الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كارتر: واشنطن ترفع عقوباتها عن سوريا «قريباً»

كارتر: واشنطن ترفع عقوباتها عن سوريا «قريباً»
12 يونيو 2009 01:08
أعلن الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر في دمشق أمس، أن الولايات المتحدة سترفع في المستقبل القريب العقوبات التي تفرضها على سوريا وتعين سفيرا لها في دمشق. وقال كارتر خلال مؤتمر صحفي أعقب لقاءه الرئيس بشار الأسد ووزير الخارجية وليد المعلم «لا شك لدي بأن الرئيس الأميركي باراك أوباما يريد أن تكون هناك علاقات كاملة مع سوريا قائمة على أساس التعاون، وهذا الأمر يعني رفع العقوبات في المستقبل ويعني أيضا تعيين سفير أميركي في دمشق». وأضاف «اعتقد أن الولايات المتحدة سترد بالشكل المناسب على كل مبادرة ايجابية تتخذها سوريا». ووصل كارتر إلى سوريا أمس الأول كما التقي مساء أمس قادة الفصائل الفلسطينية التي تتخذ من دمشق مقرا لها وفي مقدمهم رئيس المكتب السياسي لـ»حماس» خالد مشعل، قبل أن ينتقل إلى الأردن فإسرائيل فالأراضي الفلسطينية. ورحب كارتر من جهة أخرى بزيارة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل واصفا اياها بـ»المشجعة»، داعيا في الوقت عينه إلى «اعادة فتح المدرسة الأميركية في دمشق كبادرة رمزية للصداقة السورية-الأميركية». ومن المنتظر وصول ميتشل إلى دمشق مساء اليوم في اطار جهود واشنطن الرامية إلى التوصل لاتفاق سلام بين إسرائيل وجيرانها العرب. ويرافق ميتشل في زيارته لدمشق، مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط جيف فيلتمان وكبير مستشاري الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي مارك شابيرو. وبالتوازي، يصل إلى مشق اليوم وفد أميركي للتباحث مع مسؤولين سوريين رفيعي المستوى العلاقات الثنائية ومسيرة السلام في الشرق الأوسط والمسائل الأمنية في العراق. وقالت مصادر دبلوماسية غربية وسورية متطابقة إن وفدا أميركيا عسكريا سيبحث مع المسؤولين السوريين القضايا الأمنية في العراق. وأعرب كارتر أيضا عن أمله في أن يتم «استئناف سريع للمفاوضات السورية الإسرائيلية بخصوص انسحاب إسرائيل من مرتفعات الجولان». وكان كارتر انه ناقش أمس مع الأسد الالتزامات التي عبر عنها الرئيس أوباما تجاه العلاقات الدبلوماسية بين البلدين والمبنية على النوايا الطيبة. وأوضح كارتر في المؤتمر الصحفي بحضور المستشارة السياسية والإعلامية في القصر الرئاسي السوري بثينة شعبان ونائب وزير الخارجية فيصل مقداد»لقد ناقشنا الوضع في العراق ولبنان والعملية الانتخابية والتطورات الايجابية المتعلقة بزيارة السيناتور ميتشل إلى سوريا وهو المعني بعملية السلام ويمثل أوباما والخارجية الأميركية في هذا الاتجاه». وقال كارتر إن «الرئيس أوباما وضع موعدا هو نهاية ولايته الأولى عام 2012، بأن يكون هناك اتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين من جهة والسوريين والإسرائيليين من جهة أخرى». وكانت صحيفة «تشرين» الحكومية السورية قالت أمس أن إدارة الرئيس أوباما في وضع «حرج جدا» بسبب التصريحات الإسرائيلية الرافضة لعملية السلام. وقالت الصحيفة إن «إدارة أوباما في وضع حرج جدا فهي تتقلب بين علاقاتها الوثيقة جدا مع إسرائيل وتأكيدها عدم المس بهذه العلاقات، وبين سعيها نحو السلام في المنطقة ورغبتها على ما يبدو في بلوغ هذا السلام الذي يضعه الرئيس أوباما ضمن أولويات إدارته وفق ما قطعته على نفسها من عهود».
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©