طرابلس، دمشق (أ ف ب، د ب ا) - اندلعت معارك عنيفة ليل السبت الأحد عند الحدود اللبنانية السورية بين الجيش السوري النظامي من جهة، ومسلحين من جهة ثانية، ما أسفر عن سقوط قتيل، بحسب ما ذكر مسؤول أمني لبناني، بينما نقلت الوكالة السورية الرسمية للأنباء «سانا» عن مصدر مسؤول قوله إن القوات السورية أحبطت أمس، محاولات تسلل مجموعات «إرهابية مسلحة» من الأراضي اللبنانية عبر ريف تلكلخ بمحافظة حمص. واستخدمت المدفعية وقذائف الهاون والأسلحة الرشاشة في تلك المعارك التي دارت بين الجيش النظامي في بلدة المشيرفة ومسلحين في منطقة البقيعة اللبنانية. ولم يتمكن المصدر من تحديد ما إذا كان المسلحون لبنانيين أو سوريين معارضين لنظام دمشق. وأوضح المسؤول نفسه أمس، أن لبنانياً قتل وجرح 4 آخرون في المواجهات التي تسببت أيضاً بأضرار.
واندلعت أعمال العنف هذه بعد ساعات قليلة على مقتل اللبناني حسين إسماعيل بنيران أطلقت من الجانب السوري للحدود، بينما كان على مقربة من نهر يفصل بين البلدين. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية ليل السبت الأحد أن الضحية أصيب بالرصاص باتجاه خط البترول في وادي خالد وما لبث أن توفي متأثراً بجروحه. وأبلغ مسؤول محلي لبناني فرانس برس أن من بين المسلحين أفراداً من عشيرة اللبناني القتيل. ومنذ بدء الأزمة السورية قبل حوالي عامين، شهدت الحدود اللبنانية الشمالية والشرقية حوادث عدة بعضها دام بهذا البلد المنقسم بين مؤيدي نظام دمشق ومعارضيه. وغالباً ما تدور المواجهات بين الجيش السوري النظامي ومجموعات مؤيدة لمقاتلي المعارضة السورية. كما دارت اشتباكات بين مجموعات مسلحة والجيش اللبناني الذي يحاول منع تسلل مقاتلين.
إلى ذلك، دعا الرئيس اللبناني ميشال سليمان أمس، سوريا إلى الامتناع عن إطلاق النار باتجاه الأراضي اللبنانية، معرباً عن أسفه لاستمرار سقوط الضحايا على الحدود اللبنانية. وشدد سليمان على ضرورة استمرار لبنان في «التزام الموقف المحايد القاضي بعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى وبخاصة سوريا»، داعياً الجانب السوري إلى «الامتناع عن إطلاق النار والقذائف في اتجاه الأراضي اللبنانية».
عدد اليوم
