لم ينجح التقدم والحضارة وزمن المعلوماتية في نزع الموروثات والعادات داخل المجتمع الشرقي· ومن تلك العادات التي يبدو أنها لم تنقرض حتى الآن ''الخاطبة'' وهي تلك المرأة التي تهيئ السبل وتنقل الصور بأسلوب منمق وجميل من بيت العريس إلى بيت العروس وبالعكس، كي توفق ''رأسين بالحلال'' هكذا يكون دور الخاطبة الذي ينتهي بالزواج··
الخاطبة في الماضي كانت تقوم بدورها من عمل تطوعي من منطلق اجتماعي بحت رغبة في التوفيق بين رأسين بالحلال، طلباً للأجر والمثوبة من الله، وإن وصلت إليها هدية مادية ''رمزية'' جزاء توفيقها في الجمع بين الزوجين·
إلا أن الجديد هو أن هذا الدور التطوعي تحول إلى ''بزنس''، وبأسعار غير رمزية، عند البعض الذي سخر مواهبه في معرفة رغبات واحتياجات كل طرف· هل يمكن اعتبار ''الزنس'' مشروعاً، أم أنه مبالغ فيه ويشوه من حقيقة الدور التطوعي للخاطبة؟
جميلة عبدالله
عدد اليوم
