مراد المصري (دبي)
حقق النصر فوزا ثمينا على كاظمة الكويتي بهدفين مقابل هدف، في المباراة التي أقيمت أمس على ستاد آل مكتوم في دبي، في إطار الجولة الثالثة للدور الأول لكأس الأندية الخليجية لكرة القدم بنسختها الـ«30»، ونجح «العميد» بتعويض خسارته في الجولة الأولى أمام المنامة البحريني، وخلط أوراق المجموعة الثالثة، مع تساوي الفرق الثلاثة برصيد 3 نقاط لكل منها، ونفس رصيد الأهداف أيضا.
انتظر «الأزرق» الشوط الثاني ليحسم اللقاء لصالحه، حيث سجل له الإسباني بابلو هيرنانديز في الدقيقة «57»، والسنغالي إبراهيما توريه في الدقيقة «63»، فيما سجل يوسف صالح هدف كاظمة في الدقيقة «92».
شهدت تشكيلة النصر تغييرا في خط الدفاع، مع إشراك هلال سعيد إلى جانب علي العامري، مع مساندة من محمود خميس وعلي حسين على الأطراف، حيث شارك الأخير مكان أحمد إبراهيم المصاب، فيما دفع الصربي إيفان يوفانوفيتش المدير الفني للفريق، بالخماسي: رينان جارسيا وعبدالله قاسم وطارق أحمد وهيرنانديز وعامر مبارك في وسط الميدان، مع الاعتماد على توريه في المقدمة.
جاء الشوط الأول متوسط نسبيا وخاليا من الحماس، فيما حاول النصر أن يكون سباقا لافتتاح التسجيل، لكنه لم ينجح باستغلال المحاولات، وسط محاولات خجولة على فترات من كاظمة دون خطورة واضحة على المرمى.
وحول هيرنانديز كرة ذكية إلى توريه في عمق الدفاع، دون أن ينجح السنغالي باستغلالها بالدقيقة العاشرة، ليتحسن أداء «العميد» نسبيا، ويجبر الفريق الكويتي على التراجع إلى مناطقه، قبل أن يفك الحصار عندما تقدم يوسف ناصر ومرر الكرة إلى فابيانو المتمركز داخل المنطقة، لكنه فشل بالتعامل مع الكرة بالشكل الصحيح في الدقيقة 21.
من جانبه انطلق توريه بين مدافعي الفريق الكويتي، ومرر الكرة إلى طارق أحمد الذي سدد رغم امتلاكه الوقت والمسافة للتقدم ليضيع فرصة محققة لافتتاح التسجيل منتصف الشوط.
وساد الهدوء بقية الدقائق، في ظل عدم قدرة أي فريق على اختراق دفاعات الآخر، لينتهي الشوط الأول سلبيا.
نشط النصر في الشوط الثاني، وتركزت هجماته على الجهة اليمنى بقيادة عبدالله قاسم، الذي حول كرة خطيرة أبعدها الدفاع الكويتي بتوقيت مناسب قبل أن تصل إلى جارسيا، ليعود بعدها توريه ويمرر كرة أرضية من الجهة اليسرى استقبلها هيرنانديز وسددها بقوة داخل الشباك معلنا عن الهدف الأول في الدقيقة 57.
ضغط كاظمة على مرمى النصر بعد هذا الهدف، وحاول أن يقود هجمات أسرع لتعديل النتيجة، لكنه اصطدم بخبرة عصام ضاحي الذي كان حاسما في إبعاد الكرات من داخل منطقة الجزاء. وسنحت فرصة ذهبية لتوريه الذي استلم كرة بعد تمريرة ذكية من هيرنانديز خلف المدافعين، لكنه سددها فوق المرمى في الدقيقة «62».
وعاد توريه بعدها بثواني ونجح باستغلال خطأ دفاعي، لتصله الكرة بمواجهة حارس المرمى، وينجح بإسكانها الشباك في الدقيقة «63».
ورغم تقدم «العميد» بهدفين فإنه لم يتوقف عن الهجوم، محاولا إبقاء الفريق الكويتي داخل مناطقه والبحث عن هدف ثالث يحسم من خلاله اللقاء نهائيا، فيما قام مدرب كاظمة بإشراك ناصر الفرج وتياجو دي سوزا، في محاولة أخيرة لتدارك الموقف، حيث كان دي سوزا قريبا من مغالطة النصر بكرة رأسية مرت فوق المرمى قبل ربع ساعة على نهاية اللقاء.
وفي الوقت المحتسب بدل الضائع، تمكن يوسف صالح من تسجيل هدف تقليص الفارق للضيوف، بعدما حول كرة برأسه في شباك العميد استقبلها من ركلة حرة في الدقيقة 92، ليخطف العميد انتصارا مهما على ملعبه خلط به أوراق المجموعة الثالثة.
عدد اليوم
