السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الوقود الحيوي يرفع الطلب على الزيوت النباتية

الوقود الحيوي يرفع الطلب على الزيوت النباتية
2 مايو 2008 00:14
أدى ارتفاع أسعار زيت الطبخ إلى إرغام سكان ضواحي مومباي أحد أكثر الأحياء الآسيوية فقراً إلى اقتصاد كل قطرة منه، وفي الولايات المتحدة الأميركية تعرب المخابز عن قلقها حيال أسعار الزيت المرتفعة، وفي ماليزيا يعجز أصحاب المصانع الجديدة التي أنشئت بغرض تحويل الزيت النباتي إلى الديزل الحيوي عن توفير المادة الخام· إنها صدمة غذائية أخرى فمن الهند إلى إنديانا تعتبر الندرة والأسعار المرتفعة لزيت النخيل وزيت فول الصويا وغيرهما من الزيوت النباتية أكثر الأمثلة وضوحاً على ارتفاع تكلفة الغذاء· وحاولت العديد من الدول وضع ضوابط أو قيود على مبيعات وصادرات الزيوت، ولكن من المؤسف أن هذه الإجراءات المؤقتة حكم عليها بالفشل، ففي جنوب شرق آسيا، على سبيل المثال، هناك عائلات تقوم بتخزين زيت النخيل، كما زايد المهربون في الأسعار باعتبار أنهم ينقلون الزيت من أسواق مدعمة مثل ماليزيا إلى أسواق غير مدعمة مثل سنغافورة· ولم تعرف فئة من فئات أسعار الغذاء ارتفاعاً بهذه السرعة خلال فصل الشتاء مثل فئة الزيوت التي يطلق عليها ''الزيوت الصالحة للأكل''· وقد يبدو زيت الطبخ في الغرب سلعة ثانوية، ولكنها تعتبر في البلدان النامية مصدراً مهماً للسعرات الحرارية وتمثل أحد أهم مصادر الإنفاق بالنسبة للعائلات الفقيرة التي تقوم بزراعة أكثر موادها الغذائية والتي تكون بحاجة ماسة إلى الزيت التي تطبخها فيه· وتبرز قلة الحبوب المشاكل القائمة في مجموعة السلسلة الغذائية إلى جانب زيت النخيل، التي تعتبر مادة حيوية في معظم مناطق العالم ولاسيما آسيا· فمن أسواق الشوارع والبقالات والمتاجر الغذائية الكبرى في جنوب شرق آسيا إلى شركات الغذاء في الولايات المتحدة الأميركية ومصانع الديزل الحيوي في أوروبا، تثار نزاعات لاذعة بين أنصار البيئة وشركات الطاقة والمستهلكين والسكان الأصليين والحكومات· ويعد النخيل منتجا فعالا للزيت النباتي الذي يعصر من عناقيد الأغصان السميكة وهي ثمار حمراء صافية في حجم حبة البرقوق، والجدير ذكره أن مساحة فدان واحد من زيت النخيل ينتج ما تنتجه مساحة 8 فدادين من فول الصويا الذي يعتبر المنافس الرئيس لزيت النخيل، ويأتي زيت الكانولا في المرتبة الثالثة والذي يعد من أحسن الزيوت النباتية عند استخدامه في تغذية الإنسان حيث يحتوي الزيت على 6% فقط من الأحماض الدهنية المشبعة· ومن بين المحاصيل الرئيسية يعتبر قصب السكر أقرب منافس لزيت النخيل من حيث السعرات الحرارية في غذاء الإنسان بالنسبة لإنتاج مساحة فدان واحد· وارتفعت أسعار زيت النخيل بنسبة 70% خلال السنة الماضية، ذلك لأن العرض كان يسير بوتيرة بطيئة في الوقت الذي سجل فيه الطلب ارتفاعاً محسوساً· ومن جهة أخرى يظهر تجاوب المزارعين وشركات المزارع مع الأسعار المرتفعة بحيث يقومون بإخلاء مئات الآلاف من الفدادين في الغابات الاستوائية لإعادة زرعها بصفوف من أشجار زيت النخيل، ولكن شجرة زيت النخيل تتطلب ثماني سنوات لتحقق كامل إنتاجها· كما أن الجفاف الذي ضرب أندونيسيا والفيضانات التي شهدتها شبه الجزيرة الماليزية في السنة الماضية، ساعدت كثيراً في تقييد مجال العرض، وارتفع إنتاج زيت النخيل بنسبة 2,7 % في السنة الماضية إلى 42,1 مليون طن· وفي نفس الوقت، مازال الطلب على زيت النخيل يتزايد بقوة لجملة من الأسباب التي يعيشها العالم حالياً، ويشمل ذلك تغير القرارات في أوساط المزارعين حول ما الذي يجب زراعته، إلى جانب ارتفاع طلب المستهلكين في الصين والهند بخصوص الزيوت الصالحة للأكل، والدعم في البلدان الغربية لمسألة إنتاج الوقود الحيوي· ولقد كان المزارعون الأميركيون يزرعون كثيراً من الذرة وقليلاً من الصويا لأن الطلب من الإيثانول القائم على الذرة سمح بارتفاع أسعار الذرة، ومن ثم انخفضت مساحات فول الصويا الأميركية بنسبة 19% في العام الماضي، الأمر الذي أدى إلى انخفاض في إنتاج فول الصويا ومخزونها· ويذكر أنه في فترة سابقة وفي ظل المخاوف الصحية من بعض الزيوت تراجعت مبيعات زيت النخيل، خاصة وأنه كان ينظر له في الغرب باعتباره غير صحي، ولكنه أصبح اليوم خياراً جذاباً من أجل استبدال الدهون المحولة كيميائياً والتي تبين مؤخراً أنها في المرتبة الأخيرة من أنواع الدهون الصحية· وتظهرالنظرة الإيجابية اتجاه زيت النخيل بما قامت به مدينة ''نيويورك'' بحظر الدهون المحولة في مؤسسات تقديم خدمات الغذاء خلال الصيف المنصرم، وستقوم بحظرها كذلك في الصيف المقبل· ويحاول المصنعون عبر الولايات المتحدة كلها استبدال الدهون المحولة، وعليه فقد تضاعفت الواردات الأميركية من زيت النخيل خلال الـ11 شهراً من السنة الماضية بزيادة تقدر بـ 200 ألف طن· وفي السنة الماضية، كان تحويل زيت النخيل إلى وقود موضوعا مطروحاً على الساحة، ولكن ارتفاع الأسعار خلال الأسابيع القليلة الماضية وضع هذا الأمر في بؤرة الضوء· فهناك في ماليزيا على الساحل الشرقي توجد صهاريج تخزين خضراء ورمادية ارتفاعها 45 قدماً مربوطة بمتاهة من أنابيب صفراء وفضية اللون، وهي محطة تكرير جديدة أنشأتها شركة أسترالية تدعى ''ميشن بايوفيولس'' قادرة على تحويل 116 ألف طن سنوياً من زيت النخيل إلى 110 آلاف طن من الوقود الذي يطلق عليه اسم الديزل الحيوي إلى جانب منتجات ثانوية ثمينة مثل الجليسرين، إلا أن ارتفاع الأسعار جعل الشركة غير قادرة على تغطية كافة تكاليفها، لدرجة أنها أوقفت نشاط المحطة ريثما تبحث عن استراتيجية جديدة· وفي ضوء هذه الأزمة قال ''ناثان ماهالينجام'' عضو مجلس إدارة منتدب للشركة: ''لقد تبنينا تصوراً يقوم على أسعار مرتفعة أصلاً لزيت النخيل، ولكننا لم نتوقع بأنها سترتفع أكثر من ذلك· وهذا ما حصل فعلاً''· وشكل الوقود الحيوي حوالي نصف ارتفاع الطلب العالمي للزيوت النباتية خلال السنة الماضية، أي بنسبة 7 % من إجمالي استهلاك الزيوت، حسب ''أويل وورلد'' وهي هيئة متخصصة في التوقعات في هامبورج، بألمانيا· ولكن نمو استخدام الديزل الحيوي، الذي يمكن مزجه بالديزل العادي، مازال موضوع خلاف ليس فقط بسبب منافسته للاستعمالات الغذائية فحسب ولكنه بسبب المخاوف البيئية أيضاً· وحذرت مجموعات أوروبية للمحافظة على البيئة بأن الغابات الاستوائية قد سويت من أجل إقامة مزارع شجر زيت النخيل مما أدى إلى تهديم الحياة البرية وتحرر غازات الاحتباس الحراري· كما تحرك الاتحاد الأوروبي من أجل تقييد صادرات زيت النخيل المزروعة بطريقة غير مستديمة، ولقد أثار هذا الإجراء ضغينة صناعة زيت النخيل الماليزية التي انغمست في إنتاج الوقود الحيوي جزئياً من أجل الطلب الأوروبي، وهناك أيضاً نزاع آخر يشمل التعامل مع السكان الأصليين الذين احتجزت أراضيهم لإقامة مزارع الزيت عليها· ويبقى أن العديد من ضحايا ارتفاع أسعار سلع التغذية هي الأحياء الكبيرة الفقيرة المحيطة بمدن البلدان الآسيوية الفقيرة، فعائلة كاولي في حي دهارافي الفقير في مومباي، وهي عائلة تتألف من تسعة أفراد لا يعمل فيها سوى فرد واحد في مقابل دخل قدره 60 دولارا أميركيا في الشهر مازالت تحاول أن تتكيف مع الارتفاعات الأخيرة لأسعار زيت النخيل· وقد قررت العائلة في مقابل ذلك أن تأكل السمك مرة واحدة في الأسبوع عوضاً عن مرتين والتقليل من طبخ الخضروات وتخفيض استهلاكها الشهري للأرز، وقال جانارون كاولي، كبيرة الأسرة: ''إذا استمرت الأسعار في الارتفاع بهذا الشكل سنضطر إلى تخفيض لحم الغنم إلى مرتين في الشهر ونستعمل الزيت بصفة أقل''· نقلاً من ''نيويورك تايمز'' الأمم المتحدة: أزمة الغذاء لن تسبب مجاعة قريباً جنيف (رويترز) - قال منسق فريق عمل جديد شكلته الامم المتحدة أمس الأول ان نقص المواد الغذائية وارتفاع الاسعار على مستوى العالم من المرجح ان يؤديا الى سوء تغذية وليس مجاعة على المدى القصير على الأقل· وقال جون هولمز وهو ايضا اكبر مسؤول للمساعدات الانسانية بالمنظمة الدولية ان من السابق لاوانه كثيرا تقييم حجم الاموال الاضافية التي ستكون هناك حاجة اليها لمواجهة الازمات النابعة من تزايد عدم القدرة على تحمل نفقات شراء السلع الغذائية الرئيسية في الدول الفقيرة· وقال في مؤتمر صحفي في جنيف حيث تدار معظم عمليات المساعدة الطارئة للامم المتحدة ''سيأكل الناس خاصة اصحاب الدخول الادنى اقل كما ونوعا''، واضاف هولمز: ''لا اعتقد اننا سنتحدث في المدى القصير جدا عن الموت جوعا او مجاعة''· واندلعت احتجاجات واضرابات واعمال شغب في دول نامية حول العالم في اعقاب الزيادات الكبيرة في اسعار القمح والارز والذرة والزيوت وغيرها من السلع الغذائية الضرورية مما جعل من الصعب على الفقراء الوفاء باحتياجاتهم من الغذاء، وقال هولمز: ''ليس من الممكن بعد تحديد رقم بشأن ما قد تكون عليه الحاجات الانسانية الفورية خلال العام المقبل· نحن بحاجة إلى تجميع هذه الحاجات المالية''، وقال بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة يوم الثلاثاء الماضي انه اطلق فريق عمل لضمان استجابة دولية قوية ومنسقة إزاء ازمة الغذاء· واوضح هولمز من المرجح ان يضم الفريق رؤساء الوكالات الرئيسية مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي وبرنامج الغذاء العالمي ومنظمة الاغذية والزراعة ومنظمة التجارة العالمية ومنظمة الصحة العالمية والصندوق الدولي للتنمية الزراعية· وسيعمل الفريق على وضع استراتيجية بشأن الاستجابات على المديين القصير والطويل لضغوط امدادات الغذاء التي يربطها الاقتصاديون بعوامل من بينها ارتفاع تكاليف الوقود والاسمدة واستخدام المحاصيل الزراعية لانتاج الوقود الحيوي والمضاربات في سوق السلع· ودعا هولمز الحكومات المانحة إلى توفير اموال اضافية لمواجهة الازمة التي مست دولا من بيرو إلى اندونيسيا ومن افغانسان الى السنغال وارهقت جهود برنامج الغذاء العالمي لاطعام ملايين البشر، والاطفال الصغار الذين يمكن ان يواجهوا مشكلات صحية طوال عمرهم جراء نقص التغذية بالاضافة الى الحوامل والمرضعات من بين اكثر الجماعات المعرضة لاضرار ازمة الغذاء في الدول النامية حيث قد تسبب اسعار الغذاء ايضا اضطرابا سياسيا· وقال هولمز: ''التحديات هنا ستكون لها على الارجح بعدا كافيا يجعلنا نطلب مساهمات اضافية'' مشيرا إلى ان الصندوق المركزي للاستجابة الطارئة التابع للامم المتحدة قد انفق بالفعل اموالا على ازمات تتعلق بالغذاء، واضاف: ''الصندوق المركزي للاستجابة الطارئة متاح لهذه الانواع من المواقف تحديدا··· هل سيكون الصندوق كبيرا بدرجة تكفي للاستجابة لكل هذه الحاجات· هذا سؤال ليس بوسعي الاجابة عليه''· 37% ارتفاع أسعار 60 مادة غذائية العام الماضي أبوظبي (الاتحاد)- ارتفعت مؤشرات أسعار الغذاء لمنظمة الأغذية والزراعة بنسبة 37% خلال السنة الماضية، وذلك اعتماداً على أسعار صادرات 60 مادة غذائية متداولة عالمياً، فيما كان الارتفاع في عام 2006 بنسبة 14% فقط مع توقعات بتسارع الوتيرة خلال هذا النصف الأول من هذا العام· وفي الوقت الذي يعاني فيه الاقتصاد الأميركي من الكساد، فإن المزارعين يعيشون عصرهم الذهبي، حيث تتوقع وزارة الزراعة بأن يحقق دخل المزارع هذه السنة زيادة بنسبة 50% وهو أكثر من متوسط عشر سنوات ماضية· فتدفق الأموال في الزراعة الأميركية يؤدي إلى ارتفاع قيمة الأراضي وإلى تجديد الشعور بالتفاؤل لدى الأوساط الريفية الأميركية، وفي هذا الصدد صرح ''براين سورنسون'' من معهد حبوب الشمال في ''فارجو'' على أن المزارعين أصبحوا هم المتحكمون في الوضع، وهذا موقف غير معهود منهم حيث بات كل واحد منهم يطرق على باب الآخر ليخبره بأن يزرع هذه المادة أو تلك· ويعود ذلك بشكل أساسي إلى نمو أسعار الغذاء، والذي يرجع بدوره إلى الجفاف الذي عم استراليا، والحصاد السيئ لبعض المحاصيل في أماكن متفرقة من العالم، إلى جانب الطلب العالمي المتواصل على البسكويت والخبز والمعكرونة، ففي السبع سنوات من السنوات الثماني الأخيرة فاق استهلاك القمح الإنتاج بكثير بحيث شهدت المخزونات أدنى مستويات لها منذ عقود من الزمن، فعبر العالم أصبح القمح غذاءً ثميناً، حيث عمدت باكستان إلى نشر آلاف من القوات العسكرية منذ شهر يناير الماضي وذلك لحراسة الشاحنات التي تنقل القمح والدقيق، وجرمت كذلك ماليزيا -التي تحاول الاحتفاظ بسلعها في الداخل- تصدير الدقيق وغيره من المنتجات دون الحصول على رخصة للقيام بذلك· وفي جهة أخرى من العالم بالتحديد في إيطاليا قامت مجموعة من المستهلكين بتنظيم يوم احتجاج واسع النطاق على المعكرونة (حتى وإن لم يحظ باهتمام كبير)، وفي الولايات المتحدة ووفقاً لتقديرات حكومية ارتفع سعر المعكرونة الجافة بنسبة 20% منذ شهر أكتوبر الماضي، والدقيق إلى 19%، وبشكل عام ارتفعت أسعار السلع الغذائية والمرطبات بنحو 4% وتعد الأسرع خلال العقدين الماضيين· وامتدت آثار الأزمة مع العولمة الغذائية، فنيجيريا التي تزرع القليل من القمح تستهلك الكثير من الخبز، وبين 1995 و2005 تضاعف استهلاك القمح لكل فرد أكثر من ثلاث مرات إلى 44 رطلاً في السنة· وحل الخبز محل الغذاء التقليدي مثل وجبة ''إيبا'' وهي زلابية مصنوعة من جذور نبات المنيهوت، وكان من المتوقع أن ترتفع واردات نيجيريا من القمح في عام 2007 إلى 10%· ولكن الطلب كان أيضاً يرتفع في العديد من الأماكن الأخرى، من تونس إلى فنزويلا والهند· وفي نفس الوقت، عمل الجفاف ومنافسة حبوب أخرى على تقييد مجال العرض· وعليه فقد ارتفعت أسعار القمح، حيث يذكر أنه خلال السنة الماضية قفزت أسعار الخبز في نيجيريا إلى حوالي 50%· نقلاً عن ''نيويورك تايمز'' توقعات بنمو صادرات الغذاء الأميركية 23% خلال 2008 أبوظبي(الاتحاد) - أيّاً كان نوع المحصول الذي يقرر الأميركي ''دينيس ميلر'' زراعته هذا العام في مزرعته الواسعة في جنوب الولايات المتحدة، فإن العالم سيكون بحاجة إليه، فقد تضاعفت أسعار القمح خلال الأشهر الستة الماضية وقفزت أسعار الأرز إلى مستويات قياسية وعرفت أسعار الذرة زيادة بسيطة في حين سجلت بذور دوار الشمس وفول الصويا ارتفاعاً قليلاً· ويقول ميلر: ''هناك سبب ليشعر المرء بالتفاؤل، ولو لمرة واحدة''، ولكن ارتفاع الأسعار الذي جدد الأمل في نفس ميلر بجدوى الاستثمار الزراعي، أصاب البعض في الوقت ذاته بألم عميق· وهذا ما يبديه الخياط أبيل أوجوكو من العاصمة النيجيرية ''لاجوس'' الذي اضطر إلى تقليل أرغفة الخبز التي يشتريها هو وعائلته، قائلاً: ''في الماضي، إذا كنت تريد شراء ثلاثة أرغفة تشتريها دون تردد، وأما الآن فإنك تشتري رغيفاً واحداً''· ويقوم المزارعون عبر العالم بالإنتاج دون توقف، ويتوقع أن ترتفع الصادرات الزراعية الأميركية 23% خلال هذه السنة إلى 101 مليار دولار أميركي، وهو رقم قياسي· وفي كل مكان ترتفع أسعار الغذاء بحدة، وإذا ظل العالم يشهد مثل هذه الارتفاعات المتواصلة لمدة طويلة فإن الأمر سيشكل لا محالة أهم القضايا الطارئة في المجال الاقتصادي· وهناك العديد من العوامل التي تساهم في هذا الارتفاع، ولكن أكبرها هو الطلب المتزايد والمتسارع على هذه السلع الغذائية، فخلال السنوات الماضية ارتفع نمو الدول النامية في العالم بنسبة 7% وهذه نسبة سريعة غير معهودة بكل المقاييس التاريخية· وارتفاع نسبة النمو تعني استفادة مئات الملايين من الشعوب وللمرة الأولى من أساسيات الحياة بما في ذلك الحصول على تغذية أفضل، وعليه فإن الارتفاع الكبير في الطلب أدى إلى رفع أسعار السلع الغذائية· وذكر ''دانييل دبليو·باس'' من شركة ''اجريزورس''، وهي هيئة استشارية في شيكاجو، قائلاً: ''كل واحد يريد أن يأكل مثلما يأكل المواطن الأميركي، ولكن إذا تم ذلك، فسنحتاج إلى كرتين أرضيتين أو ثلاث كرات أرضية أخرى لزرع كل ذلك''· ويمكن أن تصبح هذه الارتفاعات مشكلة كبيرة وعويصة فيما وراء البحار، فالارتفاعات التي حدثت فعلاً أدت إلى حرمان الناس من الغذاء وإثارة اضطرابات اجتماعية، بل وأعمال شغب سبق وأن شهدتها بعض الدول· وعلى المدى البعيد، يمكن أن يرتفع عرض السلع الغذائية، ويمكن تخصيص أراضي أكثر للإنتاج الزراعي، وتحديث الأساليب الزراعية القديمة في بعض البلدان، والأكثر من ذلك أن يؤدي ارتفاع الأسعار إلى إرغام الناس على الادخار· ولكن يبقى السؤال مطروحاً حول قدرة هذه التغييرات على إحداث توازن أفضل بين العرض والطلب· وفي هذا الشأن، أشار ''جوزيف جلوبر'' رئيس الاقتصاديين في وزارة الزراعة الأميركية إلى أن الناس يحاولون أن يفهموا ما إذا كان ذلك بداية لعصر جديد، وهل ستبقى الأسعار مرتفعة على الدوام؟· نقلاً عن ''نيويورك تايمز'' المجتمع الدولي لا يملك موقفاً واحداً تجاه الوقود الحيوي جنيف (ا ف ب) - حذر المسؤول عن خلية الازمة الجديدة في الامم المتحدة المكلفة بمسألة ارتفاع اسعار المواد الغذائية أمس الأول من اي رد متسرع لتطوير الوقود الحيوي، وقال جون هولمز للصحافيين غداة اعلان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون تشكيل خلية ازمة تضم رؤساء وكالات دولية وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي: ''اعتقد انه يجب تجنب اي رد متسرع''· واضاف هولمز: ''تم تطوير الوقود الحيوي ردا على المشاكل الناجمة عن آثار التغيرات المناخية والحاجة الى خفض انبعاثات ثاني اكسيد الكربون''، واوضح: ''لم يتم اختراعه من باب التسلية''، ومن اسباب الازمة الغذائية العالمية التي ادت الى اضطرابات في دول عدة، تراجع الانتاج الزراعي في الدول النامية وزيادة الاستهلاك في الدول الناشئة والكوارث المناخية وتطور الوقود الحيوي· ووصف المقرر الخاص للامم المتحدة للحق في التغذية جان زيغلر الانتاج الكبير للوقود الحيوي بانه: ''جريمة ضد الانسانية''، وقال جون هولمز ان الوضع ''اكثر تعقيدا''، واضاف: ''في بعض المناطق يفترض انتاج الوقود الحيوي في حين لا ينطبق هذا الامر بالضرورة في مناطق اخرى''· وحظيت تصريحات هولمز بدعم لينارت باج رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية، وهو أحد الهيئات الممثلة في خلية الازمة في الامم المتحدة· وصرح باج لوكالة فرانس برس: ''من الاهمية بمكان عدم اتخاذ أقصى المواقف''· واضاف: ''علينا ألا نقول فجأة إن الوقود الحيوي سيء''، مشيراً الى ان الوقود الحيوي يستند في غالب الاحيان الى الرواسب اكثر من المحاصيل بحد ذاتها، وبالتالي لا يشكل منافسة للاغذية· وانتقدت البرازيل، ثاني دولة منتجة في العالم للايثانول بفضل قصب السكر بعد الولايات المتحدة التي تنتجه من الذرة، ''نفاق'' منتقدي الوقود الحيوي· وقال الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا: ''ان الذين ينتقدون الوقود الحيوي لم يطرحوا يوماً تساؤلات حول سعر النفط· ان العالم المتطور يستورد نفطاً من دون ضرائب ويفرض ضريبة عالية على الايثانول المنتج في البرازيل''· وبحسب باج، فإن من الاهمية بمكان ان تعمل الدول المتطورة والنامية مع المنظمات الدولية للاستثمار في زراعة دائمة تكون اكثر انتاجية· وخلص الى القول: ''لا يتعلق الامر بعلوم متطورة او معجزات، اننا نعلم ما يحتاج اليه المزارعون''· صحيفة: الكويت تطلب من الجمعيات التعاونية بيانات دورية عن الأسعار الكويت (رويترز) - قالت صحيفة الوطن الكويتية أمس: إن حكومة الكويت طلبت من الجمعيات التعاونية تقديم بيانات شهرية عن أسعار السلع، وذلك في إطار مساعي الحكومة لمواجهة الغلاء· وقالت الصحيفة في تقرير لم تذكر مصدره: إن الجمعيات التعاونية التي تنتشر فروعها في كل أنحاء البلاد أصبحت ملزمة بتقديم ''بيانات تفصيلية شهرية إلى وزارة التجارة عن السلع المعروضة فيها مع السعر المعلن''· وأضافت أن الحكومة أوجبت ''منح صلاحيات أكبر لوزارة التجارة في متابعة البيانات المتعلقة بكلفة السلعة وأسعار بيعها ما يوجب على أصحابها تقديم هذه المعلومات لدراسة أسعار هذه المواد خلال أسبوع من تاريخ الطلب، وتتضمن الصلاحيات اتخاذ العقوبات الإضافية اللازمة''· وقالت: إن الحكومة فرضت على الجمعيات ''تقديم مستندات وتفاصيل تشتمل على اسم التاجر المورد للسلعة وبيانات عنه فرداً كان أو مؤسسة أو شركة وبيانات السلعة وسعرها السابق وسعرها الحالي''· وسجل معدل التضخم في الكويت الدولة الوحيدة التي لا تربط عملتها بالدولار بين دول الخليج العربية مستوى قياسياً بلغ 9,5% في يناير الماضي مع ارتفاع كلفة الإسكان بنسبة 16,1% وارتفاع أسعار المواد الغذائية بنسبة 7,7%· وفي الشهر الماضي، شدد البنك المركزي الكويتي قواعد القروض الاستهلاكية لمحاولة الحد من التضخم، وقالت وكالة الأنباء الكويتية في فبراير الماضي: إن الكويت زادت الدعم المخصص لبعض السلع الغذائية ومواد البناء مثل الصلب والإسمنت للحد من ارتفاع ''غير مبرر'' في الأسعار· احتجاجات في البيرو بسبب أسعار الأغذية ليما (رويترز) - تظاهر أكثر من ألف امرأة خارج مبنى الكونجرس في البيرو أمس الأول وهن يقرعن الأواني الفارغة لمطالبة الحكومة ببذل مزيد من الجهد لحل مشكلة اسعار الغذاء المتزايدة التي تعصف بالفقراء من قازاخستان الى هايتي· وتدير النساء اللاتي كن يحملن اطفالاً صغاراً قاعات طعام عامة للفقراء يستطيع فيها المواطنون في بيرو شراء الإفطار أو الغداء بأقل من دولار· وقد هوى غلاء الأغذية الأساسية بشعبية الرئيس الان جارسيا إلى 26% هذا الشهر وهو أدنى مستوى له منذ توليه منصبه في عام ،2006 وبدأ جارسيا هذا الشهر بعد أسابيع من خفض الضرائب على واردات الأغذية إرسال الجيش لتوزيع أكياس غذاء مجانية في أفقر أحياء العاصمة ليما في وقت أثارت فيه زيادات أسعار الغذاء العالمية المخاوف من عدم الاستقرار السياسي في دول كثيرة· وقالت ماريا بوزيتا مديرة إحدى ثلاث جمعيات تدير قاعات الطعام العامة في ليما: ''أسعار الغذاء تواصل الارتفاع والحكومة لا تولي اهتماماً لقاعات الطعام''، ويعتمد مئات الآلاف من الناس على قاعات الطعام كل يوم في أنحاء ثالث أكبر دولة في أميركا الجنوبية، حيث يعيش 12 مليون نسمة أو 42% من السكان في حالة من الفقر· وتريد النساء اللاتي يشرفن على قاعات الطعام العامة من الحكومة أن تزيد الدعم الحكومي للسلع بنسبة 30% حتى يمكن شراء ما يكفي من الأرز والخبز واللحم· باريس تشيد بمساهمة الكويت في المساعدات الغذائية باريس (ا ف ب) - اشادت فرنسا أمس الأول بالمبادرة ''السخية'' التي أعلنت عنها الكويت بتقديم مائة مليون دولار لإنشاء صندوق إسلامي لمساعدة ضحايا ارتفاع أسعار المواد الغذائية· وقال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير في بيان: ''ان المبادرة السخية لأمير الكويت تضاف إلى الجهود التي تبذلها فرنسا من أجل اقامة شراكة عالمية للأغذية والزارعة''· وأضاف: ''ان هذه المسألة التي تقلقنا كثيراً تشكل تهديداً خطيراً لعدد كبير من الشعوب خصوصاً في الدول الفقيرة''· وأعلنت الكويت يوم الثلاثاء الماضي أنها ستساهم بمعدل مائة مليون دولار لإنشاء صندوق إسلامي لتقديم المساعدة الغذائية للشعوب التي تضررت جراء ارتفاع أسعار المواد الغذائية مثل الأرز والقمح· واقترح أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح خلال افتتاحه منتدى اقتصادي إسلامي في الكويت إطلاق اسم ''الحياة الكريمة في الدول الإسلامية'' على هذا الصندوق· نيبال توقف تصدير الحبوب كاتمندو (د ب أ) - فرضت الحكومة النيبالية أمس حظراً على تصدير الحبوب الغذائية بما فيها الأرز فى وجه الأسعار المتزايدة ومخاوف حدوث نقص في الغذاء· وأعلنت الحكومة النيبالية أن القرار يهدف إلى للحفاظ على مخزون من الغذاء وجاءت عقب خطوات مماثلة من جانب جارتها الهند، وذكرت وزارة الصناعة والتجارة والإمداد أنه في ضوء الطلبات على الحبوب الغذائية في السوق الدولية ولمنع تدهور الأمن الغذائي في البلاد أوقفت الحكومة تصدير الأرز والقمح على أن ينفذ هذا القرار على الفور· وجاءت هذه الخطوة بعد تزايد القلق في نيبال من تزايد أسعار الأرز الذي يمثل الوجبة الرئيسية لغالبية النيباليين· بانكوك تريد إنشاء تحالف لمصدري الأرز على غرار أوبك بانكوك (ا ف ب)- أعلنت تايلاند، أول مصدر للأرز في العالم، أنها تنوي إنشاء تحالف يحدد أسعار الأرز وفق نموذج منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، مع دول أخرى مطلة على نهر ميكونغ (بورما وكمبوديا ولاوس وفيتنام)· وقال رئيس الوزراء التايلاندي ساماك ساندارافيج لصحفيين: ''تحدثت مع بورما ودعوتها إلى الانضمام الى كارتل الدول المصدرة للأرز الذي سيضم أيضاً فيتنام ولاوس وكمبوديا بهدف تحديد أسعار'' الأرز· وسيطلق على هذا التجمع اسم ''منظمة الدول المصدرة للأرز'' كما قال ساماك، مضيفاً إن نظيره البورمي الجنرال ثين سين الذي يزور بانكوك منذ الثلاثاء الماضي، وافق على هذا الاقتراح ولو أن بورما غير واردة بعد بين الدول الكبرى المصدرة للأرز، وقال: ''إن تايلاند ستساعد (البورميين) في مجال الدعم التقني لتحسين انتاجهم للتصدير''، موضحاً أن فيتنام ولاوس وكمبوديا وافقت أيضاً على الانضمام الى هذا الكارتل في جنوب شرق آسيا· إنتاج الأرز الآسيوي من بالي إلى فيتنام تم استبدال حقول الأرز بملاعب الجولف والفنادق والوحدات السكنية والأراضي الصناعية، حيث يتجه الاقتصاد الآسيوي نحو النمو السريع والأجور المرتفعة وساعات العمل القليلة، بعيداً عن الأعمال الزراعية؛ وهذا التحول أثر على إنتاج الأرز وهو الغذاء الأساسي في العديد من البلدان الآسيوية·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©