السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نزوح 42 ألف سوري من الغوطة الشرقية وعفرين

نزوح 42 ألف سوري من الغوطة الشرقية وعفرين
16 مارس 2018 00:06
عواصم (وكالات) خرج أكثر من 12 ألف مدني من الغوطة الشرقية المحاصرة أمس، في نزوح جماعي يعد الأكبر منذ بدء التصعيد العسكري، تزامناً مع سيطرة قوات النظام على بلدة حمورية، في خطوة من شانها أن تسرع استعادتها لكامل المنطقة المحاصرة قرب دمشق، فيما نزح أكثر من 30 ألف مدني من عفرين خلال الـ 24 ساعة الماضية بسبب تصعيد القوات التركية قصفها للمدينة متعهدة بعدم تسليم عفرين للنظام عقب السيطرة عليها لتليها منبج في مخطط تدعمه الولايات المتحدة وفقا لمسؤول تركي، بالتزامن مع دخول النزاع الدامي في سوريا عامه الثامن بحصيلة قتلى تخطت 350 ألف شخص. وسيطرت قوات النظام السوري أمس، على أكثر من 70% من مساحة الغوطة الشرقية، بعد انسحاب مقاتلي «فيلق الرحمن» المعارض، عقب دخول قوات النظام إلى بلدة حمورية، بعد أيام من القصف العنيف، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان. وخرج آلاف المدنيين من حمورية وبلدات أخرى في محيطها باتجاه مناطق سيطرة قوات النظام في ريف دمشق، حيث كانت حافلات وسيارات إسعاف متوقفة بانتظار نقلهم إلى مراكز إقامة مؤقتة قرب دمشق. وقدر مدير المرصد رامي عبد الرحمن عدد المدنيين الذين خرجوا من حمورية وبلدات مجاورة بينها كفربطنا وسقبا وجسرين منذ ساعات الصباح بأكثر من 12 ألف مدني. وقال:«إنه النزوح الجماعي الأكبر منذ بدء قوات النظام هجومها على الغوطة الشرقية» في 18 فبراير. وبحسب المرصد، تعرض جيب سيطرة «فيلق الرحمن» الذي يضم إلى حمورية كلاً من مدن كفربطنا وعربين وحزة وزملكا، لقصف عنيف في الأيام الأخيرة بعد فشل مفاوضات بين وجهاء محليين وقوات النظام، فيما تشهد مدينة دوما ومحيطها توقفاً للقصف بشكل شبه كامل. ويشير عبد الرحمن إلى «اتفاق غير معلن بين جيش الإسلام وروسيا» يتم بموجبه إجلاء حالات طبية وإدخال مساعدات. ودخلت أمس، قافلة مساعدات مشتركة بين الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري إلى مدينة دوما، ضمت 25 شاحنة تحمل مواد غذائية مخصصة لـ26100 شخص، وفق ما أفاد المنسق الإعلامي للجنة الدولية للصليب الأحمر بافل كشيشيك. وقالت اللجنة على حسابها على تويتر إن المساعدات «جزء بسيط مما تحتاجه هذه العائلات». وكان لافتاً دخول رئيس اللجنة الدولية بيتر ماورير الذي يزور سوريا منذ أيام في عداد القافلة. وبعد وصولها إلى دوما، وأثناء إفراغ حمولتها، سقطت قذائف هاون عدة قريبة، مما أدى إلى توقف العملية لنحو عشرين دقيقة، قبل أن يتم استئنافها. وتم أمس، إجلاء دفعة ثالثة من الحالات الطبية من مدينة دوما مع أفراد من عائلاتهم، بعد إجلاء نحو 220 مدنياً على الأقل بينهم 60 حالة مرضية، في اليومين الماضيين بحسب المرصد. من جهة أخرى، قال مصدر إعلامي من «فيلق الرحمن» التابع لـ«الجيش السوري الحر» أمس، إن «أكثر من 20 عنصرا من قوات النخبة في الفرقة الرابعةالتابعة لجيش النظام بينهم ضابط، قتلوا في كمين نصبه لهم مسلحو فيلق الرحمن عندما دخلوا مبنى البريد في بلدة عين ترما وتم تفجير المبنى». وأكد المصدر أن «مجموعات أخرى من القوات الحكومية حاولت الوصول إلى المبنى الذي تم تفجيره، لكنها وقعت تحت نيران مسلحي فيلق الرحمن ما أوقع جرحى في صفوفهم». كما لقي سوري حتفه وأصيب آخران جراء سقوط قذائف استهدفت أماكن في منطقة باب توما والدويلعة والشيخ رسلان وأماكن أخرى بدمشق. وفي شمال سوريا، صعدت القوات التركية أمس، قصفها على مدينة عفرين ذات الغالبية الكردية، ما تسبب بنزوح أكثر من 30 ألف مدني منها باتجاه مناطق سيطرة قوات النظام جنوب شرقها، وإلى حقول الزيتون في ضواحي المدينة«تحت سيطرة المقاتلين الأكراد، بحسب المرصد الذي أكد أن القصف يستهدف عفرين ومحيطها، مما تسبب بمقتل 12 مدنياً وإصابة 44 آخرين بجروح في الساعات الـ24 الأخيرة. وتطوق القوات التركية وفصائل سورية موالية لها منذ الاثنين مدينة عفرين مع 90 قرية تقع غربها، إثر هجوم بدأته في 20 يناير يستهدف الوحدات الكردية الذين تصنفهم أنقرة بـ«الإرهابيين». ويربط مدينة عفرين منفذ وحيد بمناطق سيطرة قوات النظام يمر عبر بلدتي نبل والزهراء المواليتين لدمشق، لكنه بات منذ الاثنين تحت مرمى النيران التركية. ويعمل المستشفى الرئيسي في المدينة بإمكانات محدودة جراء انقطاع خدمات المياه والكهرباء منذ أكثر من أسبوع إثر سيطرة القوات التركية على سد ميدانكي، المزود الرئيسي لها، وعدم توفر مادة الديزل لتشغيل المولدات الكهربائية في ظل نقص في الأدوية والكادر الطبي، بينما اختبأ المدنيون في الأقبية لليوم الثاني على التوالي داخل المدينة التي تعاني أوضاعا إنسانية سيئة للغاية. وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين في حديث لقناة«تي آر تي»التركية أمس، إن»الخناق يضيق على الإرهابيين، نتوقع قريبا جدا في الأيام المقبلة تطهير وسط عفرين كليا منهم«. وأضاف أن تركيا لا تعتزم تسليم عفرين إلى القوات الحكومية السورية بعد استكمال السيطرة عليها من المسلحين الأكراد. وأكد كالين أن تركيا ستقيم مع الولايات المتحدة«منطقة آمنة»حول مدينة منبج إذا أوفت واشنطن بوعودها. وقال إن الاتفاق بين أنقرة وواشنطن بشأن منبج ملزم، وإن تغيير وزير الخارجية الأميركي لن يحدث فارقا بالنسبة للاتفاق. إلى ذلك، أفاد مصدر مقرب من قوات سوريا الديمقراطية بأن رئيس العلاقات العامة والقيادي البارز في حزب العمال الكردستاني عمر علوش قتل فجر أمس، في منزله بمدينة تل أبيض بريف الرقة الشمالي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©