منير رحومة (دبي)- انتقد كاتلين نيكولا، مساعد مدرب الأهلي، أداء فريقه أمام الشباب أمس الأول، ضمن الجولة الأخيرة من الدور الأول لكأس المحترفين لكرة القدم، من منطلق أن المستوى لم يترق إلى تطلعات الجهاز الفني، خاصة أن المباراة أقيمت على ملعب الأهلي وأمام جماهيره.
وأظهر القائمون على الفريق «الأحمر» بعض المخاوف من تواضع مستوى بعض اللاعبين في الوقت الذي يتطلع فيه المدرب على الاستفادة من بعض الوجوه البديلة، لتقديم الإضافة في الأشهر المتبقية من عمر الموسم.
وأكد كاتلين أنه غير راضٍ عن ظهور فريقه في مباراة أمس الأول، بسبب غياب الروح والعزيمة والنزعة الانتصارية، الأمر الذي انعكس سلباً على الصورة التي قدمها «الأحمر»، وكادت تكلفه خسارة المواجهة، وأنه غير راضٍ عن أداء فريقه، وقال: «نحن غير سعداء لأننا لم نشهد أداءً قتالياً من اللاعبين، ولسنا غاضبين من النتيجة أو الأخطاء الفردية لبعض اللاعبين، لأن من يرتدي شعار الأهلي عليه اللعب للفوز فقط، دون أي هدف آخر».
واعترف كاتلين أن لاعبي الشباب كانوا الأفضل في المباراة، لأنهم لعبوا بحماس كبير، وإصرار واضح على الفوز، مقدماً التهنئة للفريق المنافس على المستوى الذي قدمه.
وبخصوص التعادل الذي حققته «فرقة الفرسان» في الدقيقة الأخيرة من اللقاء، أكد مساعد المدرب أن فريقه لم يكن يستحق الفوز، بناء على شاهده داخل أرضية الملعب، مطالباً لاعبيه بالتعلم، مما حصل أمس الأول، وأن يكون درساً لبقية المشوار، لأن مثل هذا الأداء مرفوض بالنسبة لفريق منافس على الألقاب والبطولات، ويملك نخبة من اللاعبين المتميزين، ومقبل على مرحلة صعبة في بقية مشوار الموسم، وشدد كاتلين على أن اللاعب الذي يرتدي قميص الأهلي يجب عليه أن يكون متحفزاً للفوز، ويؤدي بروح انتصارية وعزيمة قوية، لأنه لا خيار أمام لاعبي «الفرسان» سوى الفوز.
وأشار مساعد المدرب إلى أن المباراة كانت فرصة جيدة لرؤية عدد من اللاعبين الذين لم يشاركوا مع الفريق في الدوري، وتقييم مستواهم والوقوف على مدى جاهزيتهم لتقديم الإضافة في المباريات المقبلة، وقال: «نحن سعداء بتصدرنا للدوري، والمنافسة في بطولات أخرى، والفترة المقبلة صعبة، ومستحيل أن نلعب بـ 11 أو 14 لاعباً في أكثر من مسابقة، ويجب توفر الخيارات، لأن عدم وجودها سوف يشكل لنا هاجساً ويجب التفكير في العمل مع الفريق في الفترة القادمة، مشيراً إلى أن الأهلي ينافس على أربع جبهات محلية وخارجية، ويحتاج إلى صف كبير في بقية المشوار، خاصة أنه سيواجه صعوبات كبيرة في ضغط المباريات وتداخل الاستحقاقات.
و عبر أحمد محمود «ديدا» حارس الأهلي عن رضاه التام على المستوى الذي قدمه أمس الأول في أول ظهور له بعد شفائه من الإصابة، متمنياً أن يكون إضافة حقيقية لـ «فرقة الأهلي»، وقال: إن المباراة كانت مثيرة وحماسية، خاصة في الشوط الثاني، ونجح في التصدي لانفراد للشباب، بفضل حسن استعداده وتركيزه في اللقاء.
واعتبر مساعد مدرب الأهلي أن ديدا قدم أداءً طيباً في أول مشاركة رسمية له مع الفريق، مشيراً إلى أنه خيار مهم للجهاز الفني، بعد عودته من الإصابة، خاصة في بقية مشوار الموسم.
جويل لويز:
الصف الثاني للشباب لا يقل
قيمة عن الأساسيين
أبدى جويل لويز، مدرب فريق الرديف بنادي الشباب، الذي قاد بدلاء «فرقة الجوارح» في مباراتهم مع الأهلي رضاه التام عن المستوى الذي قدمه لاعبو الصف الثاني بالفريق والصورة الطيبة التي قدموها، على الرغم من صعوبة المواجهة والطابع الخاص الذي يميز «ديربي ديرة دبي».
وشدد على أن الجهاز الفني استفاد من إشراك نخبة من اللاعبين الذين لم يحصلوا على فرصتهم خلال الفترة الماضية، وأكدوا أنهم يملكون مؤهلات عالية وبالإمكان التعويل عليهم في الفترة المقبلة، لأنهم لا يقلون قيمة عن اللاعبين الأساسيين.
وأضاف: إن من أبرز مكاسب اللقاء هي إراحة التشكيلة الأساسية التي تعرضت إلى إجهاد خلال الفترة الماضية، بسبب لعب مباريات مضغوطة محلياً وخارجياً، الأمر الذي يستوجب منحهم قسطاً من الراحة استعداداً للجولة الثالثة من كأس الخليج يوم 12 مارس الجاري.
وأشار أيضاً إلى أن نظام العمل داخل الشباب يسير بالخطة نفسها، سواء بالنسبة للفريق الأول أو الرديف، مما ساعد على تجهيز نخبة من اللاعبين المتميزين القادرين على تقديم الإضافة والبروز بشكل جيد.
وقال جويل لويز: إن مباريات الأهلي والشباب تحافظ باستمرار على طابع الإثارة والتشويق، حتى في غياب اللاعبين الأساسيين، الأمر الذي ظهر أمس الأول بشكل واضح، خاصة خلال الشوط الثاني.
عدد اليوم
