زواج المصالح أصبح ظاهرة منتشرة بشكل كبير، ذلك الزواج الذي يهدف إلى المصلحة الشخصية الخاصة، وسرعان ما ينهار هذا الزواج، خاصة بعد أن يحصل أحد الطرفين على ما يرغب فيه ويخطط له·
فالشاب يتزوج من امرأة تملك المال والثراء بحيث تكون بالنسبة له ليست زوجة وشريكة حياة، وإنما مصدراً إضافياً للدخل، وغالباً ما ينتهي هذا النوع من الزواج بالطلاق·· كذلك الفتاة التي تتزوج برجل يكبرها عشرين عاماً لأنه يملك المال وأخيراً تكون النهاية مأساوية·
زواج المصلحة أساسه الاستغلال والوصول لغاية غير الهدف النبيل منه لتحقق أسرة مستقرة تربي الأبناء وتساهم في تنمية المجتمع·
ما يعانيه جيل اليوم من صعوبة نتيجة الظروف الاقتصادية، وعدم القدرة على الاعتماد على الذات، وبناء عش الزوجية وتحمل الأعباء منفرداً، أوجد ما يُسمى بـ''زواج المصلحة''، حيث يخطط الكثير من الشباب أن تكون زوجة المستقبل صاحبة وظيفة مرموقة ومرتب عال ويفضلونها أن تكون من العاملات في الدوائر المحلية لكون رواتبهن عالية·
وتختلف نظرات الشباب، فمنهم من لا يهمه الشكل بل الوظيفة والمرتب ليمكن الاستفادة منه، وإيجاد دخل مضاعف يمكنه من فتح بيت الزوجية وتحقيق رغباته وأمنياته·
وهناك من يحاول أيضاً الحصول على الزوجة الجميلة والمتدينة، على أن تكون ذات مُرتب·
إنها مشكلة واقعية يعاني منها الكثير من الزوجات العاملات، ولا حلول مع الأسف في ظل التعسف الذي يُمارسه مثل هؤلاء الأزواج·
آمنة محمد
عدد اليوم
