ضخ 10 ملايين جالون مياه إضافية لرأس الخيمة من أبوظبي يومياً

أعلن المهندس محمد الحمادي مدير عام الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء أن الهيئة انتهت من مشروع زيادة كمية المياه التي تضخ إلى رأس الخيمة من 27 إلى 37 مليون جالون يومياً· وأوضح أن ذلك تم بالتــــــعاون مع هيئة مياه وكهرباء أبوظبي التي زودت الهيئة الاتحادية بـ 10 ملايين جالون يومياً عبر خطوط النقل التي انتهى تركيبها مؤخراً في قدفع، وذلك في إطار مواجهة الطلب المتزايد على المياه في الإمارات الشمالية· وتوقع الحمادي في تصريحات لـ ''الاتحاد'' أن تؤدي كميات المياه الإضافية إلى تحسين نوعية المياه في رأس الخيمة، وأن يشعر سكان المنطقـــــتين الوسطى والجنوبية من الإمارة بتحـــــسن ملحوظ في نسبة المياه ومســــــتويات الضــــخ، وذلك عبر تقليل نسبة المياه المستمدة من الآبار الجوفية· وعلى صعيد متصل قال: تستعد الهيئة لتسلم وتشغيل محطة الزوراء الجديدة لتحلية المياه في عجمان بداية أغسطس المقبل بسعة إنتاجية 6 ملايين جالون يومياً وتكلفة إنشائية تزيد على 76 مليون درهم · وأشار إلى أن المحطة ستبدأ بضخ 3 ملايين جالون يومياً، إلى أن تنتهي بعد شهر من تشغيلها أعمال تمديد خط توصيل جديد بطاقة استيعابية تبلغ 6 ملايين جالون وبتكلفة 26 مليون درهم· وأكد مديرعام الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء أنها ستبقى على الخط القديم الذي يتوازى مع الجديد لاستخدامه في حالات الطوارئ فقط، وفي حال حدوث أعطال للتمديدات، معتبراً أن المياه التي تنتجها الهيئة تتميز بتوفر معايير الجودة العالمية· وأوضح الحمادي أن هيئة مياه وكهرباء أبوظبي ترتبط مع الهيئة بعدد من المشروعات التي ستساهم في الارتقاء بالمستوى النوعي لخدماتها من بينها مشروع الربط الكهربائي الذي يعتبر خطوة عملية نحو النهوض بالخدمات بما يحقق طموحات الحكومة الاتحادية· وذكر أن عملية الربط المائي ببن الهيئة الاتحادية للكهرباء والمياه وهيئة كهرباء ومياه أبوظبي ستنتهي خلال شهر، وسيتبعها على الفور إمداد المناطق السكنية في الإمارات الشمالية بالمياه لتلبية الطلب الذي يتصاعد خلال شهور الصيف· وثمن التعاون الإيجابي مع كهرباء أبوظبي وحرصها على دعم خطط ومساعي الهيئة الاتحادية للنهوض بمستوى الخدمات التي تقدمها للإمارات الشمالية، موضحاً أن الهيئة كانت تحصل من أبوظبي على 10 ملايين جالون، وبعد الانتهاء من التمديـــدات اللازمة تضاعف الرقم· وطالب الحمادي المستهلكين بالترشيد والاستخدام الأمثل للمياه وعمل خزانات أرضية تحسباً لأي انقطاع قد يحدث بسبب الصيانة الدورية أو الأعطال حتى يضمنوا التمتع بخدمات المياه على مدار الساعة· ورأى أن المفارقة الغريبة المتمثلة في كون استهلاك الفرد من المياه في الإمارات، الذي تقدره مصادر بـ 650 لتراً مكعباً يومياً، والدول الخليجية عموما، هو الأعلى عالميا بالرغم من شح الموارد، تتطلب تحركاً مجتمعياً للتعريف بأسس الاستهلاك الرشيد· وقال إن ''مايحدث من استنزاف للموارد يدق ناقوس الخطر وينذر بمشكلات وخيمة في المستقبل القريب''·