الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

برنامج مدرسي بالشارقة يسهم في تنمية الثقافة البيئية

برنامج مدرسي بالشارقة يسهم في تنمية الثقافة البيئية
27 فبراير 2011 21:02
دبي (الاتحاد) - ضمن فعاليات الحملة التوعوية البيئية الرابعة لمرتادي المناطق البرية في الشارقة، نظمت هيئة المحميات الطبيعية ولجنة التوعية والتثقيف البيئي في الشارقة، برنامج البيئة البرية في المدارس في المنطقة الشرقية خور فكان، وذلك بالتعاون مع مكتب الشارقة التعليمي والمدارس الحكومية والخاصة بالمنطقة. الوعي البيئي للطلاب ويعد برنامج البيئة البرية أحد برامج الهيئة لعام 2011، وقالت هنا سيف السويدي مدير عام هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة، إن خطط الحفاظ على بيئات المناطق البرية وصون التنوع الحيوي من الثوابت المهمة ضمن سلم اهتمامات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة. كما يعد الاهتمام بتنمية الوعي البيئي للقطاع الطلابي كواحد من أهم القطاعات للمجتمع، ويمثل ركيزة مهمة في سياسة سموه لتربية النشء والارتقاء بمستوى مفاهيمه ومعارفه، في المجالات المختلفة للعلوم الإنسانية، ولذا فإن استهداف هذه الفئة المهمة من المجتمع يمثل تجسيدا فعليا لأهداف وتوجيهات سموه. وأكدت هنا أن القطاع التربوي يشكل قوة رئيسية وأداة فعالة في تنفيذ خطط نشر ثقافة العلاقة السليمة مع بيئات المناطق البرية ومكتب الشارقة التعليمي، ويقوم بدور مهم في تنفيذ فعاليات برنامج البيئة البرية في المدارس، ولذا ساهم قسم الأنشطة الطلابية بشكل بارز في إدارة عملية تنفيذ المسابقة الفنية، ما كان له آثره الملموس في إنجاز البرنامج وتحقيق أهدافه. فالمدارس تحظى بأهمية خاصة في استراتيجية الهيئة لدورها في تنمية الوعي البيئي للمجتمع، وترتكز هذه الاستراتيجية على ثوابت التعاون مع المدارس، كأحد المفاصل المهمة في تحقيق الرسالة البيئية. وقد أبدت المدارس في المنطقة الشرقية تفاعلا ملحوظا لإنجاز مهمة تنفيذ برنامج البيئية البرية في المدارس، وذلك يدفع هيئة البيئة في الشارقة إلى تفعيل جهود العمل في التعاون مع المدارس في المرحلة اللاحقة. أفضل منظر طبيعي ومن جانبه، أكد أحمد حسن القاضي رئيس قسم الأنشطة الطلابية في مكتب الشارقة التعليمي بالمنطقة الشرقية، أن تعريف الطلاب بكيفية المحافظة على البيئة البرية واستغلال جمال الطبيعة وتنمية الثقافة البيئية بدواخلهم، للمحافظة على البيئة البرية، سوف يعزز الوعي البيئي، وذلك من خلال إقامة المحاضرات والزيارات الميدانية للحدائق والمحميات الطبيعية في إمارة الشارقة. وأشاد القاضي بدور هيئة البيئة والمحميات الطبيعية الفعال في التوعية البيئية البرية، وخاصة أن الهيئة نظمت برنامج البيئة البرية في المدارس، ضمن فعاليات حملة التوعية البيئية الرابعة لمرتادي المناطق البرية، حيث ينفذ البرنامج العديد من الفعاليات المتعلقة بالبيئة البرية، ومن ضمنها برنامج مسابقة أفضل منظر طبيعي وأفضل لوحة فنية، الذي أقيم في مركز حيوانات شبه الجزيرة العربية. إفساد البيئة وقدمت الدكتورة زيزيت مصطفى، أستاذة بكلية المجتمع في جامعة الشارقة فرع خورفكان، محاضرة تحت عنوان "المسؤولية الاجتماعية في الحفاظ على البيئة البرية"، أوضحت من خلالها دور التنمية الاجتماعية في حماية البيئة الطبيعية والاجتماعية، والتي تتمثل في إبراز مظاهر عناية المجتمع بسلامة الإنسان وحماية الطبيعة، وحرصه على نظام الحياة وسعادة النوع البشري، واستمرار وجوده على هذه الأرض، وما يتعايش معه من مخلوقات حية، أو ذات علاقة بها كالتربة والماء والهواء. وأضافت د. زيزيت أن التوازن البيئي منذ أنْ خلق اللهُ الأرض ومن عليها، خير دليل على عظمة الخالق سبحانه وتعالى، فالله قسم الأرزاق على جميع المخلوقات، وجعل جميع المواد العضوية الناتجة من الشجر ومن فضلات الحيوان، تعود مرة أخرى لتفيد الشجر والحيوان كغذاء، وهذا هو الذي يعرف بإعادة الدوران، ولكن تصرف الإنسان الأناني أو المنطلق من الجهل والعدوانية، يدفعه إلى تخريب البيئة وإفساد المحيط الطبيعي، الأمر الذي يحمّل الإنسان مسؤولية إفساد البيئة. اختلال التوازن وتكمل الدكتورة زيزيت بقولها أنه من خلال ذلك نجد أن جميع ما على الأرض يعيش ويكمل بعضه البعض، وعند يتدخل الإنسان بهذه البيئة يختل التوازن، ما يجر على الإنسان عواقب قد لا تدركها إلا الأجيال القادمة، ويوجد في البيئة البرية حيوانات ونباتات وطيور متعددة منها ما كان غذاء وعلاج للإنسان، وقد استخدمت لفترات طويلة من الزمن، ولتكملة الاستفادة منها وجب علينا المحافظة عليها للأجيال اللاحقة، لأنه قد يستخرج منها مستقبلا مواد تساعد في علاج الأمراض، أو يكون القضاء عليها إخلال في البيئة، مما ينتج عنه أثر ضار لا تتحمله الإنسانية، فهناك من النبات والحيوانات من لا يشعر بأهميته إلا بعد فقده، وهناك أعمال تقوم بها البشرية ولا يمكن إنجازها إلا بجهود وبميزانيات مالية كبيرة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©