محمد بن زايد يشهد حفل تخريج الدورة الـ18 من كلية القيادة والأركان المشتركة

شهد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مساء أمس الاحتفال الذي أقامته القوات المسلحة بمناسبة تخريج الدورة الـ 18 من كلية القيادة والأركان المشتركة وذلك في مقر الكلية بمدينة أبوظبي. كما شهد الحفل سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الشرقية، وسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ محمد بن خليفة آل نهيان رئيس دائرة المالية، والعميد الركن الدكتور الشيخ سعيد بن محمد آل نهيان نائب المفتش العام بوزارة الداخلية، ومعالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزير الأشغال العامة، والفريق الركن حمد محمد ثاني الرميثي رئيس أركان القوات المسلحة، واللواء الركن سعيد محمد خلف الرميثي نائب رئيس أركان القوات المسلحة، وعدد من كبار المسؤولين وقيادات القوات المسلحة والشرطة وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى الدولة وعدد من المدعوين. واستهل الحفل بتلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم، ألقى بعدها العميد الركن طيار رشاد محمد سالم السعدي قائد كلية القيادة والأركان المشتركة كلمة، رحب فيها بالفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وقال «في يوم أغر يفيض بالوطنية والولاء لقيادة فذة عزيزة ووطن معطاء، يجسد الثراء الوطني برجاله وأبنائه الأوفياء. في مؤسسة عسكرية تعليمية عريقة أسسها قادة وضعوا أسسها التنظيمية وثبتوا أهدافها، وتخرج منها ضباط يشهد لهم بالبنان، ويزيدنا فخراً وزهواً اليوم أن تشمل رعايتكم حفل تخريج أبنائكم ضباط دورة القيادة والأركان الثامنة عشرة المشتركة». وأضاف: تقدم كلية القيادة والأركان المشتركة لقواتنا المسلحة اليوم هذه النخبة، والكفاءات الطموحة الواعدة من الضباط الخريجين، القادرين بإذن الله على التعامل مع معطيات الفكر العسكري المعاصر، وما يحتاج إليه القائد العسكري والضابط الركن من معارف ومهارات تمكنه من استشراف المستقبل، والأخذ بأدواته، وفهم وإدارة متغيرات البيئة العسكرية المعاصرة، في مختلف الظروف، والتعايش معها. وأشاد قائد الكلية بالرعاية والاهتمام التي أولتها القيادة العامة للقوات المسلحة لكل أعمال الكلية ودعمها لإنجاز مهمتها بمنهجية علمية دقيقة ومخططة ، لضمان تخريج ضباط على أعلى مستوى ممكن، والاستمرار في التطوير والتحديث بالتزامن في إطار من رؤى واضحة وخبرات مكتسبة ودروس مستفادة. وأكد العميد الركن طيار رشاد السعدي أن الكلية حققت من خلال رعاية واهتمام ودعم القيادة العامة للقوات المسلحة ، نقلة نوعية في تقنيات التعليم ، وتفعيل خدمات العمل الإلكتروني ، وقامت بافتتاح موقع على الشبكة العنكبوتية بغية التواصل مع العالم الخارجي والحرص على توفير أحدث المناهج لإعداد أرضية تكون أداة فاعلة «في قواتنا المسلحة وفق رؤى تتوافق مع غاياتنا الوطنية العليا. وقال «إننا لنعدكم أن طموحنا لن يتوقف عند حد ما تم إنجازه». وقدم قائد الكلية الشكر والعرفان للفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ولقيادات القوات المسلحة، وذلك لما قدموه للكلية من عون مباشر وفعال في أداء رسالتها. كما وجه الشكر والتقدير لمعلمي ومنتسبي الكلية على جهدهم من أجل إمداد الوطن بكفاءات قادرة على تحمل المسؤولية. وتوجه العميد الركن طيار رشاد السعدي إلى الخريجين بالتهنئة، قائلا «أنتم تبدأون اليوم مرحلة جديدة ، تتجدد فيها مكانة كل منكم بقدر ما يعمل ويبدع وينجز، ونحن على ثقة من أنكم ستكونون كما عهدناكم دائماً مثالاً للجدارة والاستحقاق، قادرين على العطاء بأمانة، وتحمل المسؤولية بكفاءة، تجسدون طموحات القيادة من خلال استلهامكم للعبر، وتحفيزكم للهمم، واستجماع الطاقات، وتكثيف الجهود، لتكونوا خير سند لقادتكم ومسؤوليكم تعملون وفق فكر عسكري يتسم بالنضج، والنهج السوي القويم، والقيم الراقية». وقال «نعاهدكم على مواصلة العطاء، والعمل الجاد الذي يحقق رؤية سموكم . كما نعاهد كم أن نكون دائماً ، وأبداً عند حسن ظن القيادة الرشيدة لسيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة «حفظه الله»، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإخوانهما أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات. وختم كلمته قائلا «ونحن إذ نحتفل اليوم بهذه المناسبة، نؤكد العزم قادة وضباطاً وخريجين على الوفاء للقيادة، والإخلاص للوطن، ونجدد العهد والولاء، على أن نظل دائماً عند حسن ظنكم والقيادة الرشيدة». وبعد إعلان نتائج الدورة الـ18 من الكلية، قام الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بتوزيع الجوائز والشهادات على الضباط المتفوقين والخريجين، وكذلك خريجي الدول الشقيقة والصديقة مهنئاً الخريجين ومتمنياً لهم التوفيق والنجاح في أداء مهامهم القيادية خلال مسيرة عملهم العسكري. بعدها جرى التقاط الصور التذكارية بهذه المناسبة التي جمعت راعي الحفل وهيئة قيادة الكلية وطاقم التدريس والخريجين. وانطلقت الدورة الـ18 التي احتفلت كلية القيادة والأركان المشتركة بتخرجها في الثالث من أغسطس 2008 وحتى العاشر من يونيو 2009. وضمت هذه الدورة ضباطاً من مختلف صنوف القوات المسلحة من الإمارات. كما ضمت ضباطاً من دول عربية شقيقة من دول مجلس التعاون الخليجي والأردن واليمن وجمهورية باكستان الإسلامية وجمهورية ألمانيا الاتحادية وجمهورية كوريا الجنوبية. وتلقى الطلبة الدارسون دراسات عسكرية في فنون عمليات الحرب ومواضيع تتصل بعلم الاستراتيجية العسكرية وحفظ السـلام والقيادة والإدارة.