السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أمير الكويت .. شخصية سياسية فذة تحظى بتقدير عالمي

أمير الكويت .. شخصية سياسية فذة تحظى بتقدير عالمي
25 فبراير 2015 01:51
تعكس مسيرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الصباح مدى رؤيته الثاقبة وحنكته السياسية تجاه تقييم الأمور سواء على الصعيد المحلي أو الإقليمي أو الدولي، فقد سخر سموه قدراته وإمكاناته للمصلحة العامة ولخدمة الكويت وأبنائها، حيث كان سموه دائماً قادراً على تحمل المسؤولية واتخاذ القرارات الحكيمة في أحلك الظروف وأصعبها، فهو بلا شك شخصية سياسية فذة يستحق أن ينال كل التقدير محلياً وإقليمياً ودولياً. ويفخر الشعب الكويتي وكل من يعيش على أرض الكويت بما حققته الحكومة في ظل القيادة الحكيمة لسمو الأمير من منجزات كبيرة شهدتها دولة الكويت في القطاعات كافة، وتطورت ونمت بفضل سياسته الحكيمة. ويعتبر الكويتيون أن تولي الأمير صباح الأحمد مقاليد الحكم مفخرة ومكسب كبير للكويت وشعبها، وأن مسيرة سموه حافلة بالإنجازات ليس فقط عندما تولى زمام قيادة الدولة وإنما منذ كان رئيساً لمجلس الوزراء، فقد ركز على العلاقات الوثيقة التي أقامها مع نظرائه وزراء الخارجية في العديد من الدول ومع الكثير من قادة العالم، أثبتت دراية فائقة بفن التعامل والدبلوماسية وساعدته على ذلك الخبرة والفصاحة والمقدرة السياسية. ومسيرة الشيخ صباح الأحمد حافلة بالنجاحات والإنجازات التي هي مدعاة للفخر والاعتزاز لكل كويتي وعربي، فمسيرته السياسية والاقتصادية، على مدار سنوات طويلة، راسخة ومعروفة محلياً وإقليمياً ودولياً، منذ تسلمه وزارة الخارجية ومروراً برئاسته لمجلس الوزراء، فالشيخ صباح معروف بجهوده الحثيثة ودوره الكبير في لم الشمل العربي وتقريب وجهات النظر العربية والإسلامية، حتى دول العالم الأخرى كان له دور في لم شملها وتحت إدارته شخصياً، ذلك الأمر الذي يعكس مدى ثقة العالم في حنكته السياسية وشخصيته البارزة. ولسموه رؤية تنموية تنطلق من مفهوم استراتيجي عميق يتجاوز النظرة المباشرة لهذه الرؤية باعتبارها استعادة لدور الكويت كمركز مالي وتجاري في المنطقة، وتعدت هذه الرؤية المفهوم التنموي إلى هدف لا يقل سموا عنه، وهو حماية وتحصين الأمن القومي للبلاد. وخليجياً فإن سموه يعد قائداً لسفينة مجلس التعاون، وذلك لدوره البارز في لم الشمل الخليجي ونبذ الخلافات، فهو القائد الحكيم ذو البصيرة العالية والثاقبة، صاحب الآراء والتوجهات المتوازنة تجاه العديد من القضايا الإقليمية والدولية. وعربياً فإن دور سموه الكبير وسياسته الحكيمة أكدت مكانته الكبيرة لدى أشقائه قادة الدول العربية وحرصه على أهمية الوحدة العربية وإصلاح البيت العربي ونبذ الخلافات بين الأشقاء. ولسموه في كل موقع من المسؤولية بصمة مهمة، كما أن له في كل عمل إنجازاً بارزاً وفي كل علاقة لمسة إنسانية، ذلك الأمر الذي يعكس شخصية سموه المحبة للعمل الخيري ومساعدة الجميع، والتي على أثرها تم منحه لقب «قائد العمل الإنساني» في العام 2014م، الذي جاء باستحقاق نظراً للجهود الكبيرة التي بذلها سموه في مجال العمل الإنساني وعلى مختلف المستويات، والتي تعتبر من ثوابت السياسة الخارجية لدولة الكويت. ويعتبر تكريم سموه وحصوله على لقب «قائد العمل الإنساني» الحدث المميز والأبرز وهو وسام على صدور الكويتيين، وعلى صدر الأمة العربية خاصة وأنه لأول مرة تختار هيئة الأمم هذا اللقب لقائد عربي، فضلاً عن أن هذه التسمية جاءت لمواقف سموه الإنسانية ومساعدته لجميع شعوب العالم ومؤسساتها. كرمت الأمم المتحدة دولة الكويت، كمركز إنساني عالمي، وتسمية أمير الكويت «قائداً إنسانياً»، تقديرا للدور الكبير الذي تؤديه الكويت في مجال العمل الإنساني، خاصة أن الكويت لم تتأخر يوماً عن مساعدة أي دولة منكوبة أو شعبٍ تعرّض لأزمةٍ أو مؤسسة إنسانية دولية، وتبذل جهداً كبيراً ومنظماً لخدمة الإنسان في أي مكان. وكان أبلغ ترجمه لذلك الجهد، إعلان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، دولة الكويت مركزاً إنسانياً عالمياً مما يجسد بحق المثل العليا والسامية التي تؤمن بها الكويت عبر مسيرتها في العطاء وإغاثة المحتاج أينما كان. وجسدت الصفحات الطويلة من العمل الإنساني لدولة الكويت في إغاثة المنكوبين حول العالم بغض النظر عن أي اعتبار، ومساعدة المتضررين جراء الكوارث الطبيعية، أو التي تحدث من صنع الإنسان، وكان أبرزها استضافة دولة الكويت المؤتمرين الدوليين للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا، تلبية لنداء أطلقه الأمين العام للأمم المتحدة، وأسفر عن جمع تعهدات بأكثر من مليارين ونصف المليار دولار لتلبية احتياجاتهم ومساعداتهم في محنتهم. ويعتبر التكريم الأممي محطة تاريخية بالنسبة للكويت وتثميناً عالياً لأيادي سموه البيضاء، حيث إن تسمية أمير الكويت «قائداً إنسانياً» أمر مستحق باقتدار ويمثل الاعتراف الدولي بدور الكويت أميراً وحكومة وشعبا ودعمها اللامحدود للعمل الإنساني حول العالم. وبفضل توجيهات أمير الكويت، كانت مساهمات دولة الكويت الطوعية عاملاً أساسياً في مساعدة الدول عبر برامج مختلفة للأمم المتحدة التي أثبتت فاعليتها وكفاءتها، كبرنامج الأمم المتحدة للإنماء، والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين، وصندوق الأمم المتحدة للطفولة، وبرنامج الغذاء العالمي. ويسير الشيخ صباح الأحمد الصباح بالكويت نحو آفاق جديدة سياسياً واقتصادياً، خاصة وأن مسيرته التاريخية تحفل بإنجازات مضيئة جعلته بجدارة عميداً للدبلوماسية العالمية بشقيها السياسي والاقتصادي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©