محمد عبدالسميع (الشارقة)
أكد عبدالله العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة أن تحقيق رقم قياسي في الأنشطة والفعاليات الثقافية، يقيم الدليل على الدور الكبير الذي راهنت عليه الشارقة من خلال التنمية الثقافية التي تمثل اليوم ركناً مهماً في منظومة ورؤية الإمارة العاصمة الثقافية.
وقال العويس لـ «الاتحاد»، إن الأرقام تغني عن كل قول، مؤكداً أن الشارقة شهدت مهرجانات وفعاليات كبرى خلال العام 2014، مواصلة استراتيجيتها الثقافية، خصوصاً بعد تتويجها بلقب «عاصمة الثقافة الإسلامية 2014»، بعد لقب «عاصمة الثقافة العربية» العام 1998.
كما تتهيّأ الشارقة للقب ثالث مع حلول العام الجديد، وهو «عاصمة السياحة العربية»، واشتملت الفعاليات على مهرجانات وندوات ولقاءات، ومعارض للفن التشكيلي.
وأضاف العويس: شهد عام 2014 إصدار صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مراسيم بإنشاء هيئة الشارقة للكتاب، ومجمع الشارقة للفنون والآداب، ومعهد الشارقة للتراث، بما يسهم في تعزيز الاستراتيجية الثقافية، وفتح آفاق جديدة في مسيرة الثقافة.
وكان معرض الشارقة الدولي للكتاب حقق أرقاماً قياسية في دورته الـ33 في عدد الزوّار والتفاعل الكبير.
وقال العويس: إن الوصول إلى قمةٍ ثقافية أو ريادة ثقافية يتطلب أولاً وجود من يؤمن بأن الثقافة هي السبيل الأمثل لبناء الإنسان ورقيّ المجتمعات، وانطلاقاً من هذا الإيمان يذهب صاحب هذا الإيمان إلى بذل الغالي والنفيس ويهب الحال والمال من أجل إنشاء البنى التحتية لمقومات الثقافة من مراكز ثقافية ومتاحف ومكتبات عامة ومسارح وقاعات الفنون والأنشطة الثقافية المتنوعة، وإعمارها بشتى صنوف التفعيل الثقافي والفكري البناء وفق خطط وبرامج ثقافية مدروسة.
وختم العويس: عند النظر إلى واقعنا المعاصر، فإن المجتمع العربي من أقصاه إلى أقصاه ومراكز الثقافة العالمية يشير إلى شخصية عربية ثقافية جامعة تتضح فيه كل تلك الصفات أهلّت بلاده لتكون رائدة للألقاب الثقافية السامية، بلغت عدد أنشطتها الثقافية المتنوعة ما يفوق الــ 8000 نشاط عام 2014، وتولّدت وانبثقت فيها عبر السنين مؤسسات ثقافية متخصصة، عندما انبثقت من خلال دائرتها الثقافية مؤسسات ثقافية جديدة تعنى بالكتاب والفنون والتراث سيكون فيها الإضافة المميزة في رصيد هذه البلاد، إنه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي.
عدد اليوم
