الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

90% من أسباب التبول اللاإرادي نفسية

90% من أسباب التبول اللاإرادي نفسية
12 مايو 2016 22:27
القاهرة (الاتحاد) يبلل معظم الأطفال الصغار فراشهم من حين إلى آخر وهم دون سن الخامسة، وعلى الرغم من أنها ظاهرة طبيعية فإنها تزعج الأم، أما إذا بقي الطفل يبلل فراشه باستمرار حتى بعد تجاوزه السن التي يتوقع فيها التوقف عن هذه العادة، أو إذا عاد الطفل إلى التبول في فراشه بعد أن يكون قد توقف لمدة ما حينها يجب أن يهتم الوالدان بالأمر، ويستشيرا الطبيب بخصوص التبول المستمر في الفراش طبياً بـ«سلس البول»، علماً بأن نحو 90% من الأسباب نفسية. أسباب الإصابة حول الأسباب المؤدية للسلس البولي، يقول الدكتور تامر فلفلة، استشاري المسالك البولية، إنه ليست هناك أسباب مؤكدة للتبول اللاإرادي عند الطفل، لكن هناك بعض العوامل التي يمكن أن تزيد من احتمالية حدوثه، ومنها العامل الجيني، حيث تبين أن احتمالية حدوث التبول اللاإرادي تصل إلى 15% إذا لم يكن أحد الوالدين عانى من التبول اللاإرادي من قبل، وتزيد النسبة لتصل إلى 40% إذا كان أحد الوالدين قد تعرض لذلك، وتصل إلى 75% إذا كان كلا الوالدين سبق لهما التعرض لذلك، مشيراً إلى أنه ليس هناك عمر محدد يتوقف فيه الطفل عن تبليل فراشه في أثناء الليل والسيطرة على مثانته، ولكن الطفل لا يستطيع أن يبقى طول الليل من دون أن يفرغ مثانته، إلا بعد أن يصبح حجمها كافياً لخزن كل كمية البول. ويوضح أن بعض الأطفال يصلون إلى هذه المرحلة عند بلوغهم الثالثة من العمر في حين أن هناك أطفالاً آخرين يبلغون هذه المرحلة في سن الخامسة أو حتى السادسة، وهناك أطفال رغم صغر حجم المثانة عندهم يسيطرون على التبول الليلى لأن نومهم ليس عميقاً جداً فسرعان ما يصحو مثل هذا الطفل عند امتلائها، ويذهب إلى المرافق الصحية، مستدركاً أن معظم الأطفال يستغرقون في نوم عميق مع صغر حجم المثانة وهذان هما أهم سببين من أسباب التبول الليلي في الفراش. عامل نفسي ويقول إن المشاكل العضوية تمثل أقل من 10% من أسباب الإصابة بالتبول اللاإرادي خلال الليل، وتمثل العوامل النفسية نحو 90% كمعاناة الطفل من القلق مثلاً، أو معايشته مواقف صعبة كانفصال والديه. لذا يتعين على الوالدين عرض الطفل على الطبيب للتحقق مما إذا كانت المثانة والجهاز الهضمي يعملان لديه بشكل سليم، ومما إذا كانت المسالك البولية تنمو لديه على نحو طبيعي. كما يقوم الطبيب في بعض الأحيان بتحليل عينة من بول الطفل للتحقق من عدم إصابته بأي التهابات في المسالك البولية. ويوضح أنه على الرغم من أن معظم حالات التبول الليلى في الفراش سببها صغر حجم المثانة، وأنها تشفى بصورة طبيعية بمجرد نمو الطفل، لكن العوامل النفسية قد يكون لها دور هنا، مشيراً إلى أن الأطفال الذين يعودون إلى التبول الليلي بعد مدة من انقطاعهم عنه، فقد تكون هذه الظاهرة علامة على أن الطفل يواجه بعض الصعوبات في التكيف مع وضع جديد، فمثلاً قد يكون هذا الوضع الجديد هو ولادة طفل جديد في الأسرة، أو الانتقال إلى منزل جديد، أو الدخول إلى المدرسة. كذلك فإن محاولات تعويد الطفل على الذهاب إلى المرافق في وقت مبكر جداً قد تؤدي إلى التقليل من العمر الذي يتعلم فيه الطفل السيطرة على مثانته. ضعف السيطرة ويقول إن الطفل لا يبلل فراشه متعمداً، بل يفعل ذلك لأسباب خارجة عن إرادته وسيطرته، وعقاب الطفل أو توبيخه يزيد توتره وسوء حالته النفسية، ومن ثم يكون أقل قدرة على السيطرة على مثانته، موضحاً أنه إذا تعرض الطفل لضغط والديه الشديد عليه، وقبل أن يصبح جسمه قادراً على التحكم والسيطرة على مثانته، فقد يتكون لديه رد فعل قوي يظهر باستمراره في تبليل فراشه حتى بعد أن يصبح جسمه قادراً على التحكم بعضلاته، والمهم ألا يعمد الآباء إلى التركيز على هذا الموضوع حتى لا يصبح مشكلة لهم وللأطفال، ويشدد على ضرورة التنبيه على الإخوة بعدم السخرية منه، حيث إن هذا السلوك يجعل الحالة تسوء. عن كيفية مساعدة الطفل على تجاوز مشكلته، يقول إنه يجب التأكد من أن الطفل لا يتناول كمية زائدة من السوائل، وأول خطوة لمساعدته للتخلص من التبول الليلي هي تعليمه أن يذهب إلى الحمام قبل الذهاب إلى فراشه مباشرة، كذلك يجب أن يتوقف عن تناول المشروبات قبل ساعة أو أكثر من الذهاب إلى النوم، موضحاً أن هناك بعض الأطفال اللذين يبللون فراشهم بعد نهوضهم مباشرة في الصباح، ويمكن تفادي ذلك بأخذ الطفل إلى الحمام فور استيقاظه، وفى بعض الأحيان يستحسن إيقاظ الطفل في الليل، وأخذه إلى المرافق لتقليل احتمال أن يبلل فراشه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©