يوسف العربي (دبي)
قلل سلطان أحمد بن سليم، رئيس مجلس الإدارة، والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية، من تأثير توقف العمليات البحرية مع قطر على عمليات المجموعة نظراً إلى ضآلة حجم الأعمال وأهميتها مع الموانئ القطرية. وقال إن مجموعة «موانئ دبي العالمية» قامت بتقييم تداعيات توقف العمليات مع قطر ولم ترصد أي تأثير على الربحية حيث لم تتجاوز حجم العمليات السابقة مع الموانئ القطرية 3% من إجمالي عمليات المجموعة التي تدير نحو 75 محطة بحرية في أكثر من 40 دولة.
ولفت أحمد بن سليم، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته مجموعة «موانئ دبي العالمية» في دبي أمس للإعلان عن نتائجها المالية إلى أن المجموعة تولي أهمية بالغة بالقيمة المضافة للعمليات مع أي وجهة بحرية أكثر من اهتمامها بحجم العمليات، والتي تتعلق بعدد الحاويات وحجم البضائع، مستكملاً أن العمليات السابقة مع قطر كانت ذات قيمة مضافة منخفضة.
ولا تمثل الموانئ القطرية وجهة أساسية أو نقطة ارتكاز للخطوط الملاحية العالمية، ومن ثم لم تؤثر المتغيرات على هذه الساحة على قطاعي الشحن المحلي والعالمي الذين لا يتأثران عادة بأية أحداث في الأسواق الفرعية. وتعد الإمارات المركز اللوجستي الأكبر في الشرق الأوسط، حيث تقوم الخطوط الملاحية العالمية بالتوقف في مختلف موانئ الدولة، وفي مقدمتها ميناء جبل علي في دبي وميناء خليفة في أبوظبي و«خورفكان» و«الفجيرة» لتفريغ البضائع والحاويات، ومن ثم إعادة توجيه الغالبية العظمى منها إلى دول المنطقة.
ودفع قرار الدول المقاطعة لقطر بإغلاق الأجواء معها، ومنع استقبال السفن التابعة لها من الرسو في موانئ الدولة، العديد من الخطوط الملاحية العالمية لاتخاذ قرار بعدم التعامل مع البضائع الموجهة من السوق القطرية للأسواق العالمية، لما يترتب على ذلك من تكاليف تشغيلية وتعقيدات. وعلقت شركات لشركة «إيفرجرين» التايوانية وشركة «أوكل بهونج كونج»، و«ميرسك» الدنماركية، و«كوسكو» الصينية للملاحة البحرية خدمات الشحن إلى قطر عقب قرار المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطع العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة، وأبلغت هذه الشركات عملاءها بهذا الشأن.
عدد اليوم
