الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

3 قتلى بهجومين انتحاريين في أفغانستان

3 قتلى بهجومين انتحاريين في أفغانستان
25 فبراير 2013 00:15
كابول (وكالات) - أعلن مسؤولون أفغان، أن انتحاريين ينتميان إلى حركة طالبان فجرا سيارتيهما المفخختين أمام مركزين أمنيين في شرق أفغانستان أمس، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص، بينما تمكنت أجهزة الأمن من إحباط هجوم ثالث في الحي الدبلوماسي في كابول. وفي هذه الأثناء، طالب الرئيس الأفغاني حامد كرزاي، بانسحاب قوات خاصة أميركية من ولايتي ورداك ولوجار، بعدما تسببت في نشوء “مجموعات مسلحة غير شرعية” تتسبب بـ”انعدام الأمن”، وفق ما أعلن المتحدث باسمه أمس. وتقع ولايتا ورداك ولوجار على الحدود الجنوبية الغربية والجنوبية لكابول، وتعتبران معقلين لمتمردي طالبان. وقال المتحدث باسم الرئيس الافغاني ايمال فايزي في مؤتمر صحفي ان «الرئيس أمر وزير الدفاع بالعمل على سحب القوات الخاصة الأميركية من ولايتي ورداك ولوجار في الأسبوعين المقبلين». وأضاف إن “القوات الخاصة الأميركية ومجموعات مسلحة غير شرعية ساهمت (هذه القوات) في نشوئها تنشر انعدام الأمن والاستقرار وتقوم بترهيب سكان هاتين الولايتين”. وأوضح فايزي إن القوات الأميركية والمجموعات المسلحة “تقوم باعتقالات” و”تفتش منازل”، لافتا إلى أن القرار الرئاسي اتخذ في ضوء تحقيق بعدما حضر سكان في هاتين الولايتين إلى كابول للشكوى. وتشهد العلاقات بين كابول وواشنطن توترا بعد أقل من عامين على انسحاب القسم الأكبر من قوات الحلف الاطلسي التي تقودها الولايات المتحدة في افغانستان. وأكد مسؤول أمني أفغاني أن منفذ محاولة الهجوم في كابول كان يرتدي سترة ناسفة وسيارته رباعية الدفع كانت محشوة بالمتفجرات، لكن الشرطة أطلقت النار عليه عندما حاول التوغل في حي وزير أكبر خان. وقبل ذلك، أعلنت مصادر متطابقة أن ثلاثة قتلى على الأقل سقطوا بهجومين انتحاريين بسيارتين مفخختين في مدينتي جلال آباد وبولي عالم في شرق أفغانستان. واستهدف الهجوم في جلال آباد كبرى مدن شرق أفغانستان القريبة من الحدود الباكستانية، مجمعاً للاستخبارات الأفغانية، وقتل فيه اثنان من عناصر الأمن وجرح ثلاثة آخرون، كما قال المتحدث باسم شرطة المنطقة حضرت حسين مشرقيوال. وأكد الناطق باسم ولاية ننجرهار، حيث تقع جلال آباد، أحمد ضياء عبدالزاي، حصيلة ضحايا الهجوم الذي وقع صباحاً. أما الهجوم في بولي علم كبرى مدن ولاية لوجار غير المستقرة والمجاورة لكابول، فاستهدف مركزاً للشرطة ووقع بعيد الساعة الثامنة صباحاً. وقد أسفر عن مقتل اثنين من الشرطة وجرح اثنين آخرين، كما قال عبد الصبور نصرتي قائد شرطة الإقليم ومساعده رئيس خان صادق. وأعلن الناطق باسم طالبان ذبيح الله مجاهد، مسؤولية الحركة عن هجومي جلال آباد وبولي علم، لكنه نفى أي علاقة لها بمحاولة الاعتداء في كابول. وذكرت الشرطة الأفغانية وشهود عيان أولاً أن رجلين يعتقد أنهما انتحاريان قتلا صباح أمس قرب منطقة السفارات في كابول. لكن قائد شرطة المدينة محمد إيوب سالانجي، قال إن الأمر يتعلق برجل واحد، نافياً وجود رجل ثان. ورأى مصور لفرانس برس كان موجوداً في المكان جثة شاب مضرجة بالدماء قرب سيارة أُصيبت بالرصاص أمام ورشة بناء، مضيفاً أن الشاب أُصيب برصاصة في الرأس. واعترضت الشرطة السيارة قرب مبنى يجري تشييده وسبق أن تمركز فيه مقاتلو طالبان لاستهداف المنطقة المحصنة في كابول في 15 أبريل الماضي عندما شهدت البلاد سلسلة هجمات في جميع أنحاء البلاد، أسفرت عن مقتل 51 شخصاً، بينهم 36 مهاجماً. وبعد عقد من المعارك، لم ينجح جنود حلف شمال الأطلسي والقوات الأفغانية المتحالفة معهم في القضاء على تمرد طالبان، ما يثير المخاوف من اندلاع النزاع مجدداً بين القوات الأفغانية والحركة المتشددة بعد 2014، تاريخ انتهاء انسحاب القوات الغربية. وتطالب طالبان، خصوصاً، بانسحاب كامل للقوات الأجنبية من أفغانستان والإفراج عن سجنائها قبل بدء مفاوضات سلام تريد أن تجريها مع الولايات المتحدة مباشرة وليس مع الحكومة الأفغانية. وفي جلال آباد، قال مشرقيوال إن الانتحاري اقتحم بسيارته أحد أبواب مجمع فرع الإدارة الوطنية للأمن، وقام بتفجير العبوات التي كان يحملها. وقال “وقع تفجير انتحاري بسيارة مفخخة على منشأة للأمن في المنطقة الثانية من المدينة”، موضحاً أن “اثنين من العاملين في الاستخبارات استشهدا وجرح ثلاثة آخرون”. أما في بولي علم، فقد ذكرت الشرطة أن الهجوم استهدف أحد أبواب قاعدة للشرطة على الطريق الذي يربط المدينة بكابول، وأدى إلى مقتل ضابط في الشرطة. وقال قائد شرطة لوجار إن الهجوم تم بشاحنة وأدى إلى “انفجار كبير” تسبب في تحطيم زجاج النوافذ وأحدث أضراراً في المنازل المجاورة. من جهة أخرى، أعلن مسؤولون أمس أن باكستان تعتزم اللجوء للشرطة الدولية (إنتربول) لتسلم قيادي طالباني بارز أُلقي القبض عليه في أفغانستان الأسبوع الماضي. وصرح مسؤول باكستاني آخر بأنه سيجري تقديم طلب رسمي للإنتربول الأسبوع المقبل. وألقت الاستخبارات الأفغانية القبض على فقير الأسبوع الماضي، مع أربعة أشخاص آخرين على الحدود الباكستانية. ورفضت أفغانستان تسليمه لجارتها الشرقية رغم تكرار هذا الطلب من قبل مسؤولي باكستان. وذكر وزير الداخلية الباكستاني رحمان مالك أمس الأول، أن فقير مطلوب في باكستان في سلسلة من الهجمات الإرهابية التي وقعت في البلاد. وفقير من أبرز قادة مسلحي طالبان باكستان التي تشن هجمات ضد إسلام آباد من المناطق القبلية. ورفضت كابول تسليم فقير، قائلة إنه ليس هناك اتفاق تبادل سجناء بين البلدين. وقال المتحدث باسم الخارجية الأفغانية، جنان موسى زاي الجمعة الماضي، إنه من أجل “جهود السلام والمصالحة”، يتعين على باكستان إعادة عناصر طالبان أفغانستان الذين تحتجزهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©