الأحد 5 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«وادي سهم» حكايات ترويها الطبيعة في صمت

«وادي سهم» حكايات ترويها الطبيعة في صمت
12 يونيو 2009 00:49
يتمتع وادي «سهم» في الفجيرة بسهم كبير من جمال وروعة الطبيعة الجبلية التي تدهش كل من يقترب منها، سواء من المواطنين أو المقيمين أو السياح، ويأتي على رأسهم المصورون الفوتوغرافيون، إذ تكتسب هذه البقعة من الإمارات أهمية كبيرة، بشكل خاص في مواسم الخريف والشتاء، حيث تتساقط الثلوج وتجري أودية المياه العذبة التي تنشر غطاء نباتياً أخضر ينبض بطقس الجبال الشامخة. بشرى المطر يشوب طقس المنطقة في الشتاء هواء بارد يضطر أهالي المنطقة أحياناً إلى إشعال النيران والمدافئ للشعور بالدفء، لا سيما بعد سقوط الثلوج والأمطار الغزيرة التي تؤدي إلى جريان وادي سهم الذي يبلغ طوله 13 كيلو متراً، وينتج عنه تكوين الكثير من التجمعات المائية على طول مجراه، حيث تنحدر مياه الشعاب من سفوح الجبال، مكونة بذلك مخزوناً جوفيا، تتدفق منه مياه هذا الوادي، لتشهد المنطقة إقبالاً كبيراً من سكان المناطق الأخرى. وقد علت وجوههم فرحة واضحة بأمطار الخير والبركة في الطقس البارد المنعش. مناظر خلابة تجري المياه أيضاً في «وادي حام» الذي يعد من أقوى الوديان في الفجيرة، حيث يبلغ طوله 29 كيلو متراً ويمتد من «مسافي» ماراً بمنطقتي «دفتا» و«البليدة» نزولاً إلى منطقة «البثنة» ليندفع بقوة إلى داخل سد الفجيرة الذي لا يستطع أحياناً استيعاب حجم المياه الهائل فيفيض بعضها للخارج، ومن أهم ما يميز هذا الوادي عن باقي الأودية اتساع مجراه الذي تنتشر على جانبيه مساحات خضراء شاسعة تتمثل في المزارع وأشجار النخيل التي تحاذي المجرى، كما تتوزع على طول مساره مزارع المواطنين، وهو الأمر الذي يجذب العديد من الناس من مختلف المناطق والإمارات الأخرى لقضاء أوقاتهم وسط مجاري هذه الأودية طالبين الاستمتاع بما توفره الطبيعة من مناظر خلابة ومياه جارية. الجوهرة المجهولة إمارة الفجيرة هي الجوهرة المجهولة غير المكتشفة، فهي تقع في حضن المحيط الهندي على الساحل الشرقي، لتستعرض أميالاً طويلة من الشواطئ الرملية الذهبية والبحر الأزرق الساحر المتلألئ تحت أشعة الشمس، وهناك يجد الزائر «جبال هاجر» التي ترتفع بعظمــــــــة وشــــموخ على طول الطريق وتحيط بها الوديان من أســــــفل، والتي تحتضن بدورها أيضا الحصون والقلاع التاريخية القديمة ويحيط بها النخيل من جميع جوانبها. الفجيرة هي المدينة الجميلة التي يشعر معها الزائر بالدفء وتضم مختلف الفنادق السياحية المتعددة، لذا هي تمثِّل الاختيار المناسب لقضاء العطلات الصيفية وعطلات نهاية الأسبوع، وهي تمتلك الكثير لتمنحه من أجل التمتع بأماكنها السياحية الجميلة، إلى جانب رياضة الغوص في بحارها الآمنة، واكتشاف الماضي العريق برؤية الأماكن الأثرية القديمة. وجهة عالمية تعد إمارة الفجيرة الواقعة على الساحل الشرقي لدولة الإمارات من بين الإمارات الأجمل في الدولة، بالنظر إلى طبيعتها الجغرافية وشواطئها الرملية المدهشة القريبة الجبال والمعالم الأثرية القديمة التي جعلت من الفجيرة مقصداً سياحياً داخلياً وخاصة للمقيمين، كما شهدت الفجيرة في السنوات الأخيرة زيادة ملحوظة في تدفق السياح من وألمانيا أوروبا وروسيا بشكل خاص، نظراً لطبيعتها الخلابة وجوها المشمس على مدار العام، وسهولة الوصول إليها من كافة الإمارات، لتشكل بذلك وجهة سياحية متوفرة على مدار العام، بعد نجاح الساحل الشرقي خلال السنوات الأخيرة في زيادة اهتمام الزوار المواطنين والمقيمين واجتذاب السياح الأجانب. والفجيرة قديمة قدم التاريخ، إذ يرجع ماضيها إلى ما قبل ميلاد المسيح عليه السلام، أما تاريخها الحديث فيعود إلى منتصف القرن التاسع عشر في عهد المغفور له الشيخ محمد بن مطر زعيم قبيلة الشرقيين الذي يرجع إليه الفضل الأكبر في توحيد قبائل المنطقة، ومصدر اسم الشرقيين اكتسب من المنازل التي كانت تسكنها القبيلة والتي كانت تقع شرق «جلفار» والاسم مصدره الشرق. وأهم ما يميز الفجيرة اليوم اضافة إلى منتجعاتها الفاخرة، حديقة عين مضب السياحية الكبريتية، وقرية الفجيرة للتراث، ومتحف الفجيرة، وسوق الجمعة بمسافي، وقلعة البثنة، ومسجد البدية، وقصر الحيل، والعديد من الوديان الجميلة التي تجري بين جبالها وزروعها خاصة في مواسم الأمطار.
المصدر: الفجيرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©