«توطين» يعرض نتائج مشاريعه لتمكين المواطنين في القطاع الخاص

يعرض برنامج «توطين» نتائج 7 مشاريع تم تأسيسها منذ عامين يشكلان عمر البرنامج الذي يرمي بشكل أساسي إلى إطلاق طاقات ومواهب الشباب الإماراتي ومساعدتهم على تحديد مساراتهم الوظيفية للعمل والمنافسة في القطاع الخاص. وتتضمن الفعاليات التي سيرعاها الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في 17 يونيو الحالي، نجاحات برنامج «توطين»، في تنفيذ مشاريع ساعدت مواطنين ومواطنات على الولوج إلى السوق وبناء عمل منافس في القطاع الخاص. ومن خلال مشروعات برنامج «توطين» الريادية السبعة، استفاد أكثر من أربعة آلاف طالب وطالبة في كل من أبوظبي والشارقة ورأس الخيمة والفجيرة ودبي والعين والمنطقة الغربية. يذكر أن برنامج «توطين» احد برامج مؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي، تم إطلاقه في فبراير 2007 بالتعاون مع برنامج التعلم والقيادة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ويقوم البرنامج على عقد شراكات مع مؤسسات القطاع الخاص المحلية والدولية التي تقوم بدورها برعاية مشاريع البرنامج المختلفة، وتقديم الدعم والموارد اللازمة. وقال الدكتور صالح الهاشمي العضو المنتدب لمؤسسة الإمارات، إن الفعالية التي ستقام في قصر الإمارات الساعة السابعة مساء، تتضمن تكريم 13 من شركاء البرنامج من القطاع الخاص على مساهماتهم في مشاريع البرنامج، والإعلان عن الاستراتيجية الجديدة وسط حضور رسمي وممثلين من القطاع الخاص والحكومي والأكاديمي والمجتمع المدني. وأشار الهاشمي إلى أن برنامج «توطين» يوفر عــدداً مـن المبادرات التنمويــة المصممة بشكل خاص من أجــل إلـهام وتمكــين الشباب الإماراتي، ما يسهم في تعزيز دمج المواطنين في القطاع الخاص، وتحقيق مزايا اقتصادية واجتماعية بعيدة المدى. وحول مشاريع البرنامج، أوضح الهاشمي أنها تتمثل في أكاديمـية «توطـين» للقـيـادة التي تمكنت خلال عـامين من تخــريج 1030 مواطنا ومواطنــة تتراوح أعمــارهم مـا بين 16 إلى 26 عاما، بعد أن زودتهم بمهارات القيادة في مخيمات أعدت لهذا الغرض. وفيما يخص مشروع «معبر النجاح» فيقوم في هدفه الأساسي على تنفيذ خمسة برامج مدرسية صيفية خاصة بصناعات محددة لتلبية متطلبات سوق العمل، ومن ثم إعداد طلاب الجامعة عبر الإمارات للعمل في القطاع الخاص. وتخرج 23 طالبا من مدينة زايد وكلية التقنية العليا في الرويس من البرنامج بعد استكمال 100 ساعة في البرنامج الصيفي بمجال النفط والغاز. وأشار دكتور صالح الهاشمي إلى أن البرنامج حرص على إيجاد نافذة يطل منها على كافة المشاركين، لذلك تم تأسيس مركز المصادر الوظيفية الذي يهدف إلى تقديم نقطة اتصال تفاعلية للتطوير الوظيفي باستخدام بوابة إلكترونية مباشرة عبر الإنترنت. ونجح المركز في مساعدة 100 طالب على استكشاف الخيارات المهنية الممكنة خارج قطاع المهن السائدة، إضافــة إلى تسجيل أكثر من 800 طالب في البوابة الإلكترونية على الإنترنت، وتم تنظيم منتــديين للمناقشــة عبر الإنترنت تم خلالهما تجربة الاستشارات الجماعية المباشرة في بيئة افتراضية. أما مشروع الإرشاد والتوجيه الوظيفي الذي يهدف إلى دعم تنمية المدرسين الإماراتيين لتدريس منهج المهارات الحياتية ويستغرق تدريسه 23 أسبوعا، مع مكونات إضافية يقدمها توطين مثل الخبرة العملية، والدورات التدريبية المباشرة عبر الإنترنت. واستفاد من إرشاد التوجيه الوظيفي الذي نفذ في ثلاث مدارس، 120 طالبا وقد تم تدريب المدرسين الإماراتيين على تدريس المنهج الذي استغرق 23 أسبوعاً لطلاب الصف العاشر (الذين تزيد أعمارهم على 14) بما في ذلك المهارات الحياتية. وقام مشروع التوعية المهنية الذي يهدف الى تنفيذ حملة وطنية لرفع الوعي المهني في جميع المدارس الثانوية للطلاب ممن تصل أعمارهم الى 14 عاماً فما فوق ذلك، وإلى جميع طلاب السنة الأولى في الجامعة، بتوعية 2300 منهم. وحول مشروع المرأة في ميدان العمل، قالت مديرة المشاريع انه يهدف الى تمكين السيدات من دخول سوق العمل كموظفات أو سيدات أعمال وذلك عن طريق إزالة الحواجز وتذليل العقبات التي تقف أمامهن وتطوير مسارات وظيفية للعمل. وفي هذا الصدد، أتمــت 19 سيدة دورة تدريبية استغرقت ثلاثة أسـابيع في مجال تطويــر المشاريع الخاصة في مدينـة العين. أما مشروع الابتـكـار وتطويــر خطة العمـل، فيـهـدف الى تقــديم الــدعــم للمـواطـنـين الإمـــاراتيين ممــن يرغــبـون في بدء مشــاريعهم الخاصة، حيث اســتـفاد 12 شخصا من المشروع الى جانب حصول خمســـة مرشدين على تدريب خاص في هذا المجال