الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الخرطوم تدرس مسار العلاقات مع واشنطن

25 فبراير 2013 15:17
الخرطوم (وكالات) - قالت الحكومة السودانية إنها تعكف على قراءة السياسة الأميركية تجاه السودان، ورأت أن علاقة الخرطوم وواشنطن ستكون طبيعية متى ما تخلت الأخيرة عن أجندتها المتعلقة بمحاربة النظام ومساعدة المجموعات المتمردة التي تريد الإطاحة به. وطبقا لصحيفة “الصحافة” السودانية، قال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية، العبيد مروح، في تصريحات صحفية، إن علاقات الولايات المتحدة والسودان لا تزال في طور التشكل خاصة بعد تعيين وزير جديد للخارجية الأميركية هو السيناتور جون كيري، كما تواجه ضغوط لوبيات الكونجرس الأميركي، إضافة إلى تأثرها بمجموعات أخرى ترى أن العلاقة مع السودان تحتاج إلى إعادة نظر، وأن تكون عملية التطبيع بالتدرج. وقال مروح إن علاقة البلدين “ستكون طبيعية متى ما تخلت واشنطن عن أجندتها المتعلقة بمحاربة النظام ومساعدة المجموعات المتمردة التي تريد الإطاحة به”، مشيرا إلى أن وزارة الخارجية “تعمل على قراءة السياسة الأميركية وإخضاع الأمر للدراسة”. من جهة أخرى، أشار مروح إلى أن الأفكار التي وضعتها الوساطة الأفريقية لاستئناف التفاوض بين الخرطوم وجوبا مبدئية، لافتا إلى أن الآلية وضعت تواريخ تخضع الآن للتشاور بين البلدين على أن يتم التوافق عليها من الطرفين. وأكد مروح التزام الخرطوم بتفكيك وإزالة كافة العقبات التي تقف أمام استكمال مصفوفة التعاون المشترك، مشيرا إلى أن السودان يرغب في بناء علاقات استراتيجية بين البلدين. من جانب آخر، قللت مصادر حكومية في الخرطوم من أهمية الانتقاد الصادر من الاتحاد الأوروبي للحكومة التشادية واتهمها بالفشل في تنفيذ أمر صادر عن المحكمة الجنائية الدولية، بتوقيف الرئيس السوداني عمر البشير المتهم بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية، بعد مشاركته في قمة دول تجمع الساحل والصحراء. وكانت المتحدثة باسم الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية كاثرين آشتون أبدت أسفها، قائلة إن حكومة تشاد لم تف بالتزاماتها بوصفها عضوا ملتزما بنظام روما الأساسي الخاص بالمحكمة الجنائية الدولية. ودعت كافة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة للالتزام وتنفيذ القرارات التي اتخذها مجلس الأمن بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة. واعتبرت المصادر التصريحات والدعوات التي يطلقها المسؤولون في الاتحاد الأوروبي والدول الغربية للدول الأفريقية لتسليم البشير للمحكمة الجنائية الدولية “تحصيل حاصل”، وقالت إن الدول الأفريقية ملتزمة بقرار الاتحاد الأفريقي الخاص بعدم تنفيذ قرار الجنائية في حق الرئيس البشير. وقال مصدر دبلوماسي مطلع حسب تقارير نشرت في الخرطوم أمس إن تصريحات المسؤولين الغربيين “تظهر دائما الموقف الغربي من المحكمة الجنائية باعتبارها رسالة داخلية موجهة لجماعات الضغط “. وأشار إلى إدراك تلك الجهات عدم امتلاكها أي تأثير على الدول الأفريقية،لافتا إلى أن العلاقات التي تربط الرئيسين السوداني والتشادي والعديد من الرؤساء الأفارقة تحول دون تنفيذ القرار. ونوه المصدر إلى أن الرؤساء الأفارقة أدركوا أن الجنائية مجرد سيف تسلطه الدول الغربية على رقابهم وترفعه عليهم متى ما أرادت ذلك، وإلا لماذا لا تطلق هذه الدعوات أمام من يستحقون القبض عليهم جراء ممارستهم أفعالا تجرمها كل الشرائع والقوانين الدنيوية. وكان مجلس الأمن قد أحال التحقيق في جرائم الحرب في دارفور للمحكمة الجنائية الدولية في عام 2005، وأصدرت المحكمة قرارين بإيقاف الرئيس البشير، الأول استنادا إلى مبدأ المسؤولية ويتعلق بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، ثم عادت في عام 2011 لتصدر قرارا آخر يتعلق بتهم ارتكاب إبادة في دارفور.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©