العراق يتعادل مع بولندا في آخر بروفة

قال اللاعب الدولي السابق أحمد راضي إن النتيجة التي خرج بها منتخب العراق أمس الأول في آخر مبارياته التجريبية أمام بولندا كانت مقبولة ومفيدة في الوقت ذاته، خاصة أن المباراة تعد آخر بروفة يجريها الفريق قبل الشروع في منافسات كأس القارات التي يلعب فيها العراق مباراة الافتتاح أمام جنوب أفريقيا. وأضاف راضي: «أن المستوى الفني والأداء الذي ظهر عليه اللاعبون أمام المنتخب البولندي عكس صورة مطمئنة للوضع العام للمنتخب وهو يتهيئ للمشاركة لأول مرة في كأس القارات الأحد المقبل»، مشيراً إلى أن المدرب الصربي بورا استقر على التشكيلة الأساسية التي يمكن أن تشارك لتمثيل العراق في البطولة. وأوضح أن اللعب مع منتخب قوي ومتمرس مثل المنتخب البولندي يعود بالفائدة على المنتخب العراقي بكل تأكيد، كون المباراة تأتي قبل أيام قليلة من انطلاق كأس القارات؛ لما يتمتع به المنتخب البولندي من خبرة وتجربة ويضم مجموعة كبيرة من اللاعبين المميزين الذين يتوزعون على الدوريات الأوروبية. وأشار إلى أن المنتخب العراقي اجتاز من خلال المباراتين التجربيتين أمام قطر وبولندا حالة التوجس والقلق التي كانت تسيطر على الجميع سواء الملاك التدريبي أو اللاعبين، إضافة إلى ما حدث في المنتخب من تغييرات جوهرية في صفوف عدد من اللاعبين المحليين والمحترفين. وأضاف: «أعتقد أن الظروف الاستثنائية التي يمر بها العراق القت بظلالها على مسألة الإعداد المتكامل للمنتخب، خاصة أنه جاء للمشاركة بعد خروجه خالي الوفاض من كأس الخليج في مسقط وما تلاها من أحداث تمثلت في حل المنتخب وتشكيل آخر بقيادة المدرب السابق راضي شنيشل، ومن ثم إعادة تشكيله بقيادة المدرب بورا ميلينوفيتش». وحول حظوظ المنتخب في كأس القارات، قال راضي: «إن كرة القدم الحديثة تجاوزت مسألة الفرق الصعبة أو الضعيفة؛ لأن الجميع بات ينطلق من نقطة شروع واحدة لتحقيق الآمال والأحلام التي يسعى إليها بقدر إمكانياته وقدراته، ولهذا أقول إن المنتخب لا يقل مستوى عن جنوب أفريقيا أو نيوزلندا، فيما يتفوق المنتخب الإسباني على فرق المجموعة الأولى». وشدد على أن التأهل للدور الثاني يتطلب الفوز في مباراة الافتتاح على منتخب جنوب أفريقيا برغم صعوبة المهمة كونها مباراة افتتاحية وأمام منتخب يلعب على أرضه وبين جمهوره، فضلا عن الحالة المعنوية للاعبيه باعتباره يمثل البلد المستضيف البطولة، متوقعاً قدرة منتخب العراق على اجتياز العقبة الأولى في المجموعة، ومن ثم عليه تحقيق نتيجة إيجابية مع منتخب نيوزلندا ليضمن اللعب في الدور الثاني. وكان منتخب العراق قد تعادل مع نظيره البولندي بهدف لكل منهما في مباراة ودية دولية أقيمت بينهما في جنوب أفريقيا أمس الأول، وتقدم مهدي كريم بهدف للعراق في الدقيقة 53، لكن روجر جيريرو أدرك التعادل للمنتخب البولندي في الدقيقة 71. وهي الرابعة بين المباريات الودية التي لعبها المنتخب العراقي منذ الشروع في رحلة الإعداد لبطولة كأس القارات.