الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«مصدر» تستقطب 50 شركة عالمية في مجال طاقة المستقبل

«مصدر» تستقطب 50 شركة عالمية في مجال طاقة المستقبل
12 يونيو 2009 00:25
استقطبت مدينة «مصدر» حتى الآن 50 شركة عالمية من أوروبا والولايات المتحدة تعمل في مجال طاقة المستقبل، حجزت مقرات لها في المدينة التي تسعى إلى استقطاب أكثر من 1200 شركة وما يقارب 50 ألف نسمة بحلول العام 2016، بحسب أحمد باقحوم المدير المسؤول عن إدارة علاقات الشركات بمدينة مصدر. ومن أبرز الشركات العالمية التي قامت بحجز مقرات لها في مدينة مصدر جنرال إلكتريك و»سيمنس» و»أى بى ام» و»أيه بي بي «و»بى أيه أس أف»، وفقاً لـ باقحوم. وأضاف في تصريحات أمس على هامش مشاركة شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» في المعرض المصاحب للمنتدى الأوروبي لطاقة المستقبل بمدينة بيلباو الإسبانية، أن الشركات التي سيكون لها مقر في مدينة مصدر ستتمتع بخدمات ومزايا فريدة بالإضافة إلى تسهيلات كبيرة جداً في الحصول على التراخيص اللازمة لتلك الشركات وإصدار تأشيرات العمل للعاملين بها وذلك من خلال مفهوم النافذة الواحدة ومن دون أي تعقيدات كما سيكون لهذه الشركات الحق الكامل في تملك كامل رأسمالها. وتشارك مدينة مصدر في معرض المنتدى الأوروبي لطاقة المستقبل ضمن جناح شركة «مصدر» حيث تسعى من خلال تلك المشاركة إلى الترويج لمدينة مصدر وفقاً لمفهوم المناطق الحرة وعرض التسهيلات والمزايا والفرص الاستثمارية الكبيرة التي توفرها مدينة مصدر لكبريات الشركات العالمية الراغبة في العمل في المدينة التي من المزمع الانتهاء منها بحلول العام 2016 والتي ستكون أول مدينة في العالم تدار بالطاقات الجديدة والمتجددة. وقال «نشارك في المعرض بهدف تعريف مجتمع رجال الأعمال والمستثمرين بالمزايا الكبيرة التي توفرها مصدر للشركات والمؤسسات العالمية التي تسعى لان يكون لها موضع قدم في المدينة العالمية الرائد التي يجرى العمل على إنشائها وفقا لأعلى وأرقى المعايير العالمية». وأوضح باقحوم أن الهدف الرئيس لمدينة مصدر هو استقطاب الشركات العالمية العاملة في مجالات الطاقة البديلة وجعل أبوظبي مركز عالمي للشركات التي تعمل في مجالات التنمية المستدامة وابتكار حلول علمية وتكنولوجية توفر الدعم الفني لمشاريع الطاقة الجديدة والمتجددة. ولفت إلى أن مدينة مصدر تهدف لتكوين نسيج من الشركات العالمية العاملة في مجال الطاقة البديلة في إطار منظومة متكاملة لتقديم خدمات وتكنولوجيا رائدة ستقوم تلك الشركات بإنتاجها وهذه الشركات بحاجة لشركات داعمة لها بالإضافة على أن هذه الشركات ستلعب دورا إيجابيا في نشر مفاهيم وتكنولوجيات الطاقة البديلة. ونوه إلى أن هذه الشركات ستسهم في تحقيق رؤية واستراتيجية مصدر النابعة من رؤية حكومة أبوظبي لتنويع اقتصادها وأن تكون أبوظبي مصنعا ومنتجا للتكنولوجيا. وخلال المعرض المصاحب للمنتدى الذي اختتم فعالياته أمس، استطاع جناح شركة أبوظبي لطاقة المستقبل مصدر، أن يخطف الأضواء وأن يكون محط أنظار كبار الخبراء والمتخصصين في مجالات الطاقة البديلة بكافة قطاعاتها حيث اعتبر الكثير من الخبراء أن مصدر أصحبت علامة مسجلة يجب على كافة الدول التي تسعى للاستفادة من الطاقة البديلة أن تستعين وتطبق المعايير والأسس التي وضعتها مصدر لتكون أول مدينة تدار بالطاقة الجديدة وخالية من الكربون. وشهد الجناح الذي يعد الأضخم بين الشركات المشاركة في المعرض المصاحب للمنتدى الأوروبي لطاقة المستقبل، توافد العديد من ممثلي وسائل الإعلام المرئي والمسموع والمقروء للتعرف عن قرب إلى شركة مصدر والتحاور مع المسؤولين عن مصدر وإعداد تقارير تلفزيونية وإخبارية مطولة عن المدينة التي أصبحت حديث العالم والتي تزيد كلفتها الاستثمارية عن خمسة عشر مليار دولار والتركيز على الدور الكبير الذي تلعبه مصدر في تنمية وتطوير وتعزيز قطاع الطاقة الجديدة والمتجددة بفضل الاستثمارات الاستراتيجية التي تقوم بها مصدر في العديد من دول العالم. ويشارك ضمن جناح شركة مصدر في معرض المنتدى الأوروبي لطاقة المستقبل معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا حيث يعد أول مؤسسة أكاديمية للدراسات العليا متخصصة في دراسات الطاقة المتجددة والتكنولوجيا المستدامة على مستوى العالم تهدف إلى تطوير الجيل التالي من الحلول التقنية لأجل الحد من الاعتماد المتنامي للعالم على الوقود الأحفوري والقيام بدراسات علمية متطورة مرتبطة بمجالات الطاقة البديلة. معهد مصدر وقال الدكتور مروان كمال خريشة عميد الهندسة بمعهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا إن المعهد يأتي في صلب جهود «مبادرة مصدر» حيث يعمل على تطوير الموارد البشرية والخبرات العلمية الضرورية لنمو وازدهار قطاع الطاقة النظيفة. وأوضح أن مجلس أمناء المعهد الذي يترأسه الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ويضم أكاديميين وقيادات حكومية وخبراء سيعمل على توجيه مسيرة تطور «معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا» وتحديد اتجاه أبحاثه ودراساته لتطوير حلول طاقة المستقبل حيث سيعمل المعهد على التأكيد على دعمه المتواصل لالتزام «مبادرة مصدر» في دعم قضايا البيئة والتنمية الحضرية المستدامة. وأفاد أن «معهد مصدر» الذي جرى تأسيسه بالتعاون مع «معهد ماساتشوسيتس للتكنولوجيا» هو مؤسسة أكاديمية مستقلة غير ربحية تُعنى بالأبحاث وتركز على العلوم والتكنولوجيا لتحقيق الهدف المنشود بتحويل أبوظبي من اقتصاد يقوم بشكل أساسي على البترول إلى آخر يرتكز على اقتصاد المعرفة والتكنولوجيا المستدامة والطاقة المتجددة. وذكر أن «معهد ماساتشوسيتس للتكنولوجيا» يتعاون مع «معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا» في عدة مجالات رئيسية هي وضع استراتيجية تطوير المعهد واختيار وتوظيف أعضاء الهيئة التدريسية وتطوير مناهج الدراسة الجامعية وإجراء الأبحاث المشتركة وتعزيز العلاقات وتشجيع مشاركة القطاع الصناعي في الأبحاث والنشاطات التطويرية للمعهد ودعم تطوير القدرات في المعهد على صعيد الهيكل الإداري والمؤسسي. وأفاد الدكتور خريشة أن معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا هو القلب النابض لمبادرة مصدر حيث سيعمل على دعم برامجها المتنوعة بالمواهب المؤهلة والحلول المبتكرة، ومن شأن التقنيات المستدامة التي سيقدمها المعهد أن ترسي معايير جديدة لطريقتنا في تلبية احتياجات العالم من الطاقة وسيكون المعهد المحرك الأساسي لجهودنا الرامية إلى تطوير الكوادر البشرية المؤهلة التي ستجعل أبوظبي مقراً عالمياً للإبداع والابتكار في طاقة المستقبل». وذكر أن المعهد يشكل أول مرحلة من عملية تطوير «مدينة مصدر» أول مدينة في العالم خالية من الانبعاثات الكربونية والنفايات والسيارات وتعمل كلياً بالطاقة المتجددة. وسيتم تزويد مباني المعهد بالكهرباء بواسطة ألواح كهرو ضوئية مثبتة على الأسقف ومنظومة ألواح شمسية بالإضافة لمصادر أخرى وسيتم تصميم تلك المباني باستخدام أبراج الهواء التي تعمل على تبريد الهواء الخارجي قبل وصوله إلى الوحدات السكنية والمرافق. وستنتشر المساحات الخضراء في مختلف أنحاء حرم المعهد، والتي ستلتقط الرياح الساخنة القادمة من البحر والرياح الباردة القادمة من اليابسة، مما سيساعد على ضبط درجات الحرارة في المباني. ونوه خريشة إلى أن معهد مصدر للعلوم وللتكنولوجيا سيوفر ابتداء من سبتمبر المقبل برامج دراسية، مدتها سنتان بدوام كامل تتيح الحصول على درجة الماجستير في تخصصات مختلفة بما فيها نظم الهندسة والإدارة، وتقنية المعلومات وهندسة وعلوم المواد والهندسة الميكانيكية والمياه والبيئة. وتعتمد برامج المعهد على مساقات دراسية محددة وأطروحة تستند إلى بحث علمي متخصص في مجالات الطاقة المتجددة والتكنولوجيا المستدامة. ولفت إلى أن معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا سيبدأ بمنح شهادة الدكتوراه في عام 2011 ، وستبدأ الهيئة التدريسية لمعهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا بـ20 عضواً أمضوا فترة ما يقارب العام في «معهد ماساتشوسيتس للتكنولوجيا» بالولايات المتحدة ومن المتوقع أن يضم صفه الدراسي الافتتاحي 100 طالب في سبتمبر المقبل. ومن جانبها قالت الدكتور لمياء نواف فواز مساعد العميد لشؤون التوعية والإعداد لبرامج الماجستير إلى أن معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا يفتح أبوابه لاستقطاب الطلاب الموهوبين من أبناء دولة الإمارات والمنطقة وكافة أنحاء العالم بشرط توافر الشروط اللازمة للالتحاق بالمعهد، مشيرة إلى أن المعهد قد استقبل مؤخراً 24 طالباً من مختلف دول العالم. وأفادت الدكتورة لمياء بأن المعهد يتسم بأهمية كبيرة إذ أنه مشروع سيغير مستقبل الأبحاث في مجالات الطاقة المتجددة والمستدامة حيث إن العمل يرتكز على تطوير المعهد ونموه وفق أرقى المعايير العلمية العالمية. ووجهت الدكتورة لمياء نواف فواز الدعوة لكافة أبناء وبنات الإمارات الذين أنهوا دراساتهم الجامعية إلى الالتحاق بالمعهد للحصول على درجة الماجستير في التخصصات التي يقدمها المعهد حيث كون أبناء الإمارات هم الذين سيلعبون دورا رئيسيا ومحوريا في مسيرة التنمية الشاملة ودعم التوجه نحو الاستفادة الكاملة من الطاقة البديلة وقيادة التحول من الاقتصاد القائم على النفط إلى اقتصاد المعرفة والتكنولوجيا والابتكار والتطوير. يشار إلى أن المنتدى الأوروبي والمعرض المصاحب له الذي نظمته مصدر بمدينة بيلباو الإسبانية شهد دعما لتوجه إمارة أبوظبي نحو سعيها لاستضافة المقر الدائم للوكالة الدولية للطاقة المتجددة «إيرينا» حيث أكدت الدول والشركات العالمية الكبرى المشاركة في المنتدى دعمها ومساندتها لأبوظبي في التصويت الذي سيجرى بمنتجع شرم الشيخ في التاسع والعشرين من يونيو المقبل. سلطان الجابر: استراتيجية للاستفادة من الطاقة البديلة قال الدكتور سلطان أحمد الجابر الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» إن الشركة تنفذ استراتيجية ورؤية متكاملة للاستفادة من الطاقة البديلة واستخدامها بشكل يناسب التوجه العام لإمارة أبوظبي للاستعانة بالطاقة الجديدة والمتجددة لتنويع الاقتصاد وخفض انبعاثات الكربون.وأوضح الجابر، في تصريح له على هامش معرض المنتدى الأوروبي لطاقة المستقبل الذي تشارك فيه «مصدر»، أن الشركة استطاعت أن تحقق نجاحات كبيرة منذ إطلاقها في العام 2006 وتدخل في تحالفات استراتيجية وذلك بفضل الدعم الكبير والمساندة الدائمة والمستمرة من قبل القيادة الرشيدة في أبوظبي على ضرورة العمل على الحفاظ على البيئة واستدامتها مع العمل على تنويع الاقتصاد والدخول في مجالات جديدة تساهم في تحقيق النهضة الشاملة والرقي لأبناء الإمارات. وأكد الجابر أن هناك متابعة مستمرة لخطط مصدر لتطوير وتفعيل عمليات الاستفادة الكاملة من الطاقات البديلة بالإضافة إلى الدعم المستمر لاستراتيجية مصدر التي ترمي لتكون أبوظبي منبراً عالمياً للتحاور والتشاور وتبادل المعلومات بشأن علوم وتكنولوجيا الطاقة الجديدة والمتجددة. «سيمنز» : مدينة مصدر فرصة مثالية لعرض تطبيقات توفير الطاقة أكـرم ألفي، أبوظبي - أكد بيتر لوشر الرئيس التنفيذي لشركة «سيمنز» عملاق الصناعة الإلكترونية الألمانية أن مشروع مدينة «مصدر» في أبوظبي يوفر فرصة مثالية لعرض التطبيقات العملية للتكنولوجيا الموفرة للطاقة. وقال إن أبوظبي ستظل منطقة نمو في العالم على صعيد البنى التحتية المتقدمة رغم الأزمة المالية العالمية، لا سيما بخصوص المشاريع الاستراتيجية مثل مشروع «مصدر» للطاقة المتجددة في العاصمة، والذي تعد «سيمنز» شريكاً رئيسياً فيه. وأوضح لـ «الاتحاد» أن هناك ارتفاعا في الطلب على تكنولوجيا توفير الطاقة من عملاء الشركة حول العالم، متوقعا أن تترسخ هذه النزعة مستقبلا في ظل تزايد الطلب على الطاقة وشح الموارد. وأشار إلى أن نسبة عائدات التكنولوجيا الموفرة للطاقة بلغت خلال 2008 نحو 19 مليار يورو، وتوقع أن ترتفع إلى 25 مليار يورو في 2011. وتغطي سيمنز المحدودة من مقرها في أبوظبي عبر 35 عاماً، عملياتها في الإمارات والبحرين وعمان وقطر واليمن. وحققت الشركة مبيعات بقيمة 1.7 مليار يورو خلال سنة 2008. إضافة إلى ذلك، هناك ثلاث شركات أخرى تابعة لسيمنز في المنطقة وهي أوسرام، الشركة المملوكة بالكامل لسيمنز، وشركة الاستثمارات الاستراتيجية في الأوراق المالية، بوش أند سيمنز هاوسجيرايت (BSH)، إضافة إلى شبكات نوكيا سيمنز. ويعمل لدى الشركة الآن أكثر من 1700 موظف. وأوضح أن «سيمنز» تخوض حالياً مفاوضات مع شركة أريفا الفرنسية من أجل الخروج من مشروع الشراكة «أريفا أن.بي»، للدخول في المفاوضات مع شركة روزاتوم الروسية للعمل معاً في قسم الأعمال النووية، فيما يخص البنى التحتية الخاصة بالمفاعل النووي السلمي في دولة الإمارات العربية المتحدة. وقال الرئيس التنفيذي لـ»سيمنز» إن استخدامات منتجات الشركة متعددة في الإمارات، فمن الإشارات الضوئية إلى أنظمة أتمتة المباني في فنادق الأربع والخمس نجوم، فضلا عن مشاركة «سيمنز» في محطات الطاقة في الطويلة، وجبل علي، والشويحات. وبالنسبة للخليج، أشار إلى مشاركة «سيمنز» في مشروع شعيبة بالسعودية والمحطات الثانوية لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية (جدة)، وتنسيق شبكة توزيع الطاقة في المناطق الشرقية والغربية والوسطى من المملكة العربية السعودية. كما قدمت «سيمنز» الأنظمة الرئيسية لتوزيع الطاقة في مشروع «كهرماء» القطري. وعلى صعيد الرعاية الصحية، قال إن لائحة مشروعات الشركة تتضمن مستشفى القوات المسلحة في البحرين، ومستشفى الملك فيصل في المملكة العربية السعودية، ومستشفى «أن.أم.سي» التخصصي في الإمارات. وبالنسبة لتأثير الأزمة العالمية على أعمال الشركة، اعترف بأن الأزمة وصلت إلى «سيمنز»، ولكنه أكد أن الشركة ليست في أزمة، فخلال الربع الثاني شهدت زيادة في الطلبات الجديدة والعائدات على السواء. وقال «نعرف التوجه على صعيد السوق، وعنوانه (انحدار في الطلبات والعائدات والأرباح). ولكننا بحالة جيدة بالمقارنة مع منافسينا». وأضاف «اتخذنا خطى مبكرة لحماية ربحيتنا»، مشيراً إلى أنه ما يزال يعتقد بأن مجموع أرباح إجمالي القطاعات سيتخطى نفس المجموع العام الماضي. وأضاف الرئيس التنفيذي لـ»سيمنز» أن الأزمة الحالية تطرح فرصاً، وأن الشركة ترى فرص نمو كبيرة لأعمال البنى التحتية الخضراء. وقال «من أجل محاربة الأزمة الاقتصادية ستقوم الحكومات بتحديد برامج إنعاش يقارب إجمالي قيمتها 430 مليار دولار لإنشاء بنى تحتية أكثر فعالية وحفاظاً على البيئة». وأوضح «بصفتنا رواد التكنولوجيا البيئية في العالم، فإننا نمتلك أفضلية كبيرة للاستفادة من هذه الاستثمارات. كما أننا نحقق اليوم عائدات تبلغ 19 مليار يورو من خلال ملف التكنولوجيا الصديقة للبيئة بدءاً من الأضواء الكهربائية الاقتصادية والتوربينات الهوائية ووصولاً إلى القطارات عالية السرعة، والتي تعد أكثر وسائل النقل راحة واقتصاداً للطاقة في المسافات المتوسطة». وحول الأنباء بشأن قيام الشركة بتسريح العمالة، وقيامها بالفعل بفصل ألفي عامل الشهر الماضي في النمسا، قال «لقد تعلمنا خلال الأعوام الـ160 الماضية أن نقيّم التطورات الاقتصادية بمنحى شامل ومتوازن. ونتيجة لذلك، نحن لا نتخذ قرارات متسرعة وقصيرة المدى، أو نبالغ في السلبيات، خصوصاً إذا كان الموضوع متعلقاً بموظفينا». وأضاف «لقد اتخذنا بعض الخطى الاحترازية من أجل أن تكون سيمنز أكثر صلابة في وجه الهبوط الناتج عن التباطؤ الاقتصادي، ففي العام 2008 أطلقنا برنامجاً لإلغاء 17 ألف وظيفة حول العالم، معظمها متعلقة بالشؤون الإدارية، حتى نهاية سنة 2010 المالية». وتلك الخطة ساعدت الشركة على تحمل الأزمة وجعلتها أكثر تنافسية، وبحالة أفضل من منافسيها، بحسب لوشر.
المصدر: بيلباو
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©