الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

رئيس مؤسسة الدعوة الماليزية: الاقتصاد الإسلامي أنقذ بلادنا من الأزمة العالمية

رئيس مؤسسة الدعوة الماليزية: الاقتصاد الإسلامي أنقذ بلادنا من الأزمة العالمية
12 يونيو 2009 00:47
أكد الدكتور محمد نخعي أحمد رئيس مؤسسة الدعوة الإسلامية بماليزيا أن الاقتصاد الإسلامي أنقذ بلاده من الأزمة العالمية. وقال إن ماليزيا رائدة في مجال تطبيق نظام البنوك الإسلامية، موضحا أن الأزمة المالية العالمية لم تصب البنوك الإسلامية أو الاقتصاد الإسلامي في بلادنا، كما أصابت باقي دول العالم، وإن كانت بعض البنوك الأخرى غير الإسلامية تأثرت قليلا. وأوضح الدكتور محمد نخعي في حواره مع «دنيا الاتحاد» أن رصيد البنوك الإسلامية في ماليزيا يتزايد سنويا حتى وصل إلى 15 بالمئة من البنوك الأخرى، مشيرا إلى أنه قابل للزيادة في الفترة القادمة بإذن الله. جمع الزكاة وقال إن المذهب الفقهي الرسمي لدينا هو الشافعي، مؤكدا أن هناك تسامحاً مع أراء الآخرين و المذاهب الأخرى من أهل السنة والجماعة ، «بل نطبق رسميا بعض آرائهم في بعض المجالات وخاصة في المعاملات» مشيرا إلى أن ماليزيا تطبق نظام الاقتصاد الإسلامي من خلال البنوك الإسلامية وغيرها من المعاملات الإسلامية، وتطبق ايضا نظام الوقف الإسلامي. وأوضح أن الحكومة الماليزية تقوم بجمع الزكاة التي تصل أحيانا إلى 40 مليون دولار سنويا، مشيرا إلى أن ماليزيا اشتهرت بها العمارة الإسلامية وخاصة في بناء المساجد المنتشرة في جميع ولايات الدولة مثل مسجد شاه علم و مسجد بوترا موسك ومعظم مساجد ولاية صباح ومعظم هذه المساجد بها زخارف إسلامية عريقة. احترام حقوق الأقليات وعن التعامل مع غير المسلمين أشار: من مبادئ الإسلام احترام حقوق الأقليات وأساس التعامل مع غير المسلمين قائم على العدل كما أن ماليزيا تطبق المبدأ القرآني «لا إكراه في الدين» ولذلك فالكل يتعايش في سلام ويوجد اتفاق بين الأجناس المختلفة في ماليزيا على ان الانتماء للوطن هو شرط للحصول على الجنسية الماليزية بصرف النظر عن الديانة. وماليزيا مجتمع متعدد العرقيات والتقاليد والأعراف لذلك فان المنهج الموضوع للدولة هو عدم المساس بالعقائد، كما تستعين الدولة بتوجيهات العلماء المسلمين في تحقيق التعايش الاجتماعي مع غير المسلمين ومراعاة وضع فكرة واضحة للتعايش ودمج الاقليات في المجتمع وهناك حرص دائم من الدولة على التوضيح لغير المسلمين أن المبادئ الإسلامية التي يتم تطبيقها لا تمس مصالحهم كما تقوم الدولة برعاية التقاليد الصينية والهندية كدليل على حرية الاعتقاد. أهداف وواجبات وحدد أهداف مؤسسة الدعوة الإسلامية قائلا: أنشئت مؤسسة الدعوة الإسلامية في ماليزيا عام 1974وتهدف الى تنسيق وتوحيد منظمات الدعوة من خلال التعاون بين تلك المنظمات لتطوير أوضاع المسلمين وحثهم على القيام بدور نشط في المجتمع ومؤسسة الدعوة الإسلامية تشارك في نشاطات الدعوة وتساهم في عرض صورة الإسلام لجذب الناس إليه وكذلك جذب جيل الشباب للمشاركة الفعالة في المؤسسة الإسلامية. وأكد أن واجبات الدعوة في ماليزيا لا تتولاها فقط مؤسسة الدعوة الإسلامية ولكن هناك مؤسسات أخرى حكومية وأهلية تقوم بواجبات الدعوة، وقد اسفرت جهود الدعوة الإسلامية في ماليزيا خلال 3 سنوات عن إسلام ما يزيد على سبعة آلاف من غير المسلمين وخاصة في ولاية صباح. ولم يكن منهج الدعوة الإسلامية بالنسبة للذين دخلوا الاسلام مجددا مجرد ان يقولوا «لا إله إلا الله محمد رسول الله» فقط، وانما نتابع أحوالهم ونرسل اليهم الدعاة والمدرسين لتعليمهم مبادئ الإسلام وواجبات المسلمين. وبالنسبة لخارج ماليزيا نركز في مجال الدعوة الإسلامية والإشراف على الأنشطة الإسلامية وعقد الندوات والمؤتمرات الدينية والتي نركز فيها على أهمية الوحدة الإسلامية. وعن نظام الوقف الإسلامي أوضح: نستخدم نظام الوقف الاستثماري فمفهوم الوقف لدينا ليس مقصوراً على العقارات والأراضي ولكن تستثمر الأموال الخاصة بالوقف عن طريق الاسهم ونقوم بتوزيع هذه الاسهم التي تصل الى الملايين ويمكن لكل مسلم ماليزي ان يشتري هذا السهم بدولار واحد، ومن خلال الاسهم التي نبيعها نستثمر أموالها في مشروعات اقتصادية تنمي هذا المال. الإسلام الحضاري أما أبرز التحديات التي تواجه المسلمين في ماليزيا فتتمثل في عدة زوايا، فقد تبنت الحكومة الماليزية مبدأ الإسلام الحضاري وهناك 10 مبادئ لمفهوم الإسلام الحضاري وهي: الايمان بالله وتقوى الله، والحكومة العادلة، وحرية التفكير، وتوفير الحياة الكريمة للمواطن الماليزي امتثالا لقوله تعالى في سورة الإسراء : «ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا»، والتوازن في الاقتصاد إلى أخر هذه المبادئ بما فيها الاهتمام بالأقلية غير المسلمة والاهتمام بالمرأة. ونحن نمنح المرأة الماليزية الحرية من خلال مبادئ الإسلام مثل الحرية في التملك واختيار الزوج وفي كل مجالات الحياة وخاصة في مجال التعليم حتى فاق عدد الطالبات في الجامعات الماليزية عدد الطلاب، وكذلك تشارك النساء في العمل وتطوير الأسرة. ولكن هناك بعض المشاكل في التعامل مع قضايا المرأة المسلمة فقليل منهن متأثرات بالحركات النسائية في الغرب ويطالبن بحقوق مثل الغربيات وطبعا يحدث قليل من التصادم الفكري حول هذه الاشكاليات والقضايا. الدين الرسمي للبلد عدد سكان ماليزيا يبلغ حوالي 28 مليون نسمة، منهم 57 بالمئة من المالاويين، و30 بالمئة من الصينيين والبقية من الهنود وجنسيات أخرى، أما اللغة الأصلية فهيّ المالاوية ، والإسلام هو الدين الرسمي للبلد، وتبلغ نسبة المسلمين في ماليزيا 65 بالمئة من عدد السكان، ويعد المسلمون هناك كلهم من أهل السنة والجماعة. وتحظى الدولة بالحرية الدينية. وتكثر فيها المعابد لمختلف الأديان وكذلك المساجد خاصة في العاصمة كوالالمبور
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©