تحرير 1206 مخالفات خطرة في العين خلال 14 شهراً

حرّرت مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي، 1206 مخالفات من الدرجة الأولى في مدينة العين، منها مخالفات تورطّ فيها سائقون شباب بممارسة هواية "التفحيط"، والاستعراض بالمركبات بشكل خطر عند صالات الأعراس، خلال العام الماضي والشهرين الأولين من العام الجاري، أي في غضون 14 شهراً. ووفقاً للعميد مهندس حسين أحمد الحارثي، مدير مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي، فإن "المديرية" تنسّق حالياً مع حلبة مرسى ياس في إمارة أبوظبي؛ بهدف افتتاح ميادين لاستعراض المهارات الفردية لقيادة المركبات، تكون مقصداً لمحبي وعشّاق هذه الرياضة، وفقاً لاشتراطات السلامة العامة. وأكد الحارثي، على أهمية التعامل المقنّن مع المتورطين في قيادات المركبات بشكل خطر، وآفـة "التفحيط" بين الشباب الذين يمارسونها عند صالات الأعراس، مساءً، بالاستعراض بسياراتهم والانطلاق بها بسرعة عالية جداً من نقطة الصفر من أجل المتعة الطائشة، ابتهاجاً بأفراحهم، والتي تسفر عن نتائج مؤسفة فضلاً عن الخسائر في الأموال العامة وإتلاف المركبات. وعـدّد، أنواع مخالفات الدرجة الأولى المذكورة بقيادة مركبة تسبب خطراً أو التسابق على الطريق، وقيادة المركبة بتهور، وقيادة مركبة تسبب خطراً على الجمهور، والهروب من شرطي المرور. وأكد مواصلة الرقابة المرورية على الطرق الداخلية والخارجية، مشدداً على عدم وجود أي تهاون في تطبيق قانون السير والمرور على قائدي المركبات "المتهورين"، الذين يعرّضون حياتهم، وحياة الآخرين للخطر، منوهاً بتواصل الجهود الميدانية من خلال الدوريات المدنية والشرطية، وتشديد الضبط المروري على الطرقات للحد من المخالفات كافة، وخصوصاً المخالفات "الخطرة"، لما تسببه من أخطار كبيرة على الجمهور في حال نجم عنها حوادث مرورية. وقال العميد الحارثي إن مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي تعزز دائماً من برامجها وأنشطتها التوعوية؛ بما يسهم في تنمية الوعي الثقافي المروري لدى الشباب حول المخاطر المترتبة على قيامهم بمثل هذه السلوكيات الخاطئة في الأحياء السكنية، وعند صالات الأعراس، ما يؤدي إلى تعرضهم إلى الحوادث المرورية وما ينتج عنها من وفيات وإصابات بليغة، تؤدي إلى الإعاقة. وبموازاة ذلك، أشار العقيد حمد ناصر البلوشي، مدير إدارة الطرق الخارجية في مديرية المرور والدوريات، إلى أن أخطار قيادة المركبات لا يتضرر سائقها فحسب، وإنما قائدو المركبات ومستخدمو الطريق الآخرون، خاصة في حالة فقدانه السيطرة على المركبة أو قيامه بمناورات خطرة في مناطق سكنية، أو محاولته الهروب من الدوريات المرورية. وانتقد العقيد البلوشي السائقين، الذين يعبّرون عن أفراحهم سلباً في المناسبات، بالتفحيط عند صالات الأعراس في المناطق السكنية، مشيراً إلى أن الدوريات تتعامل بحزم مع المتورطين في مثل هذه المشاركات السلبية، معتبراً أنها سلوكيات "غير عقلانية" لا ترتقي إلى شعبنا المتحضّر الذي نتبـاه به عالمياً. وحثّ الأسر وأفراد الجمهور، على التعاون مع شرطة أبوظبي للحد من هذه الممارسات الخطرة مع العمل على متابعة الأبناء، والتشديد عليهم، وعدم السماح لهم بقيادة المركبات دون رخصة قيادة أو بطرق استعراضية، ومعرفة أماكن وجودهم ومرافقيهم والإبلاغ عن أي موقع تمارس فيه مثل هذه الحالات. وطالب الجهات المختصة، والجهود المجتمعية، بالتضافر وتعزيز الوعي بين الشباب، والتذكير بأضرار هذه السلوكيات المرورية الخطرة لمكافحتها والقضاء عليها، مخاطباً السائقين "المتهورين": "إلى متى وأنتم تغامرون بأرواحكم وأرواح الآخرين، ألم تروا أو تسمعوا بالذين فقدوا حياتهم أو أصيبوا وتشوّهوا ولازموا المستشفيات جرّاء هذه الأفعال".