته بحنجرة أسد. وحينما أراد أن يتكلم زأر.. فهربت جميع أعضائه خوفاً منه. خرف دخل ثم جلس على الأريكة.. وقال لي: يا بني، اخلع لي حذائي! وفعلت. تمدد ونام. وحينما استيقظ.. عرف أنني لست ابنه وأن هذا ليس بيته. نعش استيقظت صباحاً على صوت يقول: من يحمل نعشي عني. نظرت من النافذة، فرأيت مجنون حارتنا يرفع حجر الرصيف الأسود على كتفه.. عندها نزلت. حفرة وقعت في ليلة ماطرة في حفرة عميقة.. وكنت ثملاً. حاولت الخروج مرات ومرات لكن عبثاً. وصحت: يا ناس يا أهل المروءة والإحساس.. هل من أحد ينقذني؟!. تساقط المطر بغزارة، وبدأ يأكل الوحل من حوافي الحفرة ويرميه علي. عرفت أنني ميت لا محالة.. وباعتبار أنني ميت لا محالة، فقد نطقت ببضع كلمات (...) فاستيقظ رجال الأمن والمخابرات والشرطة. رفعوني فبدوت مثل مومياء من طين، ثم قذفوني في قلب سيارة سوداء. قرار قرر أن يقتل نفسه، فاختار طريقة سهلة وهي الموت جوعاً. مرّ اليوم الأول دون طعام أو شراب. واليوم الثاني والثالث.. والمائة ولم يمت، عندها قرر أن يعيش على الجوع!. تفتح قال الماء للوردة، التي كانت تطفو على سطحه: ما اسمك؟ عندها، تفتحت وأطلقت عطرها. قطيع سرق اللصوص قطيعاً من الغنم.. ولم يتركوا سوى غنمة عرجاء. سر الراعي بذلك لأنهم أبقوا عليها.. فهي ستقدم حليباً لطفلته. مرت أيام.. فأنجبت الغنمة توأماً.. وبعد سنين قليلة أصبح لديه قطيع يضاهي القطيع الذي سرق. عاد اللصوص.. وسرقوا القطيع الجديد.. ولم يتركوا له سوى الغنمة العرجاء لتولد له قطيعاً يضاهي القطيع الذي سرقوه. رسام طلب رسام من فتاة، لها ابتسامة الجيوكندا، أن يرسم وجهها.. فرفضت. عندها قطع رأسها وبدأ يرسم وجه وحش له ابتسامة الجيوكندا.