الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«هاآرتس»: نتنياهو يقبل خريطة الطريق دون تجميد الاستيطان

«هاآرتس»: نتنياهو يقبل خريطة الطريق دون تجميد الاستيطان
12 يونيو 2009 01:02
كشفت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية أمس أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيعلن خلال خطاب إعلان السياسة الخارجية الأحد المقبل التزامه بخريطة الطريق و»حل الدولتين» لإنهاء الصراع الفلسطيني -الإسرائيلي، مع رفضه تجميد البناء في المستوطنات القائمة بالفعل في الضفة الغربية باعتبارها لا تمثل تهديداً للسلام. ونقلت الصحيفة عن مصادر قريبة من رئيس الوزراء أن الخطاب «سيدور حول خريطة الطريق». إلا أن الصحيفة ذكرت أن نتنياهو سيضع «القليل» من الشروط من أجل تنفيذ بنود الخريطة، وأهمها الاعتراف الفلسطيني بإسرائيل كوطن للشعب اليهودي. كما سيطالب بأن تكون الدولة الفلسطينية المستقبلية منزوعة السلاح. وسيقترح رئيس الوزراء، الاستئناف الفوري للمفاوضات مع السلطة الفلسطينية للتوصل إلى صيغة تسمح بالحكم الذاتي، طالما لا يشكل الفلسطينيون خطراً على إسرائيل. كما سيتطرق نتنياهو بالتفصيل خلال الخطاب المقرر أن يلقيه من جامعة «بار-إيلان» قرب تل أبيب إلى الفرصة التي سنحت للتعاون بين إسرائيل والدول العربية في ضوء المخاوف المشتركة إزاء البرنامج النووي الإيراني. ويتوقع أن يقترح نتنياهو عملية إقليمية تبدأ الدول العربية بموجبها إجراءات تطبيع العلاقات مع إسرائيل بالتزامن مع المفاوضات الإسرائيلية -الفلسطينية. ومن المقرر أن يتم الانتهاء من صياغة الخطاب خلال اليومين المقبلين. في سياق ذلك، قال دبلوماسيون غربيون أمس إن الولايات المتحدة تتشكك في أن الخطاب المقرر أن يوجهه نتنياهو الأسبوع المقبل سيرضي مطالب الرئيس الأميركي باراك أوباما من أجل صنع السلام. وفي مؤشر على الاتجاه الذي يمكن أن يسلكه نتنياهو عندما يلقي خطابه، أثار الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز خلال اجتماع مع الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا إمكانية إقامة دولة فلسطينية مؤقتة بحدود مؤقتة. وهذا الخيار الذي رفضه الفلسطينيون جزء من خريطة الطريق التي تدعمها واشنطن. وقالت مصادر قريبة، طلبت عدم الكشف عن هويتها، إن مسؤولين أميركيين أطلعوا مسؤولي اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط على نتائج مباحثاتهم مع نتنياهو وعبروا عن تشككهم في أنه سيقدم تعهدات واضحة وملموسة طال انتظارها بشأن المستوطنات أو الدولة التي يسعى أوباما للحصول عليها. وقال دبلوماسي غربي كبير «الأميركيون غير راضين عما قيل لهم». وذكر دبلوماسيون أن نتنياهو يريد التفاوض على تسوية تسمح بمقتضاها واشنطن على الأقل ببعض «النمو الطبيعي» أو البناء في المستوطنات الحالية حتى تستوعب النمو السكاني، لكن حتى الآن يرفض أوباما التراجع عن رأيه. وقال دبلوماسي غربي آخر عما دار بين نتنياهو والمبعوث الأميركي للشرق الأوسط جورج ميتشل في القدس هذا الأسبوع «كانوا يقولون إن إضافة غرفة إلى منزل ليس نمواً طبيعياً». ورجح مسؤول غربي كبير بألا يصل الأمر بنتنياهو إلى دعم قيام دولة فلسطينية، وتوقع أن يتعهد بدلاً من ذلك بالعمل نحو هدف مبهم لحكم ذاتي فلسطيني. ودعا سولانا رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى الموافقة على مبدأ قيام دولة فلسطينية وإعلان تجميد الاستيطان في خطابه حول استراتيجية السلام. وصرح سولانا للصحفيين في القدس: «أود أن أستمع إلى خطاب يتضمن تعهداً للحكومة الإسرائيلية بتسوية تقوم على أساس دولتين والتزام بشأن مسألة الاستيطان واستئناف العلاقات مع الفلسطينيين». وأضاف «هذا ما نتوقع وإنني واثق من أننا سنستمع إلى شيء من هذا القبيل». من جهته، قال بيريز «إن خريطة الطريق ترسم آلية واضحة وينبغي تطبيق المرحلة الثانية من هذه الخطة القاضية بإقامة دولة فلسطينية ذات حدود موقتة». واعتبر بيريز أن على الطرفين «اتخاذ التزام واضح بأن تصبح هذه الحدود دائمة بعد انقضاء فترة يتم الاتفاق عليها». إلا أن الرئاسة الفلسطينية سارعت أمس إلى إعلان رفضها القاطع لاقتراح الرئيس الإسرائيلي. وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة «اقتراح بيريز مرفوض بشكل قاطع تماماً، وهو عودة بالأمور إلى نقطة الصفر، والسلام هو على أساس حل الدولتين فقط». وتابع «ان هذا الأمر سيؤدي إلى تأجيل حل الدولتين ونرفضه كفلسطينيين وعرب ومسلمين، كما يرفضه المجتمع الدولي». وشدد على أن الموقف الفلسطيني هو المطالبة بـ«دولة فلسطينية مستقلة على كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 بما فيها القدس الشرقية».
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©