خبير: تغيرات رئيسية في التركيبة السكانية العالمية خلال 40 عاماً

توقع كيتو دي بويـر مـديـر شركـة ماكينـزي أند كومباني الشـرق الأوسـط وافريقيا، أن تشهد الأربعين سنة المقبلة تغيرات رئيسيـة في التركيبـة السكانيـة العالميـة، مما سيكون لـه أثـر قوي في حدوث تحول جذري في طبيعة الأعمال، حيث سيصبح المواطنون العالميون من أكبر القوى الفاعلة في تشكيل السياسات المستقبلية، في الوقت الذي ستلعب فيه الطبقة المتوسطة في آسيا دوراً غاية في الأهمية والتأثير. جاءت تصريحـات دي بويـر خلال محاضرة بعنوان “المعايير الجديدة وعصر الشرق” استضافتها كلية دبي للإدارة الحكومية أدارها نبيل اليوسف رئيـس مجلس إدارة نبيل اليوسف وشركاه نائب رئيس مجلس الأمناء، كلية دبي للإدارة الحكومية، وحضرها عدد من المتخصصين والخبراء ونخبة من المسؤولين الحكوميين والأكاديميين . وقال دي بوير “ لقد قادت الصين والهند عمليات النمو خلال السنوات الماضية فيما شكل إنقاذاً للعالم من مخاوف الركود. كما حظيت الصناديق السيادية في الشرق الأوسط بمستوى من التفضيل يزيد عن صناديق المعاشات التقاعدية في الغرب بهدف الاستثمار في البنية الأساسية والمشروعات المختلفة، بما كان له أثره على تحسن العلاقات التجارية بين العالم العربي وآسيا”. وأضاف “ستتم إضافة أكثر من مليار مستهلك جدد للطبقة الوسطى في آسيا بحلول العام 2050. مما يدفع نحو المزيد من النمو في هذه المنطقة في الوقت يتوقع أن تسهم فيه الأسواق الناضجة في أوروبا وأميركا الشمالية بما لا يزيد على 20% من النمو الاقتصادي. وقد تم التنبؤ بهذا التحول الكبير منذ فترة طويلة إلا أن الأزمة المالية العالمية الحالية ساهمت في التسريع بهذه الظاهرة بترجيح كفة التوازن لصالح الشرق”. وأرجع دي بوير سعي النظم الاقتصادية في منطقة الخليج إلى التنويع عبر التصنيع والصناعة، والعقارات، والتجزئة، والسياحة إلى رغبتها في الحصول على دور أوسع نطاقاً في الاقتصاد العالمي. قائلاً إنه في الوقت الذي تضاعفت فيه عائدات النفط بمعدل ثلاث مرات من 100 مليار دولار إلى 325 مليار دولار من عام 2002 إلى عام 2006، فقد شهد هذا القطاع زيادة متواضعة على صعيد الاستثمارات الحكومية بمعدل 74% من 119 مليار دولار إلى 207 مليارات دولار خلال نفس الفترة.