الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«قبل الضياع» بين صلاح ذو الفقار وهدى سلطان

«قبل الضياع» بين صلاح ذو الفقار وهدى سلطان
12 مايو 2016 23:30
القاهرة (الاتحاد) «قبل الضياع».. مسلسل اجتماعي درامي مهم، تناول العديد من الصراعات التي يعيشها الإنسان، وعالج قضية الجديد والقديم، من خلال عصر الآباء والأبناء والأجداد، وأوضح أن المال ليس كل شيء في الحياة. دارت الأحداث حول أستاذ التاريخ في كلية الآداب الذي يعيش حياة مستقرة مع زوجته وابنه وابنته، ولكن أصابه ما أصاب المجتمع وقتها من بدايات تغيير، رغم تمسكه بالقيم والعادات الطيبة التي كان يطبقها في سلوكياته، حيث كان يحرص على طبع الكتب ويبيعها للطلبة بسعر التكلفة، ويرفض إعطاء دروس خصوصية. أستاذ الجامعةوشارك في بطولة المسلسل الذي كتبه محمد عزيز وأخرجه كمال الشامي، صلاح ذو الفقار الذي جسد شخصية «أستاذ الجامعة»، وهدى سلطان الزوجة المتطلعة إلى حياة الرفاهية، مثل جارتها التي يعمل زوجها مدرساً للغة الانجليزية، ويعطي دروساً خصوصية، ومجدي إمام «الابن» الذي تسيطر المادة على أفكاره، وهو ما يتسبب في فشله في دراسته في كلية الهندسة، ويقرر الاتجاه إلى التجارة، بداعي أنها ستحقق أحلامه وأمنياته في جمع ثروة كبيرة، وحين يرفض الأب هذا الاتجاه، يخرج الابن تاركاً المنزل ليتاجر في البضائع المستوردة، وسلوى عثمان «الابنة» التي يصر والدها على تزويجها بطريقة تقليدية، ولكنها ترفض، وصفاء السبع «المعيدة» التي تستغل ميل أستاذها نحوها، وتحاول استغلاله رغم علمها بأن متزوج ويعيش حياة مستقرة. ويتوقف المؤلف محمد عزيز عند ذكرياته مع المسلسل، ويقول إنه وقت كتابته كان يستشرف تحول المجتمع من حيث القيم والأخلاق، وكيف أنه في بداية الثمانينيات من القرن الماضي كان مقبلاً على تغيير جذري، وأنه كان بمثابة صرخة دعا فيها إلى الانتباه من الإقبال على فترة ضياع هوية، وأشار إلى أن العمل لاقى قبولاً من المنتج مطيع زايد بعد الإشادة التي نالها من لجنة القراءة في شركته، وقال: إن فريق عمل المسلسل كان يلتقي في بروفات تجرى لمدة 15 يوماً يجتمع فيها جميع الممثلين مع المؤلف والمخرج، وكان المؤلف هو من يقود البروفة، وأن العمل كان أشبه باحتفالية بمؤلف شاب. ماشي الحال وأكد أن صلاح ذو الفقار كان يتعامل مع الجميع بأدب شديد، ولا ينسى عزيز أنه طلب منه ذات مرة تغيير جملة «ماشي الحال» في الحوار، ولكنه أصر عليها، لأنها كانت مفتاحاً لشخصيته في العمل وأنه لا بد وأن ينطق بها، وطلب ذو الفقار أن يمهله يومين ليتأكد من أنها كلمة دارجة، وبعدما تأكد من تداولها وافق عليها بسعادة. ولفت إلى أن تصوير المشاهد الخارجية للمسلسل تمت في القاهرة، في حين صورت المشاهد الداخلية في ستديوهات الأردن، وأن المسلسل حقق نجاحاً جماهيرياً كبيراً، حيث عرض في نفس الوقت في كل من التليفزيون المصري وتليفزيوني دبي والأردن عام 1984.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©