ابن فطيس: ميدالية «الأولمبياد» قريبة من الإمارات

رضا سليم (دبي) حقق الرامي الذهبي سيف بن فطيس، الميدالية الفضية في مسابقة الاسكيت في بطولة الجراند بري للرماية، التي أسدل عليها الستار أمس الأول بمالطة، وجاء في المركز الأول فيليا دارين من مالطا وحل ثالثاً مواطنه باريجيا كليف. وغادر بن فطيس مالطة متوجها إلى سان مارينو لإقامة معسكر مغلق هناك يستمر لمدة 4 أيام، يعود بعدها للبلاد لمواصلة تدريباته استعداداً لأولمبياد البرازيل الصيف المقبل. وأكد سيف بن فطيس أن الفوز بالميدالية الفضية حافز كبير ومهم في مسيرته استعداداً لأولمبياد ريو، وقال: «الأهم أن أواصل على نفس المستوى الذي أسير عليه في التدريبات»، وواصل: «البطولة محطة من محطات الإعداد للأولمبياد، وأسعى بكل قوة للوصول إلى المستوى الذي يرضيني والذي أنافس من خلاله في ريو على ميدالية أولمبية جديدة للدولة، مثلما حققها الشيخ أحمد بن حشر»، وتابع: «لا يزال المشوار طويلًا والتدريبات متواصلة داخلياً وخارجياً، وهناك مشاركات في بطولات مقبلة وهذه البطولة دولية ومصنفة لدى الاتحاد الدولي». وأضاف: «سأشارك في بطولات دولية في اليونان وسان مارينو وباكو «أذربيجان» وقبرص وأميركا، خلال الفترة التي تسبق الأولمبياد، ولن أتوقف حتى خلال شهر رمضان». وطالب الرامي الذهبي بتنفيذ خطة الإعداد بالكامل منوهاً إلى أن الخطة موجودة ولكن تنفيذها لم يصل بعد إلى المعدل الطبيعي». وحول ما إذا كانت البطولة التجريبية في البرازيل قد أفادته، قال: «كان مهماً للغاية أن نشارك في هذه البطولة للتعرف على الميادين وهناك الكثير من العقبات التي اكتشفناها، خاصة الأطباق ونحاول الآن العمل على حل كل هذه المشاكل قبل العودة مجدداً للبرازيل، والأهم هي كيفية التأقلم مع الأجواء هناك وأنا وزملائي بحاجة إلى تجهيز أنفسنا بشكل طيب لأن الأمور الفنية ندركها جيداً». وأضاف: «البطولة التي أشارك فيها دائماً ما يتواجد فيها عدد من الرماة المتأهلين للأولمبياد وهناك تفاوت في النتائج بين الارتفاع والانخفاض وظهور لأبطال جدد، ولكن في النهاية الرماية لها تفاصيل كثيرة، تحكمها وتؤثر على الرماة بشكل جيد، وخلال بطولة البرازيل كان المشاركون من المتأهلين للأولمبياد وكان لكل مشارك هدف من المشاركة وبعضهم لم يظهر أوراقه والبعض الآخر حرص على دراسة أمور كثيرة في الميادين، فكانت هذه البطولة أشبه بالبروفة قبل الأولمبياد». وعن غيابه المستمر عن أسرته بسبب برامج الإعداد، قال: «الحقيقة أن هدفنا الآن هو الأولمبياد وتحقيق ميدالية أولمبية تعيد الإمارات إلى الواجهة الأولمبية، وترفع علم بلادنا من جديد في المحفل الأولمبي، وهي ليست ببعيدة عنا، ومثل هذه الإنجازات لا تتحقق بسهولة وهناك جهد وتعب وسفر ومشاركات وهنا تأتي التضحية من أجل بلادنا، والأسرة تدرك هذه الأمور وعندما حققت بطولة العالم كانت هناك تضحيات، والأهم أن نصل إلى هدفنا، لأن ذلك خير تعويض عما يقدمه الشخص ن جهد وما يبذل من تضحيات». وأكد أن دعم شيوخنا هو المفتاح السحري والمحفز لنا في مسيرة الإعداد وهناك دعم كبير من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، وأيضا الشيخ سعيد بن مكتوم والشيخ أحمد بن حشر الذي دائماً ما يتابعنا وكان أول المهنئين لي بعد الفوز بالميدالية الفضية رغم ظروف مرضه، لدرجة أنه كان يتابعني من أميركا خلال فترة علاجه، وبعد عودته حرص على أن يكون من أول المهنئين. وأكد بن فطيس أن الدعم الكبير الذي تقدمه اللجنة الأولمبية الوطنية بقيادة سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم ساعده كثيراً فنياً ومعنوياً، مؤكداً أن هدفنا واحد، وهو إنجاز جديد للرماية والرياضة الإماراتية، قال:«الأمل كبير في تحقيق الهدف، ليس فقط في سيف بن فطيس بل أيضا لدينا الشيخ سعيد بن مكتوم الذي يتفوق علينا بالخبرة، والجميع يستعد بكل قوة، والميدالية الأولمبية قريبة من الإمارات، وتحتاج إلى توفيق لأننا جاهزون بدرجة كبيرة، ونواصل التجهيز بنجاح».