الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«التربية» تطلق جائزة «القائد المؤسس» في التعليم الابتكاري

«التربية» تطلق جائزة «القائد المؤسس» في التعليم الابتكاري
24 فبراير 2015 23:41
دينا جوني (دبي) انضمت أمس جائزة تربوية جديدة إلى ركب الجوائز التي تتميز بها الإمارات، من خلال إطلاق «جائزة القائد المؤسس» التي تصل قيمتها إلى 4 ملايين و600 ألف درهم، التي جاءت تيمناً وتخليداً لذكرى المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. وتهدف الجائزة إلى تعزيز الأداء المدرسي وتوجيهه نحو الابتكار والإبداع بما يحقق مخرجات تعليمية تلبي رؤية الإمارات 2021، والاعتراف بالجهود المبدعة ذات الأثر على الميدان التربوي، ودعم القيادات المدرسية. وتتميز الجائزة بأنها الوحيدة التي لا تتطلب تقديم أي طلبات أو الانشغال بالتوثيق والتدوين، وإنما المطلوب من الفئات المستهدفة وهم الطلبة والمعلمون والموجهون والقيادة المدرسية، التركيز على الأداء والابتكار في مجالهم. وسيتم قياس النتائج من خلال نظام الوزارة الإلكتروني. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده معالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم على هامش افتتاح فعاليات الدورة الثامنة لمنتدى العالمي للتعليم والمعرض العالمي لمستلزمات وحلول التعليم، بحضور مهرة المطيوعي، ومنى جواد من أعضاء الأمانة العامة للجائزة. وقال معاليه إن الجائزة تتميز بأسلوب مبتكر تساهم في تشجيع المعلمين والدارسين على الانتقال من تعليم تقليدي يعتمد على التلقين والحفظ الى مرحلة جديدة من التعلّم النوعي. وأكد أن ما تهدف اليه الجائزة ليس تطوير أو تحسين العملية التعليمية، وإنما تحقيق نقلة نوعية حقيقية من خلال مجالاتها. وقال إن الجائزة تبعد مختلف المستهدفين عن الأعباء المصاحبة في إعداد ملفات الترشيح وتوثيق النتائج، كما أنها تطرح فئات جديدة لم تتطرق إليها أي جائزة، وتصب مباشرة في أهداف الوزارة وخطة تطوير التعليم. وأكد انفراد الجائزة بمجموعة من الخصائص المهمة والمؤشرات المتقدمة، التي تجعلها إضافة مهمة في الساحة التعليمية، وأحد أهم المقومات المحفزة على التميز، ولاسيما أنها ستطلق العنان للابتكار وخلق روح التنافسية في الميدان وفي أوساط التربويين والطلبة، فضلاً عن انتسابها لمؤسس دولتنا وباني نهضتنا الشيخ زايد طيب الله ثراه. المتعلم أولاً وأوضح معاليه أن شعار الجائزة، وهو «المتعلم أولاً »، جاء متوافقاً وتوجهات الوزارة ومعبراً عن اهتمامها بأبنائنا وبناتنا الطلبة الذين تعدهم التربية المحور الرئيس للعملية التعليمية، كما تعد المعلمين والمعلمات أساس التطوير والنجاح. مشيرا الى أن الجائزة تستهدف المدارس الحكومية فقط في دورتها الأولى، ومن ثم سيكون هناك توسعات مستقبلاً. وأشار إلى أن معايير الجائزة تتميز بالتركيز على النتائج والأداء وقياس مستوى الممارسات التربوية، والمحصلة النهائية للعملية التعليمية ومخرجاتها، ومهارات القرن 21، والتنافسية العلمية، إضافة إلى مجموعة من الأهداف المهمة المتصلة بضرورة تحقيق الاستدامة في التعليم، والارتقاء بمدارسنا لتكون مدارس مبدعة، حاضنة للنابغين، وخلاقة بطلبتها الموهوبين، ونخبة معلميها ومديريها والقائمين عليها من المميزين، الذين يؤدون رسالتهم التربوية. تقوم الجائزة على اختيار الفائزين من قبل لجان متخصصة ومعايير دقيقة عالية المستوى، وموثقة بثبوتيات وأوراق وتقارير ونتائج رسمية، تعكس درجة التميز في الأداء والممارسات التربوية والجودة، ومدى ارتباط الأداء بأهداف الوزارة وتوجهاتها. وحددت الجائزة أربعة مجالات للتميز، وهي نتائج الأداء المدرسي، والتفرد والابتكار، والنتائج المالية، والأفكار الإبداعية القابلة للتطبيق، فيما حددت الفئات المستهدفة المرتبطة بهذه المجالات في: القيادة المدرسية، والطالب والمعلم والموجه، وفرق العمل، وذلك ترسيخاً لروح الفريق الواحد، وتحفيزاً على ابتكار أفكار مبدعة جديدة تعزز أهداف تطوير التعليم. وحددت الجائزة مجالات التميز بأربعة، وإجمالي الفئات الفرعية 10، وإجمالي عدد الفائزين في الدورة الأولى 72. ويحق للمدرسة الحاصلة على «جائزة القائد المؤسس» الاحتفاظ بوسام الجائزة لمدة سنة واحده فقط بعد نيل الجائزة، وتسحب عنها الجائزة في العام الثالث، ما لم تثبت استمراريتها في تحصيل مخرجات ترتقي برؤية الجائزة، وتواكب توجهاتها الاستشرافية نحو التعليم في الدولة. وإضافة للقيمة المعنوية الكبيرة لكون الجائزة تنتسب إلى باني دولتنا الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «رحمه الله»، فإن القيمة المادية المخصصة للفائزين في المجال الأول للجائزة، تصل إلى مليون ونصف المليون درهم، وفي الثاني 840 ألف درهم، والثالث 560 ألف درهم، وفي المجال الرابع مليون و400 ألف درهم، بإجمالي قدره أربعة ملايين و300 ألف درهم، بخلاف قيمة الجوائز التشجيعية غير المعلنة البالغة 300 ألف درهم ما يجعل الجائزة، إحدى أهم الجوائز المتخصصة رفيعة القيمتين المعنوية والمادية. تدشين الموقع الإلكتروني وكان معالي الحمادي قد دشن في مستهل افتتاحه لمعرض المستلزمات وحلول التعليم الموقع الإلكتروني الرسمي لجائزة القائد المؤسس، الذي اعتبره معاليه إضافة مهمة، تنسجم مع روح الجائزة وآليات المنافسة عليها، والتي أوضحها معاليه بأنها ستكون مقتصرة على التقديم الإلكتروني، من دون طلبات وأوراق للترشيح. الحمادي: تمكين الطلبة من التخصصات النادرة والدقيقة هدف تطوير التعليم دبي (الاتحاد) أشار معالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم إلى أن الوزارة ومن خلال خطة تطوير التعليم (2015 - 2021)، تسعى للوصول إلى نظام تعليمي قادر على تمكين أبناء الدولة من التخصصات النادرة والدقيقة، ومهارات القرن الـ 21، والعلوم الحديثة، التي تمس حياة الشعوب وتقدم الأمم وازدهارها. وقال معاليه، في كلمته الافتتاحية خلال إطلاق أعمال الدورة الثامنة لمنتدى العالمي للتعليم والمعرض العالمي لمستلزمات وحلول التعليم أمس في دبي، برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إن شعار «استراتيجيات تعليمية حديثة لتحقيق النمو الاقتصادي»، الذي ينطلق المنتدى من ركيزته هذا العام، يتوافق وتوجهات وزارة التربية، ويظهر بعض من ملامح طموحات دولتنا في التعليم، كما تظهر معها تطلعاتنا في الوصول إلى تفاعل غير مألوف وغير تقليدي داخل جلسات المنتدى وورش العمل، والوصول إلى أجندة عمل قابلة للتطبيق، بعيداً عن التوصيات النمطية، التي ينتهي حالها على الورق فقط. حضر الافتتاح معالي سهيل المزروعي وزير الطاقة، ومعالي الدكتور ماجد النعيمي وزير التربية والتعليم في مملكة البحرين، ومعالي الدكتورة أمل القبيسي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، والدكتور علي القرني مدير مكتب التربية العربي لدول الخليج. وقال معاليه، إننا نتفق معاً على أن التعليم هو قاطرة التميز في دولتنا، ونتطلع في سبيل تطويره إلى استثمار هذا المنتدى العالمي ومعرضه، الاستثمار الأفضل، سواء على صعيد تبادل الخبرات والتجارب الناجحة، وتكوين الرؤى المستقبلية المتجددة، أو بناء الشراكات القوية وتوثيق العلاقات الاستراتيجية مع النخب التربوية والمؤسسات التعليمية والشركات، وبيوت الخبرة العاملة في مجال تكنولوجيا التعليم وأنظمته الحديثة. وقالت فوزية حسن غريب وكيل الوزارة المساعد لقطاع العمليات التربوية، إن المنتدى ومعرضه المصاحب أصبح هو الحدث الفريد من نوعه في الشرق الأوسط، كما أصبح علامة فارقة لقادة التعليم وصناع القرار التربوي، والنخب والمتخصصين والطلبة وأولياء الأمور، ممن يشكلون التجمع التعليمي الأكبر في المنطقة، ويلامسون بواقعية آخر ما جاد به العالم من تكنولوجيا التعليم وتقنياته وبرامجه وتجهيزاته، في هذا المعرض الممتدة ساحته بأفكار مبدعة وابتكارات حديثة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©