الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

سلطان القاسمي: الهوية الثقافية الدرع الواقي والحصن المنيع وضمان البقاء في مواجهة الزحف الفوضوي وآثاره الهدامة

سلطان القاسمي: الهوية الثقافية الدرع الواقي والحصن المنيع وضمان البقاء في مواجهة الزحف الفوضوي وآثاره الهدامة
25 فبراير 2013 14:15
آمنة النعيمي وأحمد مرسي (الشارقة) - أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أن الهوية الثقافية هي الدرع الواقي والحصن المنيع، وضمان البقاء الوحيد في مواجهة الزحف الفوضوي، الذي إذا انتصر ستكون آثاره الهدامة أخطر وأدهى من آثار الموجة الاستعمارية في الماضي. وأضاف أن الثقافة هي أفضل ملجأ يحمي الإنسان من فوضى جامحة ليس لها حدود؛ لأنها العنصر الأكثر خصوصية، والأكثر التحاماً بالإنسان. جاء ذلك خلال افتتاح سموه صباح أمس أعمال الدورة الثانية من منتدى الاتصال الحكومي تحت شعار “تواصل فعال... خطاب موحد”، بمقر إكسبو الشارقة وبحضور كل من معالي رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركي، وسمو الشيخ عبدالله بن سالم القاسمي نائب حاكم الشارقة، وكوفي عنان الأمين العام السابق للأمم المتحدة، وعمرو موسى الأمين العام السابق لجامعة الدولة العربية، وأندرو يونغ السفير الأسبق للولايات المتحدة الأميركية في الأمم المتحدة. الضمائر و أصحاب القرار وأضاف سموه، خلال كلمته لضيوف منتدى الاتصال الحكومي الثاني: “تتشرف الشارقة بوجود كوكبة من أصحاب القرار الذين اتخذوا ضمائرهم مطية لقراراتهم، فكنا نراقبهم ونستمع إلى كلماتهم، فكانت رقابنا تشرئب فخراً لتلك المواقف، ولا أريد أن أعدد تلك المواقف، فأنتم أدرى بهم خلال السنوات السابقة”. وذكر سموه أن الشارقة اهتمت بالتواصل الثقافي منذ أمدٍ بعيد، فكان أول لقاء في نهاية 1976 عندما عقدت الندوة الأفريقية العربية، وقد اتخذت تلك الندوة قرارات، منها التواصل الثقافي بين الدول الأفريقية والدول العربية. وقال صاحب السمو حاكم الشارقة: “تقرر إنشاء مركز ثقافي للتواصل، وتشرفت بأن أكون الرئيس الفخري لذلك المركز، وخلال سنتين من البحث والتواصل مع المؤسسات الأفريقية في كل البلدان الأفريقية لإيجاد وسيلة للتواصل الثقافي، خرجت بنتيجة أن الدول الأفريقية تعتمد في ثقافتها على قواعد السلوك الذي يميز المجموعات من غيرها في تلك الاتصالات والمعاهدات، وذلك ما يسمى عند العلماء (الانثوجرافي)، فلما تعمقت في تلك الاتصالات، وجدت التأثير كبيراً من الدول الغربية أكثر منها على تلك الدول الأفريقية، حيث كان الاستعمار الغربي قد ضرب أذنابه في تلك البلدان، فكان عليّ أن أبحث التواصل مع الغرب بما يساعدني على التواصل مع الدول الأفريقية”. وأضاف سموه قائلاً: “من خلال دراسة الثقافة الأوروبية أو الغربية، وجدت أن هناك أسلوباً آخر للثقافة يعتمد في ذاته على الإبداعات والتراث والمكاسب الثقافية والكتب والموسيقى والمسرح والأفلام، إذن لم يكن لدي هنا في الشارقة أي وسيلة للتواصل ما لم أوجد تلك العناصر من الثقافة في بلدي، وفعلاً في أبريل 1979 كان هناك لقاء بقاعة أفريقيا مع مجموعة من الشباب وكان الإعلان الذي أعلنته في ذلك اللقاء، فقلت إنه قد آن الأوان لوقف (ثورة الكونكريت) في الدولة ليحل محلها (ثورة الثقافة)، وقلت للشباب إن لدي خطة سأفاجئ بها الجميع، وهي (مشروع الشارقة الثقافي) الذي بدأ في ذلك الوقت”. غاندي ونوافذ الثقافات وقال سموه: بدأ التواصل مع الغرب وأضع أمام عيني مقولة غاندي “أنا لا أرغب في أن أسد كل نوافذ منزلي وأحيطه بأسوار من جميع الجهات، بل أرغب في أن تهب ثقافات البلاد كلها على منزلي بأقصى قدر من الحرية”. وتابع سموه: “لكنني أرفض أن تفقدني أي منها توازني، وكنا كذلك لم نأخذ كل ما يأتي من الغرب وإنما كنا نضيف الإضافات التي نحتاج إليها، وبذلك التواصل والتطور الثقافي في الشارقة كانت منظمة (اليونيسكو) على تواصل معنا تراقب حركتنا في كل تلك السنوات، وقررت أن تكون الشارقة العاصمة الثقافية للعالم العربي في سنة 1997 للسنة الثالثة من بعد مصر وتونس، وكنا سعداء وشركاء مع (اليونيسكو) نتواصل ونظن أننا قد حققنا جزءاً من ذلك التواصل مع العالم العربي”. وأضاف صاحب السمو حاكم الشارقة: “لكن في تلك الفترة وإذا بنا نستقبل ضربات موجعة، الضربة الأولى كانت في (معتقدي)، حيث 11 سبتمبر، وصراع الحضارات، والإرهاب، وتخطي أسوار الأمم المتحدة والإرادة الدولية بالافتراء والقتل والاحتلال”. وكانت الشارقة قد اشتركت في متحف مترو بوليتان في المكان نفسه الذي به الحدث، وفي الزمان نفسه الذي فيه الحدث، وكانت الشارقة موجودة بكل ثقلها؛ لنثبت أننا لم نتوار، بل بالعكس نكون موجودين، وكان خطيب ذلك الافتتاح يشيد بالشارقة في كلمة الافتتاح”. وتابع سموه: “لن تستمر تلك الضربة، فقد خارت قوى من يقوم بالضرب، واستمر التواصل مع المدن الغربية، وكنا نقيم المهرجانات في كل بلد أوروبي، ونعرض تراثنا ونعرض ما لدينا، وكانت هناك رقصات، وكنت أشاهد، وكنت أحرص على أن أشارك أنا معهم، وكان الأهالي من تلك البلدان يلبسون مثل لباسنا والنساء يلبسن لباس نسائنا، ويرقصون معنا بكل محبة وإخاء، كان هذا من أعظم النهج الذي حققناها فيما يسمى بالتواصل”. وواصل سموه كلمته: “في تلك الفترة، ونحن نفخر بتلك الثقافة التي استطاعت أن توصلنا إلى إسماع الغرب وإلى مدنهم وإذا بالضربة الثانية، وكانت في (ثقافتي)، حيث (العولمة، إلغاء الثقافة، تخطي أسوار (اليونيسكو)، وكنا في حيرة من أمرنا، ولم يكن إلغاء تلك الثقافة قائماً على قرارات فارغة، وإنما ربطت بالتبادل التجاري والتهديد، وتلغي ثقافتك أو تموت جوعاً، معنى ذلك تحطم الأدوات التي كنت استعملها للتواصل الثقافي، ولكن بريق أمل قد لاح من فرنسا، وكان خطاب الاستثناء الثقافي، وكانت الضربة التي جعلت العولمة تترنح وتبعدها دول أخرى، فتنفسنا الصعداء، وأتت بعد ذلك منظمة اليونيسكو لتأخذ مكانها ومسؤولياتها، وكنا شركاء معها في مد الثقافة بالمحبة والإخاء”. وتابع سموه قائلاً: “وصلنا بالثقافة إلى مرحلة سميتها العصر الجميل، حيث كان لدينا من المرافد الفنية بكل أنواعها ومهرجانات المسارح والمكتبات ومعارض الكتب والمدارس من الابتدائي إلى الثانوي، وكنا سعداء الحظ، وكان لقائي مع مجموعة الأدباء، وكنت ألقي كلمة فيهم، وذكرت لهم مسؤوليتهم تجاه أوطانهم وتجاه بلدهم، ووصفت ذلك بالكاتب الملتزم أو الأديب الملتزم الذي يأخذ قضايا أمته وشعبه”. وقال سموه: “وأنا أتحدث على المنصة كانت أغاني تلوح صوراً، كنت قرأتها صوراً للعصر الثقافي في فرنسا من بعد 1914 ولاحت أمامي صورة (تريفورز) ذلك اليهودي الذي زج بالسجن ظلماً من قبل (استرازيه)، ذلك الضابط الذي افترى عليه بأنه جاسوس لألمانيا وقامت قيامة الأدباء والمثقفين، وهي الصورة التي كنت أتمناها في بلدي.. في أي مكان في بلدي، وإذا تلك المجموعة من المثقفين يتقدمهم (ايميرزولا) في مقالته الشهيرة، إنني أتفق في تلك الصورة، كنت أنظر إلى المستقبل”. حلبات صراع الديكة وأضاف: “ولكن أتت الضربة الثالثة، وكانت في (كياني)، حيث (الفوضى الخلاقة)، وتركت الجميع يترنح، وأصبحنا نحن في العالم العربي ننظر إلى مواقع مثل مصر وتونس وليبيا واليمن وسوريا، وإذا نحن نشاهد حلبات الديكة، وهي تتصارع، والآخرون يتفرجون حول كل حلبة من تلك الحلبات، لولا لطف الله بنا لكانت تلك الحلبات، أي حلبات صراع الديكة، موجودة في كل حارة وفي كل بيت”. وقال صاحب السمو حاكم الشارقة: “من خلال مؤتمركم هذا، أبعث لمثقفي العالم العربي زملائي في المهمة الذين يتساءلون وهم في حيرة من أمرهم، وأقول: عندما يشعر شخص بأنه مهدد، فهو يميل إلى اللجوء لمنطقة يتعذر على الغازي الوصول إليها، فالخصوصيات الثقافية لا يمكن أن تضمحل إلى الأبد، فهي تلجأ إلى العيش في سبات شتوي كالنبات في أعماق اللاوعي، وتنتظر أن يسمح لها المحيط بالانبعاث من جديد، فلا يمكن دفن قيمة ثقافية إلى ما لا نهاية”. أما رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركي، فقد أكد في كلمته، خلال الافتتاح، أهمية منتدى الاتصال الحكومي باعتباره وسيلة للتواصل النابع من القلب، وشدد، في كلمته التي استند فيها إلى تجاربه الشخصية، على أن يكون الاتصال صادقاً. ولفت رجب طيب أردوغان إلى أن سر نجاح حكومته يعود إلى التركيز في التخاطب مع الشعب على لغة القلب والصدق، وذلك اتساقاً مع قول الله تعالى: (ياأيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون)، واصفاً الاتصال الذي يعتمد على التفريق الديني واللغوي والطائفي والعنصري بأنه اتصال خاطئ ما لم يستند على العدل، ولا نستطيع بناء المستقبل على الكذب، وشدد كذلك على أنه “يجب ألا تتحكم الوسائل في ضمائرنا، ويجب أن نزيد العنصر البشري في هذه الوسائل، وأن نحرر الإنسان من عبودية الوسائل لخدمة الإنسان”. وقدم أردوغان تهنئة لإمارة الشارقة، التي تم الإعلان عنها عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2014، مشيراً إلى أن “إسطنبول كانت عاصمة الثقافة الأوروبية 2010، واحتضنت عدداً كبيراً من التظاهرات الدولية، فقد كانت مهد الحضارات ومستعدة اليوم لتبادل الخبرات، ونحن ننتمي إلى حضارة نرى ما لا يراه أحد، ونقول ما لا يقوله أحد، ونحن ضد الظلم دائماً، ويجب أن نقف بثبات وإن لم نفعل ذلك فإننا لا نستطيع أن نقيم اتصالاً جيداً مع أحد”. وأكد رئيس الوزراء التركي، أهمية الاتصال المباشر بين الحكومات وشعوبها، وأن تركيا تتكون من 81 مدينة، والمسافة بين أقصاها إلى أقصاها 250 كم، مشيراً إلى أنه بصفته رئيس حزب سياسي، فقد وجد فرصة زيارة هذه المدن مرات عدة لحملته الانتخابية، حيث زار في 45 يوماً 70 مدينة ودائماً ما كان يجد حشداً كبيراً رغم استخدام وسائل تكنولوجية حديثة. وشدد رجب طيب أردغان رئيس وزراء تركيا على أن “قول الحق ورفع الصوت ضد الظلم يعد مسؤولية على الجميع؛ ولذلك فإن تركيا ترفع صوتها أمام المشكلات العالمية، وهو ما قد يزعج البعض، ولكننا لم نستطع السكون أمام سقوط الأطفال والأبرياء في فلسطين وسوريا، ولن نكون ساكتين أمام الذين يرتكبون جرائم ضد شعوبهم أو ما يفعله الديكتاتور السوري في شعبه، وكذلك أمام ما يحدث في الصومال وماينمار وأفغانستان”. وأكد أن عيوناً لا ترى ما يحدث في فلسطين وغزة والقدس هي عيون عمياء، وأن ألسنة لا تتحدث عن المجازر والدماء في سوريا هي ألسنة بكماء وخرساء. وفي ختام كلمته، توجه بالشكر لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة على الحفاوة وحسن الاستقبال. القادة وفهم الشعوب واستعرض كوفي أنان، خلال كلمته، التجربة التي خاضها أميناً عاماً في أروقة الأمم المتحدة، وذكر أن العالم يمر بمرحلة تغيير جذري، وهناك العديد من المستجدات الكبيرة في العالم، ولكن ما يثير القلق هو حجم التعقيدات في هذه المستجدات. وأوضح عنان قائلاً: “لم يفلح القادة السياسيون في فهم تحرك الشعوب، وتبنوا وجهات نظر قصيرة المدى، ما أدى إلى استفحال المشكلات، وشعور المواطنين بأنهم مغيبون عن اتخاذ القرار في السنوات الأخيرة، ما أدى إلى الرغبة في تغيير جذري وحركات شعبية أُثيرت حول العالم للمجيء بحكومات أكثر فاعلية”. وقدم عنان خلاصة رؤيته لتطورات الأوضاع على الصعيدين الإقليمي والعالمي، قائلاً: “ما يحدث في العالم هو مؤشر على أهمية التواصل الفعال والحصول على ثقة المواطنين، خاصة أن المواطنين الذين يؤمنون بأن الذين يمثلونهم يحملون الرؤية نفسها بشأن المستقبل، حيث سيكون هناك نوع من الثقة العميقة بينهم لإيمانهم بأن قادتهم يلتزمون ببناء مجتمع صحي يرتكز على ركائز أساسية هي السلم والاستقرار والتنمية، وسيادة القانون، واحترام حقوق الإنسان”. وحول دور الاتصال الفعال في إزالة الحواجز ووضع حلول جذرية للعديد من المشكلات والمعضلات التي تواجه المنطقة والعالم اليوم، أكد عنان أن التفاعل ضروري من أجل توفير المعلومات لاتخاذ قرارات لها قوتها، وهي سمة من سمات الديمقراطية. كانت مراسم الافتتاح الرسمي للحفل، الذي قدمه الإعلامي محمد خلف مدير إذاعة الشارقة، قد بدأت بكلمة للشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس مركز الشارقة الإعلامي، حيث قال: “لقد أخذت الشارقة على عاتقها مهمة تشكيل منصة حقيقية لتعزيز الحوار بين الحكومات والشعوب من خلال هذا المنتدى. وأضاف الشيخ سلطان بن أحمد: “نحن نجتمع اليوم من مختلف الجنسيات والثقافات واللغات والأديان لنتشارك الرؤى، ونتخذ خطوات جدية نحو العمل والتغيير، ولنتعلم من أفضل الممارسات في مجال الاتصال الحكومي من حول العالم، فلنتحاور ونتشارك ونتواصل، ونتعلم ونتعاون، فالعالم اليوم بحاجة إلى الانفتاح والنقاش والتواصل، والأهم من ذلك التفاؤل، فعملية الوصول إلى رضا الجمهور ليست مهمة سهلة يمكن تحقيقها بين ليلة وضحاها”. كما اغتنم الشيخ سلطان بن أحمد الفرصة لمباشرة أولى خطوات مشاركة أفضل الممارسات خلال المنتدى، حيث استعرض بإيجاز تجربة إمارة الشارقة في تطوير أساليب الاتصال الحكومي. حضر الافتتاح معالي الشيخة لبنى القاسمي وزيرة التجارة الخارجية، والشيخ عبدالله بن محمد آل ثاني رئيس دائرة الطيران المدني في الشارقة، والشيخ عصام بن صقر بن حميد القاسمي رئيس مكتب سمو الحاكم، والشيخ خالد بن عبدالله القاسمي رئيس دائرة الموانئ البحرية والجمارك في الشارقة، والشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مركز الشارقة الإعلامي، والشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيس هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير”شروق”، والشيخة حور بنت سلطان القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للفنون، والشيخ محمد بن صقر القاسمي وكيل وزارة الصحة المساعد مدير منطقة الشارقة الطبية، والشيخ محمد بن عبدالله آل ثاني مدير عام مركز الشارقة للإحصاء، والشيخ خالد بن عصام القاسمي مدير عام دائرة الطيران المدني بالشارقة، والشيخ سالم بن عبدالرحمن بن سالم القاسمي مدير مكتب سمو الحاكم. كما حضر افتتاح منتدى الاتصال الحكومي بدورته الثانية معالي عبدالرحمن العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، ومعالي حميد محمد القطامي وزير الصحة، ومعالي عبدالسلام المجالي رئيس الوزراء الأردني الأسبق، ومحمد جمعة بن هندي رئيس المجلس الاستشاري، وأعضاء المجلسين التنفيذي والاستشاري، وأسامة سمرة مدير مركز الشارقة الإعلامي، وعدد من السفراء والقناصل المعتمدين في دولة الإمارات العربية المتحدة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©