الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجيش الباكستاني يعلن مقتل 66 من «طالبان»

12 يونيو 2009 01:13
قال الجيش الباكستاني أمس إن جنوده قتلوا 66 مسلحا خلال الساعات الـ 24 الماضية مع تواصل العمليات ضد المسلحين وامتدادها إلى مناطق القبائل التي يغيب عنها القانون، والتي تعرف بأنها مخبأ لمسلحي القاعدة. وفي بيان أمس، قال الجيش إن «34 إرهابيا قتلوا فيما جرى اعتقال 3» في منطقة بانو على مشارف ولاية وزيرستان التي تزعم واشنطن أن متمردين يختبئون فيها ويخططون لشن هجمات على الغرب. وفي جنوب وزيرستان نفسها قتل 22 ممن يشتبه في أنهم من المتمردين عندما صد الجيش هجوما، حسب البيان. وجاء في البيان أنه «في وقت متأخر من الليلة قبل الماضية، هاجم نحو 400 إرهابي سيبلاتوي وجاندولا فورت .. واستشهد 3 جنود وأصيب 5، فيما قتل 22 إرهابيا وأصيب عدد كبير منهم». ويخوض الجيش الباكستاني منذ أكثر من 6 أسابيع معركة ضد مقاتلي طالبان في ثلاث مناطق في شمال غرب البلاد تحيط بوادي سوات. وفي بيوشار معقل طالبان في سوات، قتل 10مسلحين أمس الأول، فيما تتواصل العمليات في منطقتي دير وبونر. ويقول الجيش إنه قتل أكثر من 1440 مسلحا منذ بدء الهجوم في 26 أبريل، رغم أنه من المستحيل التحقق من هذه الأرقام من مصدر مستقل. وتعرف مناطق القبائل في باكستان بأنها مخابئ لمئات من مسلحي طالبان والقاعدة الذين فروا عبر الحدود من أفغانتسان بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة لذلك البلد. وانتشرت شائعات بأن هجوما عسكريا واسعا سيبدأ في منطقة وزيرستان الجنوبية التي تتمتع بحكم شبه ذاتي، رغم أن الجيش نفى نيته القيام بحملة وشيكة في المنطقة المحاذية لأفغانستان. وقال ضباط ومسؤول مدني بارز في المنطقة إن أكثر من 130 متشددا قتلوا في بانو وحدها منذ بدأ الجيش عمليته قبل يومين. ولا توجد تقديرات مستقلة لأعداد الضحايا. وقال كمران زيب كبير المسؤولين الإداريين في بانو «العملية تسير بشكل جيد للغاية.. تستخدم نيران طائرات الهليكوبتر والقصف المدفعي وكل شيء». وقال ريتشارد هولبروك المبعوث الأميركي الخاص بأفغانستان وباكستان أمس الأول إنه لاحظ تغييرا كبيرا في موقف الحكومة الباكستانية بسبب غضب الرأي العام من أعمال طالبان، بما في ذلك الهجوم على الفندق. وساعد قرار باكستان باللجوء إلى عمل عسكري في سوات وجود تغيير في اتجاه الرأي العام. وقد يتراجع هذا التأييد إذا أسيء التعامل مع قضية المساعدات التي تقدم إلى 2.5 مليون نازح نتيجة للصراع في الشمال الغربي. واعتبر هولبروك أن النازحين الذين يفرون من مناطق المعارك يجب أن يعودوا إلى مناطقهم في أسرع وقت لوضع حد لـ «أزمة كبيرة». وقال هولبروك الذي زار باكستان الأسبوع الفائت للصحفيين «إنها أزمة كبيرة، كبيرة». وأضاف إن «الأولوية الأكثر إلحاحا هي أن يعود هؤلاء الناس إلى منازلهم في اسرع وقت». وأوضح أن على الجيش الباكستاني أن يضمن سلامة نحو 2,5 مليون شخص فروا خلال الأشهر الأخيرة من الهجوم المستمر على طالبان عند الحدود مع أفغانستان. وذكر هولبروك أن معظم هؤلاء النازحين لم يتوجهوا إلى المخيمات التي أقيمت أخيرا، بل يقيمون لدى أقرباء أو في ملاجئ، محذرا من خطر انتشار الكوليرا مع حلول موسم الأمطار. وأشار إلى أنه توجه إلى باكستان بناء على اقتراح الرئيس الأميركي باراك أوباما كي يبلغ السلطات الباكستانية بـ «قلق الأميركيين ودعمهم تجاه الأزمة الإنسانية ولتقديم مساعدة أكبر». وقالت تسع وكالات للمساعدة أمس في لندن إنها ستضطر إلى وقف أو تقليل إمدادات المساعدات التي تقدمها ما لم يتم حل أزمة تمويل. وطالبت الأمم المتحدة بمبلغ 543 مليون دولار، لكنها لم تحصل حتى الآن إلا على 138 مليون دولار. وقال جول خطاب حاكم منطقة أوراكزاي إن قوات الأمن الباكستانية استخدمت المدفعية والطائرات الحربية أيضا لتدمير مجمع للمتشددين في منطقة أوراكزاي القبلية وقتلت 5 أشخاص على الأقل وربما أكثر. وأضاف «كان قصفا عنيفا ولابد أن يكون هناك المزيد من الضحايا من المتشددين والمدنيين. نحاول حصر أعداد الضحايا»
المصدر: بيشاور، باكستان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©