شهيدان في قصف إسرائيلي على غزة

استشهد فلسطينيان واصيب عدد آخر بجروح امس، في اعتداءات اسرائيلية جديدة على قطاع غزة، بالاضافة الى اضرار مادية وقعت في الممتلكات· فقد اعلنت مصادر طبية فلسطينية بعد ظهر امس، عن استشهاد محمد أبو دقة (57 سنة) جراء اصابته بعيار ناري في الرأس أطلقه قناص اسرائيلي خلال توغل قوات اسرائيلية في منطقة الفراحين شرق خان يونس بجنوب قطاع غزة· وكانت مصادر طبية وشهود عيان اعلنت ان طائرة اسرائيلية اطلقت صاروخا تجاه مجموعة من المقاومين مساء الاربعاء منطقة الفراحين، ما أدى إلى وقوع ثلاثة جرحى· وكان أحد قيادات كتائب القسام نافذ منصور (40 عاما) من مدينة رفح قد استشهد، كما اصيبت الطفلة خلود الانجيلي (13 عاما) بجروح خطرة ونقلت الى مستشفى ابو يوسف النجار لتلقي العلاج· وأكد شهود عيان أن قصفاً جوياً استهدف منصور قائد وحدة التصنيع في ''كتائب القسام'' في رفح، أثناء مروره بالقرب من منزله في مخيم الشابورة في رفح، وقال شهود عيان إن صاروخاً استهدف سيارة منصور· كما يعمل منصور في جمعية الصلاح الخيرية التابعة لحركة ''حماس'' في رفح· وقالت ''حماس'' ومسعفون، إن طائرة اسرائيلية اطلقت صاروخاً قتل منصور· وزعم الجيش الإسرائيلي أن الناشط في ''حماس'' لعب دوراً في أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط عام 2006 في هجوم عبر الحدود من خلال نفق بين غزة واسرائيل، ومازال نشطون فلسطينيون يحتجزونه· وقد توغلت قوات إسرائيلية معززة بعدة آليات عسكرية في منطقة الفراحين شرقي مدينة خان يونس أمس، وشرعت بعمليات هدم جزئي لمنازل الأهالي، وسط اشتباكات مع فصائل المقاومة أسفرت عن إصابة طفل بجروح خطرة· وذكرت مصادر طبية أن الطفل عماد حسين قديح (12 عاماً) أصيب بعيار ناري في الرأس، ونقل الى مستشفى الشفاء في مدينة غزة للعلاج نظراً لخطورة حالته الصحية· كما اعتلى الجنود مئذنة مسجد عمر بن عبدالعزيز، وقامت قوات الاحتلال بحملة اعتقالات في صفوف أهالي المنطقة· وقالت ''سرايا القدس'' انها اطلقت باتجاه الآليات الاسرائيلية، عدداً من قذائف الهاون في اطار التصدي لهذا التوغل· كما قالت: ''كتائب شهداء الأقصى'' انها تصدت للجيش الإسرائيلي المتوغل شرق خان يونس، وأن مجموعة منها فجرت عبوة أرضية موجهة بجرافة اسرائيلية كانت تتقدم الآليات العسكرية وأصابتها بشكل مباشر· وأعلنت ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية، مسؤوليتها عن قنص جندي إسرائيلي كان يعتلي إحدى الدبابات المتوغلة شرق الفراحين· وأكدت الألوية في بيان لها أن هذه العملية تأتي رداً على الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة التي كان آخرها اغتيال القيادي في ''سرايا القدس'' عوض القيق مساء الأربعاء· ومن جانب آخر تم التعرف على هوية طفل فلسطيني سقط قبل أسبوعين خلال التوغل الإسرائيلي في منطقة جحر الديك، الواقعة إلى الجنوب الشرقي من مدينة غزة في السادس عشر من أبريل· وكان القصف قد أدى إلى استشهاد ثلاثة عشر فلسطينياً جلّهم من الأطفال، ومن بينهم مصور وكالة ''رويترز'' فضل شناعة، إلاّ أنّ أحد الأطفال ظل مجهول الهوية ولم يتم التعرف عليه حتى مساء الأربعاء· وأفادت مصادر طبية أنّ الفتى ضياء الدين العواودة، وهو من سكان مخيم البريج، كان قد وصل إلى مشفى شهداء الأقصى وسط القطاع، أشلاءً ممزقة متفحمة وبقي في ثلاجات الموتى مجهول الهوية حتى تعرّف عليه ذووه· ومن جهة اخرى، أكد حماد الرقب المتحدث باسم حركة ''حماس'' في جنوب قطاع غزة، أن الحركة ''لن تصمت على جرائم الاحتلال'' الاسرائيلي في قطاع غزة، مشيراً إلى أن ''كل الخيارات مفتوحة للرد على العدوان''· وقال الرقب في بيان صحفي تعقيباً على اغتيال القائد نافذ منصور إنها ''جريمة جديدة تحدث في ظل الحديث عن التهدئة''، مؤكداً أن سياسة اسرائيل ''الدموية هذه تهدف إلى إبقاء حالة اللااستقرار في المنطقة، حيث لم تتوقف الاجتياحات والتوغلات وعمليات القصف والاغتيال منذ الحديث عن التهدئة''· وتابع يقول ''إن هذه الجرائم ''تدلل على أن العدو الصهيوني الذي يتلقى دعماً منقطع النظير من الولايات المتحدة الأميركية، يصر على الخوض في دماء الشعب الفلسطيني وأكد ''ان حركة ''حماس'' لن تسكت ولن تصمت أمام هذه الجرائم البشعة من الاحتلال المجرم، وكافة الخيارات للدفاع عن شعبنا والرد على العدوان مفتوحة، طالما أن العدو يضرب بتصرفاته وجرائمه كل محاولات التوصل لتهدئة''·