الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإيرانيون يختارون رئيسهم اليوم..أو 19 يونيو

الإيرانيون يختارون رئيسهم اليوم..أو 19 يونيو
12 يونيو 2009 01:12
صمتت الحملات الدعائية للمرشحين للانتخابات الرئاسية الايرانية العاشرة امس بانتظار توجه الناخبين الايرانيين في مختلف المدن والمحافظات الى صناديق الاقتراع اليوم الجمعة للتصويت وحسم اختيارهم بين اربعة متنافسين بارزين هم الرئيس الحالي محمود أحمدي نجاد (محافظ متشدد) ورئيس الوزراء الأسبق مير حسين موسوي (محافظ معتدل) وقائد الحرس الثوري الأسبق محسن رضائي (محافظ) ورئيس البرلمان الأسبق مهدي كروبي (إصلاحي). وشهدت إيران حملة انتخابية صاخبة على مدى ثلاثة اسابيع شملت تجمعات شعبية حاشدة وسلسلة من المناظرات التلفزيونية المحتدمة وتبادل اتهامات ضارية بين المرشحين الاربعة. واتخذت الحملة منافسة حادة بين نجاد وخصمه الرئيسي موسوي كشفت عن خلافات عميقة في الجمهورية الإيرانية. وما زال المحللون مترددين في التكهن بالفوز لأي من المرشحين، مشيرين الى احتمال أن تكرر الانتخابات سيناريو 2005 حين حقق نجاد في وقت كان مرشحا غير معروف نسبيا نصرا مفاجئا في الدورة الثانية في مواجهة احد كبار المسؤولين في النظام الرئيس السابق هاشمي رفسنجاني. وقال الخبير الإيراني سلام فياضي لـ»الاتحاد» إن شعبية موسوي تحتل الصدارة بالنسبة للمرشحين، لكن في الوقت نفسه يحظى نجاد بشعبية مماثلة في المحافظات الفقيرة. واضاف»إن فوز موسوي على نجاد بحاجة الى معجزة». فيما رأى محمد رضا خاتمي شقيق الرئيس الاسبق محمد خاتمي لـ»الاتحاد» «أن الإيرانيين سيضعون نهاية اليوم لحكم نجاد وسيصوتون لموسوي»، واضاف «أربع سنوات تكفي لنجاد حيث تجرعنا المرارة في السياستين الداخلية والخارجية وموسوي سيحسم الانتخابات لصالحه من الجولة الاولى». وسجل خلال المناظرات التلفزيونية تبادل اتهامات ومزاعم بالفساد والكذب بين المرشحين غير مسبوق في إيران. وفي آخر مهرجان اختتم به حملته مساء امس الاول حمل نجاد على خصومه فاتهمهم باستخدام «تكتيكات أشبه بأساليب هتلر» لتقليب الرأي العام ضده. وشهدت شوارع طهران مصادمات بارزة حيث قام انصار موسوي بإلقاء (حامض النتريك) على أنصار نجاد في ساحة انقلاب. فيما قام أنصار نجاد بالاعتداء من خلال الدراجات البخارية على تجمعات لأنصار موسوي في ساحات طهران. ويجوب الشوارع في الليل حركة محمومة لشبان وعائلات مع اطفال في سيارات مزينة بصور المرشحين وملصقات الحملات الانتخابية بعضهم يرتدي الأخضر بلون حملة موسوي والبعض الاخر يلوح بالعلم الإيراني تأييدا لنجاد. أما المرشحان الآخران «الأقل حظا في الفوز» فهما كروبي ورضائي. وعكست التجمعات الشرخ الواضح في إيران بين سكان البلدات والقرى المؤيدين بشدة لنجاد وشبان المدن الكبرى المتحمسين لموسوي الذي كان تعهد بتحسين علاقات إيران مع الغرب ولو أنه من المستبعد أن يبدل سياسة إيران النووية إذ تبقى جميع القرارات الاستراتيجية بيد المرشد الأعلى للجمهورية علي خامنئي. واتهم موسوي خلال المناظرات نجاد بانتهاج سياسة أساءت الى مقام إيران، كما اتهمه مع المرشحين الآخرين بسوء إدارة اقتصاد البلاد. في حين لم يوفر الرئيس المنتهية ولايته جهدا لتوطيد صورته كرجل من الشعب، واتهم خصومه ومؤيديهم بالفساد وبتلقي امتيازات مالية، كما وجه سهامه الى زهرة رهنورد زوجة موسوي فطعن في صحة شهادة دكتوراه تحملها. وبلغ نجاد من الحدة ما حمل رفسنجاني على الاحتجاج لدى خامنئي، محذرا إياه من اضطرابات اجتماعية ما لم يضع حدا لهجمات نجاد ضده بالفساد. وقال دبلوماسي اجنبي في طهران «ثمة أمر أكيد وهو أن إيران لن تقيم في المستقبل مناظرات تلفزيونية بين مرشحين للرئاسة، فهم لم يتعاطوا معها بنضج». ويمكن أن تستمر عمليات الاقتراع حتى منتصف ليل اليوم بحسب حركة الإقبال على التصويت بين الناخبين الـ46 مليونا. فيما يتوقع كامران دانشجو المكلف بسير الانتخابات نسبة إقبال قياسية على مراكز التصويت. وفي حال عدم حصول أي من المرشحين على اكثر من 50% من أصوات الناخبين في النتائج المنتظر أن تعلن غدا السبت، تنظم دورة انتخابية ثانية في 19 يونيو.
المصدر: طهران
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©