الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

آل الصباح نضال طويل من أجل الاستقلال والازدهار

آل الصباح نضال طويل من أجل الاستقلال والازدهار
25 فبراير 2015 01:50
مر التاريخ السياسي لدولة الكويت بثلاث مراحل رئيسية.. وهي مرحلة البداية والتأسيس، ومرحلة الحماية البريطانية والاستقلال، ومرحلة الغزو العراقي وتحرير البلاد. المرحلة الأولى: البداية وتأسيس الكويت إن أهمية الخليج العربي والكويت من منظور التاريخ والعلاقات الدولية والتجارة العالمية تمتد إلى قديم الزمان والعصور الوسطى، ولقد كانت أراضي الكويت الحالية تقع ضمن أراضي دولة كندة الوسطى العربية التي قامت خلال الفترة من القرن الثالث حتى الخامس الميلادي. وأثبت التنقيب الأثري الذي بدأ على يد البعثة الدنماركية في جزيرة فيلكا عام 1958م وما عثر عليه من آثار قيام حضارة تاريخية قديمة في الكويت التي كانت ضمن حضارة أكبر وهي دلمون التي اتخذت من البحرين مركزاً لها. وتدل التنقيبات الأثرية على أن جزيرة فيلكا أصبحت مركزاً رئيساً في 1340 قبل الميلاد تحت سيطرة الدولة الكاشية التي تمكنت من السيطرة على جنوب بلاد الرافدين. ولم تغب فيلكا عن الحقب التاريخية بسبب موقعها المتمركز في شمال الخليج العربي، حيث كانت تتصل من جهة الغرب بالجزيرة العربية، كما تتصل شرقا بالخليج العربي والهضبة الإيرانية والطريق الرئيسي المؤدي من جنوب عمان ورأس مسندم إلى بلاد الرافدين شمالاً. ويذكر المؤرخون أن الإسكندر الأكبر غزا بلدان الشرق لاكتشاف الطريق الملاحي بين مصب نهر السند وشط العرب عبر الخليج في 326 قبل الميلاد، وأقام الإغريق في فيلكا. وعثر بها على حجر (إيكاروس) الذي سجل عليه الإغريق كتاباتهم بجانب الآثار الأخرى العديدة، وهي أدلة تاريخية تؤكد دور جزيرة فيلكا التي عاصرت حضارات الشرق الأدنى القديم. وفي نهاية القرن التاسع إلى نهاية القرن الحادي عشر الميلادي دخلت منطقة الكويت مع جزء كبير من شبه الجزيرة العربية ضمن دولة القرامطة القوية التي هددت الخلافة العباسية في بغداد، وبعد اضمحلال هذه الدولة نشأت على أنقاضها مجموعة من الإمارات المحلية ذات الصفة القبلية التي استمرت إلى نهاية القرن الخامس عشر الميلادي. وكان ميناء كاظمة على ساحل الكويت يؤدي في تلك الفترة وظيفة البوابة البحرية لشرقي الجزيرة العربية. وفي العصر الحديث برز بنو خالد كأقوى قبيلة عربية في هذه المنطقة وتمكنوا في نهاية القرن الخامس عشر من فرض سيطرتهم على مساحات شاسعة تمتد من البصرة حتى قطر بما فيها أرض الكويت، ورفض شيوخ بني خالد الاستسلام للسيطرة التركية بعد ذلك. وعندما تولى الشيخ براك بن عريعر سنة 1669م زعامة بني خالد حاصر مدينة الإحساء الرئيسية - الهفوف - إلى أن سقطت بعد استسلام الحاكم التركي (عمر باشا) لتنتهي بذلك عملياً سيطرة الأتراك على الساحل الغربي للخليج العربي. عهد الشيخ صباح بن جابر (صباح الأول) (1752- 1776) اختير صباح بن جابر ليصبح أول حاكم، وذلك بسبب حاجتهم إلى من يتزعمهم ويكون مرجعاً لهم في حل المشكلات والفصل في القضايا والخلافات، فوافقهم، وكان حكمه يرتكز على استشارة كبار قومه في أهم الأمور، وله السمع والطاعة بما يقضي به من أمور وفق الشريعة الإسلامية. عهد الشيخ عبدالله بن صباح بن جابر بعد وفاة صباح بن جابر عام 1762، استلم ابنه عبدالله بن صباح الأول الحكم، والذي حكم لفترة طويلة استمرت حتى عام 1812، وفي فترة حكمه تم رفع أول علم للإمارة وهو العلم «السليمي» وذلك لتمييز السفن الكويتية بعد أن أصبح للإمارة أسطول بحري. عهد الشيخ جابر بن عبدالله بن صباح (1814- 1859) بعد وفاة عبدالله بن صباح الأول في عام 1814، تسلم ابنه جابر بن عبدالله الصباح الحكم، وفي عام 1815 تم بناء السور الثاني حول مدينة الكويت، وذلك بسبب نية بندر السعدون حاكم قبائل المنتفق أن يغزو الكويت، وقد كان طول السور 2300 متر، وفي يونيو 1831 انتشر مرض الطاعون في الكويت، وقد قضى على الآلاف من أهل الكويت وسميت تلك السنة سنة الطاعون، وتم عمل مسلسل تاريخي كويتي للتذكير بما حصل في تلك السنة، وسمي المسلسل الدروازة، وقد تم عرضه في عام 2007. عهد الشيخ صباح جابر الصباح (1859- 1866) في عام 1859 توفي الشيخ جابر بن عبدالله الصباح، وتولى ابنه صباح جابر الصباح الحكم، وفي عهده اتسعت التجارة وكثرت أموال الكويت، وتوفي في عام 1866م. عهد الشيخ عبدالله بن صباح الصباح (1866- 1893) بعد وفاة صباح جابر الصباح في عام 1866 تولى ابنه عبدالله بن صباح الصباح الحكم، وقد اشتهر باسم عبدالله الثاني الصباح، وفي عام 1866 أصدر أول عملة كويتية، ولكنها لم تستمر طويلاً، وكان اسمها البيزة. في عام 1867 حدث ما يعرف باسم سنة الهيلق، حيث عم الجوع الكويت، وقد كان الناس يأكلون باقي الذبائح واستمروا على هذه الحال حتى عام 1870، وفي عام 1871 شهدت الكويت حادثة الطبعة، وقد كانت تسمى طبعة أهل الكويت، لاختلافها عن الطبعات التي حدثت في دول الخليج في أعوام 1910 و1916 و1925، حيث غرق العديد من السفن الكويتية بعد إعصار مدمر في الطريق بين الهند وعمان، وفي عهده رفع العلم العثماني الأحمر في سنة 1871م على السفن الكويتية بدلاً من العلم السليمي بعد مضايقة الحكومة العثمانية لهم ولأمور رآها الشيخ في صالحه وتعود عليه وعلى أهل بلدته بالخير من الإعفاء الجمركي والضرائب وعدم مصادرة ممتلكاتهم في البصرة والسيبه والفاو والزبير تعبيراً عن التبعية للخلافة العثمانية. عهد الشيخ محمد بن صباح الصباح (1893 - 1896) في 17 مايو 1893 توفي الشيخ عبدالله بن صباح، وتولى الحكم بعده أخوه الشيخ محمد بن صباح الصباح، ولكنه لم يلبث طويلاً في الحكم حتى توفى في عام 1896. عهد الشيخ جابر المبارك (1915-1917) بعد وفاة الشيخ مبارك تولى ابنه الشيخ جابر المبارك الصباح الحكم غير أنه لم يلبث في الحكم طويلاً وتوفي فأسندت الإمارة إلى أخيه الشيخ سالم المبارك الصباح في يناير من سنة 1917.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©