الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

يوم المياه العالمي2011

27 فبراير 2011 21:01
يوم المياه العالمي لهذا العام يأتي تحت شعار "المياه للمدن- الاستجابة للتحدي الحضري"، والهدف منه هو تركيز الاهتمام الدولي على إثر التصنيع السريع لسكان المناطق الحضرية والنمو، والآثار الناجمة عن تغير المناخ والنزاعات والكوارث الطبيعية، على شبكات المياه في المناطق الحضرية. وقد اختير عنوان هذا العام لأجل تسليط الضوء وتشجيع الحكومات والمنظمات والمجتمعات والأفراد على المشاركة بنشاط في التصدي للتحدي المتمثل في إدارة المياه في المناطق الحضرية. يصادف هذا اليوم الثاني والعشرين من مارس المقبل، وقد كانت المناسبة في العام الماضي ذات شجون، حين بثت الأمم المتحدة بيانها الخاص بالمناسبة لتقول للعالم أن المياه الملوثة تقتل أكثر ما تقضي عليه الحروب والكوارث من البشر، وعلى سبيل المثال أن زلزال هاييتي قضى على أكثر من 200 ألف نسمة، في حين قضت المياه على 3,6 مليون شخص، بينهم مليون نصف من الأطفال، ماتوا بأمراض مرتبطة بالمياه مثل الإسهال والكوليرا والتيفوئيد. بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، ذكر أن عدد ضحايا المياه غير المأمونة، يتجاوز ضحايا كافة أشكال العنف بما فيها الحروب، وفي دراسة لمنظمة الصحة العالمية ورعاية الطفولة اليونيسيف، والمتعلقة بوضع المياه جاء ضمنها أن 87 % من سكان العالم يستهلكون مياه شرب صحية، ومع ذلك لا يزال 39% من سكان العالم وهم بمقدار اثنين ونصف مليار فرد، محرومون من مرافق صحية سليمة. وما يزيد الوضع تعقيدا أن هناك دولا تطمس البيانات الإجمالية، المتعلقة بالفوارق الخاصة بالأوضاع في مختلف البلدان الأخرى، ومازال 900 مليون شخص دون مياه شرب صالحة، والمياه الملوثة تؤثر على أشخاص وعدد من الأطفال يفوقون ضحايا الملاريا والإيدز والسل مجتمعة. ومن خلال تلك الدراسة المجتمعية تم رصد وضع المياه والمرافق في العالم، فوجد أن النتائج غير مشجعة، لأن عدد المحرومين من المرافق الصحية في ازدياد. كما تقضي الأمراض الناتجة عن نوعية المياه، والتي يمكن وقايتها وتفاديها علي حياة 4,000 طفل تحت سن الخمس سنوات يوميا حول العالم. وفي المستشفيات يشغل نصف أسّرة المستشفيات في العالم النامي، مرضى مصابون بالإسهال، ما يؤثر بصورة سلبية كبيرة علي النظم الصحية، وتقدر الأمم المتحدة أن نصف الإناث الصغيرات، في مرحلة التعليم الابتدائية في أفريقيا، يتوقفن عن الدراسة بسبب عدم وجود مراحيض خاصة مناسبة، لذا مطلوب من زعماء العالم المشاركة بالدعم عن طريق برامج وخطط أكثر فعالية من أجل تأمين المياه الصالحة للشرب دون الإضرار بالبيئة البحرية، بسبب محطات التحلية التي تقام على امتداد سواحل الدول التي تعاني من شح وتملح في مياهها الجوفية. المحررة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©