السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الإمارات تزرع الخير في ربوع العالم

الإمارات تزرع الخير في ربوع العالم
3 ابريل 2017 20:18
دينا مصطفى (أبوظبي) بعد سنوات من العمل الجاد والاحترافي، نجحت الإمارات العربية المتحدة في بناء سمعة عالمية طيبة في ميدان العطاء الإنساني، وتصدرت قائمة الدول الكبرى صاحبة الإنجازات الملموسة، في مجال إغاثة اللاجئين والنازحين وضحايا الحروب والنزاعات والكوارث الطبيعية، فما من نقطة ساخنة في العالم إلا وحطت عليها الطائرات الإماراتية حاملة الغذاء والأدوية ووسائل التدفئة، وانطلقت منها فرق مدربة تشرف على إنشاء العيادات والمدارس والمساكن. وثمن خبراء ومتخصصون في العمل الإغاثي الدور المهم الذي تلعبه الإمارات في مجال العمل الإنساني والتطوعي من خلال أكثر من 45 جهة مانحة ومؤسسة إنسانية وجمعية خيرية تمد يد العون للمحتاجين في كل ربوع العالم، وتوفر لهم الأمان قبل المأوى والغذاء، في إطار «مشروع إنساني متكامل» أنفقت عليه الدولة 6.97 مليار درهم خلال السنوات الخمس الأخيرة، من إجمالي 173 مليار درهم، قيمة المساعدات التي قدمتها الإمارات لـ 178 دولة حول العالم منذ عام 1971، في صورة برامج ومشروعات ومساعدات شملت21 قطاعاً تنموياً. مدير مكتب مفوضية اللاجئين: نموذج يحتذى في العمل الإنساني يرى توبي هاورد مدير مكتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في النهج الإنساني لدولة الإمارات العربية المتحدة، قيما رفيعة، ومبادئ راقية، تعكس «خيرية» وتحضر المجتمع، وربط بين هذه التوجهات الإنسانية الخالصة وحرص المفوضية على أن تجمعها علاقات قوية بجميع المؤسسات والجهات الحكومية والخاصة الإماراتية المعنية بالأعمال الخيرية. ووصف توبي مبادرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بإعلان 2017 عاماً الخير بـ «الفرصة المثالية» لتحلق الإمارات في أفاق أرحب من العمل التطوعي والخيري، بعد النجاحات والإنجازات الملموسة التي حققتها خلال العقود الماضية، وبعد أن أصبحت بالفعل من أكبر الدول المانحة للمساعدات الإنسانية، مشيراً إلى تطلعه للعمل مع الجهات الإماراتية المعنية كافة من أجل تخفيف معاناة اللاجئين والنازحين في كل أنحاء العالم. ويعتبر هاورد عام الخير فرصة مثالية لتعزيز العمل، وتحقيق نجاحات أكبر، وتقديم مساهمات أقيم للمحتاجين، علاوة على قدرة هذا الحدث المهم على إشاعة «روح إيجابية» في المجتمع، تعزز صورة الإمارات كنموذج يحتذى في العمل الإنساني. وأوضح أن لدى المفوضية السامية العالمية لشؤون اللاجئين 7 مخازن عالمية وإقليمية معدة للطوارئ في 7 دول حول العالم، بالإضافة إلى مخازن أخرى في كل مكتب من مكاتب المفوضية، ويعد مخزن دبي الأكبر على مستوى العالم، ويمثل 50% من إجمالي مخازن المفوضية، وهذا يدل على أهمية موقع الإمارات على خريطة العمل الإنساني، إضافةً إلى تطور وتميز الخدمات اللوجستية التي تقدمها الإمارات في حالات الطوارئ والأزمات. وقال إن لدى المفوضية عدة مشاريع مستقبلية تجري دراستها حالياً مع الجهات المعنية، منها ملف النازحين من الموصل والذين وصل عددهم إلى 40 ألف نازح، مشيراً إلى حرص المفوضية على التنسيق مع الإمارات في هذا الشأن. واستطرد: نحن مهتمون أيضاً بالأوضاع في اليمن، وقريباً سوف تستضيف جنيف مؤتمراً للمانحين خلال شهر أبريل الحالي، وتأمل المفوضية في التعاون مع الحكومة الإماراتية لتسهيل وتأمين عملية نقل المساعدات الغذائية إلى الداخل اليمني من غدر وخسة مليشيات الحوثيين وقوات صالح، واختتم كلامه بالإشارة إلى مشروع ثالث تتبناه المفوضية يتعلق بمواجهة خطر المجاعة في السودان والصومال. متحدث مفوضية الأمم المتحدة للاجئين: تتصدر المشهد الإغاثي بالسرعة والاحترافية ثمن محمد أبو عساكر المتحدث الإعلامي لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الدور الإنساني المتكامل الذي تلعبه دولة الإمارات العربية المتحدة على الساحتين الإقليمية والعالمية، والذي حجز لها الصدارة في مجال تقديم المساعدات الخارجية على المستوى العالمي، موضحا أن هذا النهج ليس بغريب على الإمارات، وإنما توجه أصيل أسس له المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه». وأشاد باتساع دائرة العمل الإنساني الإماراتي، قائلا: وصلت أيادي الخير الإماراتية إلى مختلف أنحاء المعمورة، ونجحت الجهات الإنسانية الإماراتية في تقديم خدمات فعلية للاجئين والنازحين في مختلف المناطق الساخنة، فمن كوسوفو والبوسنة والهرسك إلى شرق آسيا ومناطق بأميركا اللاتينية مرورا بالشرق الأوسط والدول العربية، تظهر محاور خير مضيئة، رسمتها الإمارات بفضل توجيهات حكيمة من قيادتها الرشيدة. وأوضح أن مخيمات مريجيب الفهود، والأزرق والزعتري في الأردن تقدم خدمات عالية الجودة، ووجبات غذائية وأغطية ووسائل تدفئة، بالإضافة إلى الحملات الإغاثية التي تنظم لدعم السوريين وغيرهم ممن يعيشون ظروفا صعبة بسبب الصراعات المسلحة، وهو أمر بالغ الأهمية نظرا لأن المنطقة العربية هي أكثر منطقة بالعالم تضم لاجئين ونازحين، فهناك أكثر من 65 مليون لاجئ ونازح حول العالم، 37% منهم موجودون في المنطقة العربية. وأوضح أن الإمارات العربية المتحدة تقوم بإرسال المساعدات الإغاثية إلى كل أنحاء العالم، فهناك أكثر من 36 دولة يمكن أن تصلها المساعدات الإماراتية في حالات الطوارئ، خلال أقل من 72 ساعة، كما يتميز العمل الإغاثي الإماراتي بآليات ناجعة، تسهل وصول المساعدات إلى 6 مطارات عالمية، و3 موانئ كبرى في زمن قياسي. وأشاد بفكرة عام الخير، لافتاً إلى أنها مبادرة فريدة من نوعها، تتيح مساحة زمنية كبيرة تتسع لمبادرات غير منتهية، وأفكار غير مسبوقة، تعزز مكانة الإمارات كعاصمة للخير، مشيرا إلى حرص المفوضية على التفاعل مع عام الخير والمساهمة في إنجاح مبادراته.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©