أكد الجيش الباكستاني أمس أنه شن هجوما في قرية بشمال غرب باكستان تقع عند تخوم المناطق القبلية فضلا عن ذلك الذي يشنه منذ ستة أسابيع في منطقة سوات الى الشمال . فيما ارتفع عدد ضحايا التفجير الانتحاري الذي استهدف فندق انتركونتيننتال في بيشاور أمس الأول الى 16 بينهم اثنان من موظفي الأمم المتحدة ، صربي وفلبينية .
وأعلن المفوض الأعلى لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة أن المنظمة تواجه «معضلة حقيقية» في كيفية خدمة النازحين وتأمين سلامة موظفيها في نفس الوقت. في غضون ذلك ، قال المبعوث الأميركي لباكستان وأفغانستان أمس إنه لاحظ تغييرا كبيرا في موقف باكستان من المعركة ضد المتطرفين أثناء زيارته هناك في الأسبوع الماضي. وقال ريتشارد هولبروك في إفادة صحفية «ما شاهدته في باكستان في هذه الجولة كان ظهورا بطيئا لإجماع وراء تحركات الحكومة.» وقال مسؤول عسكري إن القوات الباكستانية شنت الهجوم في قرية جاني خل الواقعة في اقليم بانو عند اطراف مناطق قبلية تتمتع بشبه حكم ذاتي في وزير ستان الشمالية والجنوبية على بعد 150 كلم الى جنوب بيشاور كبرى مدن الشمال الغربي. وزضاف «نستخدم المدفعية ومروحيات قتالية لقصف مواقع المتمردين». وأكد قائد الشرطة المحلية دين نواز «ان 33 متمردا على الأقل قتلوا» في المعارك حتى الآن. وقال مسؤول أمني آخر طلب عدم كشف هويته «إن 40 متمردا على الأقل قتلوا خلال الأربع وعشرين ساعة الأخيرة». لكن هذه الأرقام لم يؤكدها الجيش رسميا. وأكدت الشرطة أن العملية شنت بعد محادثات بين زعماء القبائل المحليين والحكومة التي طلبت من الآخيرين تسليم الطالبان الذين يعتبرون مسؤولين عن خطف عشرات التلاميذ في أواخر مايو. وقال المسؤول في الشرطة المحلية خليل زمان أن «القوات قصفت معاقل المتمردين طوال الليل وفي الصباح في منطقة جاني خل»، موضحا أن السلطات فرضت حظر التجول في بعض الأماكن. وأشار زمان الى أن شخصا قتل واصيب اثنان آخران في بانو ايضا أمس الاربعاء عندما هاجم متمردون منزلا بالقذائف. الى ذلك ارتفع عدد ضحايا التفجير الانتحاري الذي استهدف فندق انتركونتيننتال في بيشاور أمس الى 16 بعد أن انتشلت الشرطة مزيدا من القتلى بين انقاض الفندق الفخم الذي تحولت اجزاء كبيرة منه الى حطام عندما اطلق مهاجمان اثنان على الأقل النار على حراس أمنيين ثم فجروا سيارة مفخخة في المبنى. وصرح مسؤول بالشرطة ان 57 شخصا جرحوا بمن فيهم عدد من الأجانب نقلوا من بيشاور الى إسلام أباد . واضاف ان «عدد الاصابات يمكن ان يرتفع .. ولا يزال ثلاثة أشخاص من بينهم مدير الفندق في عداد المفقودين ويخشى ان يكونوا تحت الانقاض». وقالت الأمم المتحدة إن من بين القتلى اثنان من موظفي الأمم المتحدة هما الصربي الكسندر فوربافيتش الذي كان يعمل في المفوضية العليا لشؤون اللاجئين وبيرسيفيراندا سو من الفليبين الذي كان يعمل في صندوق رعاية الطفولة (يونيسيف). ويقيم عشرات من عمال الإغاثة في الفندق الفخم قبل أن يتوجهوا الى مخيمات اللاجئين في الولاية الحدودية الشمالية الغربية . واعلن المفوض الأعلى لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة انطونيو غوتيريس أمس أن المنظمة تواجه «معضلة حقيقية» في باكستان غداة تفجير الفندق في بيشاور. واضاف «مرة اخرى علينا التساؤل كيف يمكننا تلبية حاجات النازحين وضمان سلامة العاملين الإنسانيين في نفس الوقت أنها معضلة حقيقية».
عدد اليوم
