الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

حادث متحف المحرقة بواشنطن يجسد غضب المجموعات العنصرية

12 يونيو 2009 01:13
يجسد حادث إطلاق النار الذي وقع أمس الأول في متحف الهولوكست (المحرقة) في واشنطن، العجز الذي تشعر به المجموعات العنصرية في الولايات المتحدة منذ انتخاب الرئيس باراك اوباما، والذي ترجم بارتفاع نسبة الجرائم التي تطال الأقليات بحسب محللين. ومطلق النار الذي يدعى جيمس فون بران (88عاما) بحسب وسائل الإعلام، معروف لعلاقاته بالأوساط التي تؤمن بتفوق العرق الأبيض وبمعاداة السامية. واقدم بران على قتل رجل أمن أسود لدى دخوله المتحف. ويقول المحللون أن هذا الهجوم وقع بعد 5 أيام على زيارة باراك اوباما لمعسكر اعتقال بوخنفالد في المانيا حيث القى كلمة انتقد فيها «جهل وحقد» كل الذين ينكرون المحرقة. وصرح براين ليفن الاستاذ في مركز (الدراسات حول الحقد والتطرف) في جامعة كاليفورنيا «من الصعب الا نلاحظ توقيت الحادث». وقال الباحث «إن المعتدي يشعر ربما بانجراف بلاده نحو المجهول. وعندما رأى رئيسا أسود في معسكر بوخنفالد الذي يذكر بالمحرقة قرر مهاجمة الرمز الرئيسي للمحرقة في الولايات المتحدة». ويرى مارك بوتوك مدير «ساذرن بوفرتي لو سنتر» المنظمة التي تعنى بالدفاع عن حقوق الإنسان المدنية أن هناك زيادة «واضحة» لأعمال العنف ضد أقليات منذ انتخاب أوباما. وصرح لشبكة «سي إن إن»، «اعتقد انه أمر واقع. نعرف انه بعد انتخاب أوباما تعطل خادم مواقع الكترونية كبيرة عدة تدعو إلى تفوق العرق الأبيض لكثافة عدد الأشخاص الذين زاروها». وأضاف بوتوك إن «انتخاب اوباما الهب قسما من اليمين المتطرف على الاقل. والأوضاع الاقتصادية السيئة لم تساعد. وبالتأكيد هناك نسبة الهجرة المرتفعة والمستمرة من غير البيض في السنوات الست أو السبع الأخيرة». وفي رأيه، اعتبر مطلق النار «الذي شعر بانه وصل إلى المرحلة النهائية من حياته» ان وصول «باراك اوباما الأسود إلى المكتب البيضاوي دليل على أن أميركا دخلت الجحيم وأراد ان يقوم بعمل جبار من اجل الحرية قبل أن يموت». وقال بوتوك «انه رجل كان له هذه القناعة لعقود وعقود وازداد غضبه للمعاناة التي سببها (في نظره) اليهود وغير البيض». وعلى الفور أعربت المواقع الإلكترونية الأميركية من اليمين المتطرف عن حماستها وتأييدها لما اقدم عليه فون بران الذي وصفه معلق بانه «بطل أميركي حقيقي». وبعد الحادث قال متحدث باسم الشرطة إن رجل شرطة توفي موضحا ان مطلق النار الذي نقل أيضا إلى المستشفى بعد أن أصيب برصاصة «لا يزال في حالة حرجة». وتفيد العناصر الأولية التي جمعت في المكان من شهود عيان والسلطات أن الرجل دخل المتحف مسلحا ببندقية واطلق النار فجرح العنصر الأمني مما أدى إلى رد الحراس الآخرين فيما سارع الزوار الذين أصيبوا بالذعر إلى الاحتماء. وقال مارك بوتوك وهو متخصص في الجماعات المتطرفة اليمينية ردا على سؤال طرحته عليه شبكة سي إن إن، إن فون بران هو من وجوه هذه الأوساط ويدافع في كتاباته عن الفرضية القائلة بان «اليهود يسيطرون على جميع الجماعات الكريهة الاخرى، السود والصفر ومثليي الجنس بهدف تدمير أميركا البيضاء والمسيحية لصالح اليهود». وقد دانت سفارة إسرائيل في واشنطن عملية إطلاق النار في بيان وعبرت عن «صدمتها وحزنها» مؤكدة أنها «تتابع الوضع عن كثب». كذلك عبر الرئيس الأميركي باراك اوباما عن «صدمته وحزنه» وقال في بيان نشره البيت الأبيض «إن هذا العمل الشنيع يذكرنا بانه يتوجب علينا ان نبقى حذرين تجاه معاداة السامية والى الأحكام المسبقة بكافة أشكالها». وأضاف «لا توجد أية مؤسسة أميركية اكثر أهمية في هذا الخصوص إلا متحف المحرقة ولن يقلص أي عمل عنف من عزمنا على الإشادة بالذين خسرناهم من خلال بناء عالم اكثر تسامحا وسلما». ووجه أوباما أيضا «تفكيره وصلواته» لعائلة وأصدقاء عنصر الأمن الذي قتل.
المصدر: لوس آنجليس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©