الفجيرة (الاتحاد) - أكدت بلدية الفجيرة أنها بصدد دراسة إمكانية مشاريع بيئية تعمل على معالجة النفايات الصلبة ومخلفات الصرف الصحي بالطرق الصحية والبيئية السليمة والتي تضمن التخلص الآمن من تلك المواد بطرق سليمة.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده المهندس محمد سيف الأفخم المدير العام لبلدية الفجيرة مع إحدى الشركات العالمية المختصة بالبيئة بمقر البلدية أمس.
وقال الأفخم، إن اللقاء جاء بهدف بحث سبل التعاون في مجال البيئة، ومعالجة النفايات الصلبة والصرف الصحي وإدارة المخلفات بجميع أنواعها بالطرق السليمة والآمنة، والاستفادة من تجارب الشركة في صناعة الإسمنت كوقود بديل، وأيضاً الحفاظ على مناطق المحميات في الإمارة.
وشهد الاجتماع المهندس علي محمد قاسم مدير عام مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية و أصيله المعلا مدير إدارة الخدمات العامة والبيئة والمهندسة فاطمة الشراري رئيس قسم حماية البيئة.
وأوضح الأفخم أن البلدية عقدت العديد من الاجتماعات واللقاءات مع تلك المجوعة تم من خلالها التباحث في تعزيز سبل التعاون بين الطرفين لوضع استراتيجية يتم من خلالها إجراء مسح للنفايات الموجودة في القطاع الصناعي لإمارة الفجيرة وبحث إمكانية الشراكة لتنفيذ هذه الإستراتيجية خاصة في ظل السنوات الأخيرة، حيث شهدت الإمارة طفرة اقتصادية في شتى المجلات تماشياً مع الخطط الإستراتيجية، التي تندرج تحت سياسة الخطة الشمولية 2040، التي شرعة حكومة الفجيرة لتطويرها. وأعرب الأفخم عن سعادته بالاطلاع على تجارب المجموعة التي تعد من الشركات الرائدة في مجال إدارة المخلفات ومعالجة النفايات للحفاظ على البيئة، مضيفاً أن الفجيرة تحتل موقعاً استراتيجياً مهماً في الإمارات وبها العديد من الموارد الطبيعية التي تدعم التنمية الصناعية؛ ولذلك فإن البلدية تولي قضايا البيئة وحمايتها دوراً كبيراً خاصة في مواقع مناطق المحميات لذلك تسعى البلدية جاهدة لتنظيم المشاريع في المناطق الصناعية ومنشآتها لخفض التلوث ما يساهم في الحفاظ على البنية التحتية وتطوير المرافق الطبيعية بأفضل المعايير.
ونوه بإمكانية التعاون مع الشركة في مشاريع بلدية الفجيرة المستقبلية في مجالات تطوير عمليات تدوير النفيات و معالجة الصرف الصحي والاستعانة بخبراتها في هذا المجال.
وأشار إلى أن التقدم الصناعي وعدم إتباع الطرق الملائمة في جمع ونقل ومعالجة والنفايات أو الاستفادة منها كبديل للطاقة يؤدي إلى زيادة كمية النفايات بشكل هائل، وبالتالي تلوث عناصر البيئة واستنزاف المصادر الطبيعية في الإمارة، لذلك فإن قيادتنا الرشيدة في الدولة تضع في أولوياتها أهمية المحافظة على الصحة والسلامة العامة، حيث أصبحت اليوم إدارة النفايات من الأمور الحيوية في جميع دول العالم. وأشاد باطلاع وفد من البلدية على تجربة معالجة النفايات في فرنسا، وأن تلك الزيارة كان لها الأثر الكبير من أجل بحث سبل التعاون وتعزيز الشراكة بين الطرفين.
عدد اليوم
